أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ماذا يعني لنا الدولة الديمقراطية العلمانية ؟..















المزيد.....

ماذا يعني لنا الدولة الديمقراطية العلمانية ؟..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6949 - 2021 / 7 / 5 - 04:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا يعني لنا ؟...
الدولة المدنية الديمقراطية والمستقلة !..
بعد أن سئم شعبنا كل المصطلحات السياسية وأسمائها وابتكاراتها ، التي كانت تسوق الى هذه الجماهير لأكثر من عقد ونصف ، ومن دون أن يرى دخان لهذه النار ، وتحت يافطة ( الديمقراطية .. ودولة القانون .. والمساواة .. وحرية التعبير .. والرخاء .. وتقديم الخدمات .. وتحقيق الأمن والسلم الأهلي .. والاستقلال وعدم تدخل الدول في شؤوننا الداخلية واستقلال قرارنا السياسي .. وتحريك عجلة الاقتصاد بفروعه المختلفة .. والعمل على خلق تنمية مستدامة وإتاحة الفرص أمام المبدعين والمخترعين للمساهمة في بناء البلد المدمر [ كإنسان وصناعة وزراعة وسياحة ومواصلات وغير ذلك !! ] ... وقبل كل هذا وذك ، إعادة بناء وتقويم الإنسان ، ومن ثم إعادة بناء الدولة التي لا وجود اليوم لها على أرض الواقع ، وهذه حقيقة مرة ومحزنة ، قد لا يقرها الكثير !.. بل ينكرها ويستهجن ذكر ذلك !!.. ولكنها حقيقة ماثلة أمامنا !.. من وجهة نظري على أقل تقدير ) ..
جرت الانتخابات في 12 / 5 / 2018 م والتي كانت أسوء انتخابات في تاريخ العراق الحديث والقديم !!..
إذ كانت نسبة المشاركة متدنية بشكل كبير !.. وما شاب العملية الانتخابية من مثالب وخروقات وتزوير ، وباعتراف الحكومة العراقية ومجلس النواب والقوى السياسية ، باتهامهم الصريح والواضح وأمام الأشهاد وعبر وسائل الإعلام [ للمفوضية المستقلة للانتخابات !!؟ ] ... ولليوم لم يتم التحقيق مع من تسبب في نتائج هذه الانتخابات وتزويرها ، ومن تسبب في كل هذه الخسائر المالية التي قد تصل تكاليفها إلى ( 400 ) مليون دولار أمريكي ، وما خلقته من أجواء سياسية ، من تناحر وتجاذب وصراع على السلطة والنفوذ ، وما زالت الصورة للمشهد السياسي العراقي وتطوراته في علم الغيب !!...
نعود لموضوعنا الأساس وهو !!...
بناء الدولة المدنية الديمقراطية وإمكانية قيامها على أنقاض هذا النظام المتخلف والفاسد من أخمص قدميه حتى قمة رأسه ، وفق منظور القوى السياسية التي حكمت العراق من عام 2006 م على وجه التحديد ، والتي ما زالت مهيمنة حتى اليوم ، وما أفرزته الانتخابات والتي في جوهرها لم تأتي بشيء مختلف عن سابقاتها ، والتي كما ذكرنا بأنها ( انتخابات غير حقيقية ، ولا تعبر عن رأي الجماهير العراقية ، أو لنقل الأغلبية الساحقة لهذه الجماهير ، ولا تمثل طموحها ومصالحها الحيوية في ( توفير فرص العمل والخدمات وتحقيق الأمن المفقود منذ احتلال العراق في 2003 م وحتى اليوم ، وتأمل هذه الملايين لتحقيق حد أدنى من العدالة والمساواة والعيش الكريم !! ) .
فلو جئنا إلى المخطط البياني للقوى التي أفرزتها الانتخابات من الفائزين ، وبنسب تقريبية لوجدنا التالي :
سائرون 54 مقعد ، هو تكتل إسلامي شيعي !.. باستثناء مقعدين للحزب الشيوعي العراقي .
