أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لا وجود للدولة وهيبتها بوجود الحشد الشعبي والميليشيات الولائية مطلقا .















المزيد.....

لا وجود للدولة وهيبتها بوجود الحشد الشعبي والميليشيات الولائية مطلقا .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6911 - 2021 / 5 / 28 - 23:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا وجود للدولة وهيبتها بوجود الحشد والميليشيات .. ولا وجود للحشد والميليشيات بوجود الدولة وهيبتها !..
الحشد الشعبي والميليشيات الولائية يعملون على الساحة العراقية قبل 10/6/2014 م ، والحرب الطائفية العنصرية التي بدأت بوادرها نهاية 2004 م واستمرت حتى عام 2008 م ، ما هي إلا نتاج لهذا الانقسام الطائفي والعرقي والمناطقي ، وما زالت أثارها المدمرة هنا وهناك ، وكنهج وسلوك وسياسة عند بعض الأحزاب الطائفية والميليشيات الولائية ، التي تدين بالولاء لجمهورية إيران الإسلامية وللحرس الثوري الإيراني ، وهؤلاء يعلنون ولائهم المطلق ودون خوف أو خجل من أي مسائلة قانونية ، وهذه المجاميع والميليشيات الطائفية المسلحة يعرفها شعبنا وحتى الدول الإقليمية والدولية .
وبعد احتلال داعش الإرهابي للمناطق الغربية وحزام بغداد وبعض مناطق من كركوك في 10/6/2014 م كانت كل الظروف مهيأة لإضفاء الشرعية على عمل هذه الفصائل الولائية الطائفية التابعة لأحزاب الإسلام السياسي الشيعي ، على الساحة العراقية ، وكون هذه الأحزاب والميليشيات المسلحة يملكون الأغلبية المطلقة في مجلس النواب العراقي ودون استشارة وأخذ رأي المكونات الأخرى ، وكانوا مقتنعين بإمكانهم تمرير أي مشروع قرار يصب في صالحهم ، وبالتعاون مع مراجع الشيعة وعلى رأسهم السيد على السيستاني .
فوجدوا كل الظروف مواتية لإضفاء الشرعية على عمل هذه الميليشيات الطائفية ، وتدبيرهم في ليل لقانون لما أصبح يعرف اليوم ( بالجهاد الكفائي !) فأصبح الحشد الشعبي وميلشياتهم ، تسليحه وتمويله ورواتب منتسبي هذه المجاميع المسلحة يتم من الموازنة العامة ، وحتى الفضائيين الذين نجهل عددهم الحقيقي !..
ويعلم الجميع بأن تشريع قانون الحشد هو مخالف للدستور العراقي ولجوهره وفحواه ، ولو كانت لدينا سلطة قضائية قادرة على قول الحقيقة ودون خوف أو تردد ، لقالوا بأن تشريع قانون الحشد الشعبي مخالف للدستور وإلغاء للدولة وانتقاص لهيبتها إن بقي شيء من هذه ( الدولة ! ) .
وكل ما يقال عكس ذلك فهو كذب وتظليل وحجب للحقيقة !..
الحشد وميليشياته المسلحة يتكون من [ مجاميع مسلحة يتبع كل فصيل من هذه الفصائل إلى الحزب السياسي أو لرجل الدين أو لبعض المراجع .
والحشد الشعبي لا يعدو كونه مظلة لحماية هذه الفصائل المسلحة ولا تتبع إلى القائد العام للقوات المسلحة كما يدعون ، ولا إلى الدفاع والداخلية أو الأمن الوطني ، والدليل على ذلك ، فبين فترة وأخرى يقوم فصيل من هذه الفصائل باستعراض عسكري مسلح بأنواع الأسلحة في العاصمة بغداد ودون موافقة أي جهة أمنية أو عسكرية بما في ذلك القائد العام للقوات المسلحة ، والجميع يعلم باستعراضات [ سوايا السلام التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر ، وأخرى تابعة لمنظمة بدر ويقودها هادي العامري ، وعصائب أهل الحق التابعة لقيس الخزعلي ، واستعراضات حزب الله العراقي ] هذه عينة من عمليات انتهاك صارخ للدستور والقانون وتحت ذرائع وحجج واهية وكاذبة ، لتبرير نهجهم وسلوكهم اللاغي للدولة ولهيبتها وللدستور والقانون ، وترويع لأمن المواطنين وللبعثات الدبلوماسية .
وما حدث أول أمس في المنطقة الخضراء ومناطق بغداد من قبل المجاميع المسلحة ، هو تحدي لإرادة ( الدولة ) ولهيبتها ولسلطة القانون وللقائد العام للقوات المسلحة .
هذا لن يحدث في أي دولة تحترم نفسها وشعبها .
ليس هذا فقط وإنما يخرج علينا بعض من قادة هذه الفصائل ويعتبرون تصرف القائد العام للقوات المسلحة ، خرقا للقانون ، وما جرى من اعتقال قائد أركان الحشد في الأنبار غير قانوني حسب ما يدعون ، ولم يصدر أمر التوقيف من جهة قضائية ، ويكذبون ادعاء مصطفى الكاظمي بأن كل الإجراءات بحق المشتبه كانت وفق القانون !..
