أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - ديموقراطيّةُ الثعالب الذكيّة والدجاج الساذج














المزيد.....

ديموقراطيّةُ الثعالب الذكيّة والدجاج الساذج


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6945 - 2021 / 7 / 1 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعضُ "الديموقراطيّات" ، ومنها "الديموقراطيّة" العراقيّة ، تتأسّسُ على وجود مجموعةٍ من "الثعالب" ، و "دجاجةٍ" واحدة .. ويجلسُ هؤلاء على "مائدةٍ" غير مُستديرة ، ثمّ يبدأون بـ "الإقتراع" على نوع "اللحم" الذي يحتويه طبق العشاء القادم.
منطقيّاً ، وعلى وفق "الآليات" الديموقراطية، سينتهي الأمرُ بذبح الدجاجة.
ففي ورقة الإقتراع ستكتبُ الدجاجةُ "الساذجةُ" : ثعلب .. وستكتبُ الثعالب كُلّها : دجاجة.
في هذه الحالة ستختفي من المشهد السياسي – الديموقراطي – التعدّدي ، دجاجةٌ واحدة ، وستبقى الثعالبُ تحتكرُ السلطة في "المطابخ" ، لحين ظهور سلالةٍ جديدة من الدجاج الذكيّ ، تدفعُ بـ "ديكها" الذكيّ للمشاركة في "عملية" الحكم.
غير أنّ "العملية" الديموقراطيّة في بعض البلدان(ومنها العراق) ، لا تحتاجُ أحياناً لهذا "التدليس" الثعلبي - الديموقراطي .. لأنّ الدجاج "الشعبويّ" سيقترعُ لصالح الثعالب ، وسيكتبُ على ورقة الإقتراع القاتلة : إذبحوا الدجاجة.
وفي نهاية المطاف(وعلى وفق هذه الآلية) ، ستأكلُ الثعالبُ العراقيّة جميعَ الدجاج العراقيّ .. ويختفي الدجاج"السياسي" من العراق.
هل تعلمون أنّ هذا هو أفضلُ ما يُمكنُ أن تقدّمهُ "الديموقراطيّةُ العراقيّةُ" ، للدجاج العراقيّ .
فمع تعاقب الدورات الإنتخابية ، لن يكون الدجاج الإنتخابي مُتاحاً لأيّ ثعلب ، ولن يكونَ هناك (كما يحدثُ الان) طابورٌ من الدجاج الساذج يصوّتُ للثعالب ، ويمنحها أغلبيةً مُريحة لحُكم "الدواجن".
في نهاية المطاف الديموقراطيّ - الإنتخابي هذا ، لن يكون هناك دجاج سياسي في مواجهة الثعالب.. بل سيكونُ لدينا ثعالبُ مقابلَ ثعالب ، وسنعتادُ على "لحمٍ" غريب المذاق ، في طبق العشاء القادم.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كثيرٌ جدّاً من الأسى .. في قليلٍ جدّاً منَ الحُبّ
- الجنودُ القُرّاء في باصات الحرب
- الخاص والعام و شمس الفيسبوك التي لا تغيبُ ولا تغفَل
- هذا الزمانُ الخسيس
- مثل بصرةٍ سابقة
- الكَرَم خارجياً و المَكْرَمات داخليّاً: تخلّف وبدائيّة أنماط ...
- مآتم ورديّة على سطح الأيّام
- العطش الذي نستحق
- حياةُ العراقيّينَ مُهمَّة
- أولئكَ الذينَ لم يَطْلَعوا بعد
- هذا ما يحدثُ لك عندما تُضيِّعُ فرصتكَ لتصيرَ لُصّاً
- القتال الحاليّ بين -حماس- و إسرائيل .. بعض التداعيات ، و بعض ...
- أنا خائفٌ ، و خائفٌ جدّاً .. وأخاف
- هذا الوقتُ يجعلُ الحُبّ صعباً .. من فرط النسيان
- بعضُ الأُمم .. وأُممٌ أخرى
- قبلاتٌ قديمة .. لعيدِ الأيّام
- العيدُ .. عيد
- صديقي الفيسبوكي العزيز
- ليسَ في الأفقِ شيءٌ
- ما بعدُ و بعد


المزيد.....




- أمريكا تعلن عن نشر -قدرات إضافية- في الشرق الأوسط
- الإسرائيليون يهرعون لتخزين الطعام والمؤن تحسبا لأيام صعبة بس ...
- لوس أنجلوس: تفريق الاحتجاجات ضد ترامب بقنابل الصوت والغازات ...
- قمة مجموعة ال7: كارني يحذّر من عالم منقسم وترامب يستذكر الحس ...
- -أكسيوس-: الولايات المتحدة تبلغ حلفاءها أنها لن تنضم إلى الح ...
- هل تتجه إيران وإسرائيل لحرب طويلة الأمد؟
- شاهد.. إسرائيل تدين إغلاق جناحها في -معرض باريس الجوي- على ط ...
- أغلقت جميع مرافقها.. شركة -بازان- الإسرائيلية تعلن مقتل 3 من ...
- ترامب: على الجميع مغادرة طهران على الفور
- +++ هجمات إيران وإسرائيل.. تطورات متلاحقة وتصعيد مستمر+++


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - ديموقراطيّةُ الثعالب الذكيّة والدجاج الساذج