النصر 45 تكتل شيعي في غالبيته ، باستثناء السيد خالد العبيدي الذي رشح عن محافظة نينوى ، وربما سيذهب للانضمام إلى التحالف ( السني ) بعد المصادقة على الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية .
قائمة الفتح والتي حصدت 48 مقعد وهو تحالف شيعي ديني يدين بولاية الفقيه ، وهذا التحالف يضم في صفوفه عصائب أهل الهق وأحزاب وميليشيات طائفية شيعية أخرى .
تكتل الحكمة الشيعي الذي يرأسه السيد عمار الحكيم ، الذي حصد ما يقرب من 16 مقعد ، وهو تحالف شيعي طائفي يؤمن بولاية الفقيه ، وله علاقات قوية بإيران .
تكتل دولة القانون برئاسة السيد نوري المالكي زعيم حزب الدعوة ورئيس الوزراء السابق ، وهو تكتل طائفي شيعي ، وقد حصد ما يقرب ب25 مقعد .
القوى المدنية والعلمانية لم يحالفها الحظ ، فلا يزيد ما حصل عليه مجتمعين على ستة مقاعد ، وهذا يعود سببه إلى عوامل عديدة ذاتية وموضوعية ولا مجال لتناول تلك الأسباب حاليا .
أما القوائم الأُخرى مثل قائمة الوطنية للسيد علاوي وهي خليط من السنة والشيعة ، فقد نالت كتلتهم على 21 مقعد وتم الإعلان عن انضمام عدد أخر ليصل العدد إلى 31 مقعد ، وهذا التحالف يضم بين صفوفه ( الدكتور أياد علاوي .. الدكتور سليم الجبوري .. الدكتور صالح المطلق وأخرين ) .
والقائمة الأخرى التي يرأسها السيد أسامة النجيفي فقد نالت أقل من 15 مقعد ، وهي قائمة سنية طائفية .
يبقى لنا تحالفات القوى الكردستانية العراقية ، فهذه القوى جميعها لم تحصد أكثر من 50 مقعد ، ويغلب عليها التوجه القومي العلماني باستثناء الجماعة الإسلامية والتي لا تمتلك سوى عدد قليل من المقاعد .
هذا هو الخط البياني التقريبي لمجلس النواب القادم ، الذي سيضم هذه الكتل الفائزة ، وربما بعد الانتهاء من عملية العد والفرز ، سيكون هناك تغيير نسبي وطفيف ، ولكنه لا يغير شيء من هذا الخط البياني .
المهم لنرى الطبيعة الطائفية والفكرية لمجلس النواب القادم ، فسنرى بأن هناك القوى الراديكالية الطائفية والدينية اليمينية ، تشكل ما يزيد على 188 مقعد وقد تصل إلى 200 .
والسنة مجتمعين لم يحصدوا ( النجيفي وحلفائه والأنبار وصلاح الدين لا تزيد مقاعدهم على الستين ، وفي غالبيتهم قوى قومية ولا تخلو من نفس طائفي وعنصري عند بعضهم .
وكما ذكرنا الوطنية بزعامة الدكتور أياد علاوي ، فهي خليط غير متجانس من الشيعة والسنة ، ويغلب عليهم الطابع القومي العلماني الوطني .
التحالف الكردستاني كما ذكرنا بأن غالبيتهم يغلب عليهم الرؤية القومية العلمانية ، وهناك قصور في رؤيتهم وعلاقتهم بالنظام القائم في العراق ككيان ، وبالحكومة الاتحادية ، لتغليبهم المشاعر القومية الانفصالية ، على انتمائهم العراقي الوطني .
وهذا باعتقادي يمثل قصور له انعكاساته السلبية القريبة والبعيدة على وضعهم وعلاقتهم بالعراق وبدول الجوار والعالم ، ولا ينسجم من وجهة نظري مع واقع الجغرافية السياسية وتطور الوضع في المنطقة والعالم .