لمن نصدق وبمن نثق وإلى من نذهب ونشكي أمرنا ؟..
إن كان الذي جرى هو مساس بهيبة الحشد الشعبي كما يحلو لبعضهم !..
فأين هيبة ( الدولة ! ) وأين هي الدولة ؟ .. بالله عليكم ليخرج علينا ويدلنا أين توجد دولتنا وأين هيبتها ؟..
أين المواطنين وهيبتهم وأمنهم وسلامتهم وكرامتهم وحقوقهم ؟..
أين هذه الدولة لحماية أمن المواطن وأمن الوطن والعراق يمتلك ما يزيد على مليون ونصف بين ضابط ومراتب وجندي في تشكيلات القوى الأمنية والعسكرية ، ويمتلكون مختلف أنواع الأسلحة والمعدات !...
بالرغم من كل ذلك لم تتمكن هذه الجحافل الجرارة من توفير الأمن والأمان للمواطن ، والناس تعيش في أجواء من الرعب والخوف ، نتيجة لانتشار المجاميع المسلحة والجريمة المنظمة والمخدرات وتجارة البشر والأعضاء البشرية ؟..
من يقوم بابتزاز المواطنين الأمنين وتهديد حياة الناشطين والكتاب والصحفيين والمثقفين والمتظاهرين ، وإزهاق أرواحهم ظلما وعدوان ، ولماذا تتم التصفيات بدوافع سياسية ومن المسؤول عن تلك الجرائم ، ومن المحرض أو الممول والمنفذ أو المرتزق ومن دفع لهؤلاء ثمن جرائمهم التي ترتكب بحق الأبرياء والناشطين المدنيين السلميين ؟..
أسئلة كثيرة تحتاج إلى أجوبة واضحة وصريحة ، من قبل الحكومة والسلطة القضائية ورئاسة الجمهورية وكل من لديه شرف وضمير ويحرص على هذا البلد الذي غابت فيه الدولة والقانون والأمن والعدل والمساواة !..
قول سأدعيه ولن أخاف .. أقولها للتاريخ وللإنسانية بشكل عام وللعراقيين والساسة الفاسدين منهم ، والصامتين خوفا مثلي والخائفات !..
ولزهو الحياة وعبقها من البنين والبنات ومن وقف معهم من الصغار والكبار داخل العراق وخارجه !..
إلى ثوار تشرين والمتظاهرين في الخامس والعشرين من أيار 2021م ، هؤلاء هم صناع الحياة وعليهم يتوقف حاضر ومستقبل العراق وتقدمه وأمنه ورخائه وسعادته واستقلال الوطن الذبيح !..
نقول للجميع وبكل وضوح بأن العراق وشعبه يعيش في أعقد فترة في تأريخه الحديث ، وليس هناك غير الانتصار وتحقيق أمال وتطلعات شعبنا وبناء دولته المستقلة الوطنية الرخية السعيدة ، دولة المواطنة وقبول الأخر ، الدولة الديمقراطية العلمانية الاتحادية في عراق مستقل واحد والفصل الكامل للدين عن الدولة وعن السياسة .
والشيء الأخر يجب البدء فورا بحل الحشد الشعبي وجميع الميليشيات والمجاميع المسلحة ومصادرة أسلحتهم ومعداتهم إن كنا راغبين وصادقين لإعادة بناء الدولة وهيبتها .
كذلك البدء بإعادة بناء الدولة ومؤسساتها المختلفة وعلى أساس دولة المواطنة وفي مقدمتها المؤسسة الأمنية والعسكرية ، وإبعادها عن السياسة ومنع المؤسسة الدينية من التدخل في بناء الدولة ومؤسساتها إن كنا راغبين قولا وفعلا لإعادة هيبة الدولة ، وإعادة الأمن والاستقرار والرخاء ومعالجة مشاكل العراق المختلفة .
في الختام أقول لثوار تشرين حاصة ولشعبنا عامة !..
لا خيار أمامكم غير الاستمرار في كفاحكم وتشديد تظاهراتكم وتوحيد رؤاكم ومطالبيكم وتوسيع قاعدتكم الجماهيرية ، بما يخدم مصالح وتطلعات الأغلبية الساحقة من شعنا ، ولا شك بأن النصر حليفكم ورهن أيديكم وهو قادم لا محال .
أخاطب كل من لم يقتنع في ما قلته وبينته ، ويحاول تسفيه ما جاء أنفا ، فأقول لهؤلاء مع محبتي لكل من يختلف معي أو يتفق !..
وليذهب ويختار أعلا منطقة في هذا الكون الفسيح ، وليجلس في برجه ويراقب التطورات على الساحة العراقية ، ولينتظر عشرة عشرين مائة عام !...
فسوف لن يجد في أخر المطاف غير الذي ذكرته ، كونه الطريق الأقصر والأسلم والأقل كلفة وأقل ضحايا في النفس والنفيس .
وأرجوا أن يصغي العقلاء والحكماء الحريصين على العراق وشعبه إلى منطق العقل ، ويعيدوا قراءة المشهد العراقي بكل تجلياته وإخفاقاته وانكساراته خلال العقدين الماضيين ، ويعملون كفريق يحب العراق وشعبه ويجنبه المحن والكوارث ، فكفاه موت وجوع وبؤس وحرمان وجهل ومرض ، وعليكم أن تثقوا بأن عكس ذلك ، الطوفان قادم ولا قدرة لأحد للحيلولة دون ذلك إذا كان الجنون والغباء والتهور هو الذي سيستمر .. جنب الله العراق الشرور والأهوال والكوارث .
28/5/2021 م
لا وجود للدولة وهيبتها بوجود الحشد الشعبي والميليشيات الولائية