نستنتج من خلاصة ما قرئنا في هذه الخريطة البيانية التالي :
يعود الفكر الديني ونهجه وفلسفته ليهيمن على البرلمان العراقي ، والذي هو بدوره سينتج الحكومة القادمة كتحصيل حاصل ، باعتبار أن القوى الطائفية تمتلك الأغلبية المطلقة في البرلمان ، وكذلك سيكون المشهد نفسه في الحكومة القادمة !..
هذا الذي ستنتجه لنا هذه الانتخابات ، المحاصصة وحكومة المكونات والفرز الطائفي ، والذي سينتج كل الأمراض التي نشأت ونمت خلال ال15 سنة الماضية ، وفي مقدمة ذلك الفساد بكل أشكاله ومسمياته ، وسينتج لنا الطائفية السياسية التي مزقت مجتمعنا ، وحولته إلى طوائف وملل ومناطق وقوميات وأحزاب !!.. متقاطعين متحاربين ، تسود الكراهية والعنصرية والتمييز بين صفوف شعبنا .
السؤال الذي يطرح نفسه بعد كل ما ذكرناه و بَيَّنَّاهُ!؟..
هل هناك فرص متاحة لبناء دولة ديمقراطية عادلة ، دولة تقوم على المواطنة وقبول الأخر والمساواة بين الجميع ، وتوزيع الثروة بالتساوي ومن دون تميز ؟..
هل الإسلام السياسي يؤمن بالديمقراطية وبمساواته للمرأة مع أخيها الرجل ؟...
وهل هذه القوى تؤمن بحق الاختلاف والاختيار الحر للمعتقد والضمير ، ورفض الإملاء والقمع ؟
هل قوى الإسلام السياسي تقر بمبدأ فصل الدين عن الدولة ، وإبعاد رجالاتهم ( رجال الدين ) عن الدولة ومؤسساتها ، لينصرفوا لتبليغ رسالاتهم للدعوة إلى الخالق ، باعتبار الدين خيار فردي لا يسري على المجتمع ، فيذهبوا لدور العبادة لأداء رسالتهم ، من دون غلو وعنصرية وتحريض ؟
سؤال أخير يطرح نفسه ؟!..
هل هناك في تجارب التأريخ وعبره ما يبين لنا ، بأن الدين السياسي قد تمكن من بناء دولة تساوي بين الجميع ؟..
وترعى مصالح الجميع ، وتقوم على إسعادهم ورخائهم ، وضمان مستقبل الناس في الحياة الكريمة والرخية السعيدة ؟
خبروني عن هذه الدولة وسوف أدين بالولاء لهم ولفلسفتهم ونهجهم إن خبرتم هذه الدولة في الماضي البعيد والقريب .
4/7/2018 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أشبه اليوم بالأمس !..
- إلى أين تسير قاطرة العراق ؟.. الجزء الثالث والأخير .
- إلى أين تسير قاطرة العراق ؟..
- إلى أين تسير قاطرة العراق ؟.. الجزء الثاني
- الدين السياسي وأثره في المجتمعات البشرية . الجزء الأول .
- الدين السياسي وأثره في المجتمعات البشرية . الجزء الثاني
- لا للعداء للشيوعية ولحزبهم المجيد .
- قلتها .. وما زلت أقولها إزرع ولا تقطع ؟..
- من يوقظنا من سبات وعينا وتحريك الساكن ؟؟..
- بغداد عاصمة الرشيد تموت وهي واقفة ؟..
- لرفيقنا عبدالواحد كرم .
- ألا فليسقط التأريخ .. ولتسقط الحقيقة ؟..
- في وصف غانية وحبيب العاشقين ؟..
- ناظم حكمت الشاعر والإنسان .
- ‘لى من بيده ناصية القرار وأحال العراق إلى ركام تنعق في سمائه ...
- لا وجود للدولة وهيبتها بوجود الحشد الشعبي والميليشيات الولائ ...
- لماذا يمتثل الشعب لإرادة الفاسدين ؟..
- أسماء ليس لنا سوى ألفاظها ؟..
- عش عزيزا موطني ... عش كريما موطني .
- لقوى شعبنا الديمقراطية والتقدمية الوطنية .


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ماذا يعني لنا الدولة الديمقراطية العلمانية ؟..