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يمتثل الشعب لإرادة الفاسدين ؟..
- أسماء ليس لنا سوى ألفاظها ؟..
- عش عزيزا موطني ... عش كريما موطني .
- لقوى شعبنا الديمقراطية والتقدمية الوطنية .
- رسالة مفتوحة !...
- رب شرارة أحرقت سهل / معدل
- رب شرارة أحرقت سهل !...
- الفاشية .. امتداداتها وفلسفتها / معدل .
- خبر وتعليق على حق الرعاية الاجتماعية !!...
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه / الجزء ال ...
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه .
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه / الجزء ال ...
- تأملات عاشق وعشيقته اللعوب !...
- معاذ الله من حنون في حياة شعبنا وفي مسيرته وتأريخه .
- السيدة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق .السيدة مم ...
- الدعوة إلى تحالف مدني ديمقراطي / معدل
- الدعوة إلى تحالف مدني ديمقراطي تقدمي ذات قاعدة عريضة .
- صباح الخير يا وطني / معدل .
- الدولة الديمقراطية العلمانية هي الحل .
- الشيطان يضرب بعصاه البحر فينفلق العراق !..


المزيد.....




- مذيعة CNN تواجه بايدن: صور الأطفال في غزة مروعة وتكسر القلب. ...
- أردوغان: تركيا تتابع الوضع في أوكرانيا عن كثب
- وزير التجارة التركي يحسم الجدل بعد تصريحات كاتس عن عودة التج ...
- صحة غزة تعلن الحصيلة اليومية لضحايا الحرب في القطاع
- زيلينسكي يعين رسميا قائد قواته السابق سفيرا لدى بريطانيا
- بعد تهديد بايدن.. رسالة من وزير الدفاع الإسرائيلي إلى -الأصد ...
- بوتين يرأس المراسم في الساحة الحمراء بموسكو للاحتفال بيوم ال ...
- طلاب ليبيا يتضامنون مع نظرائهم الغربيين
- أبو ظبي تحتضن قمة AIM للاستثمار
- أغاني الحرب الوطنية تخلد دحر النازي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لا وجود للدولة وهيبتها بوجود الحشد الشعبي والميليشيات الولائية مطلقا .