أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - أسماء ليس لنا سوى ألفاظها ؟..















المزيد.....

أسماء ليس لنا سوى ألفاظها ؟..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 26 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصادفنا يوميا وتخبرنا الحياة ، من خلال تجارب وعبر نعيشها أو نشاهدها أو نسمع بأمثالها الكثير ، وتثير استغرابنا في كثير من الأحيان !..
من هذه ( الحقائق ) .. الأسماء التي نتداولها ونطلقها جزافا ودون التفكير بحقيقتها ، لكن الحقيقة لا تمت بأي صلة بالواقع وبعيدة عنه كل البعد .
فلو أخذنا بعض الأمثلة وهذه المفردات والأسماء :
[ إيمان .. صادق .. كاظم .. محمود .. وغيرها الكثير ، فإننا سنجد في كثير من الأحيان هذه الأسماء ومعانيها وصفاتها لا تمت بصلة على حامليها !..
فالصادق تراه كاذبا ومنافقا ومرائي ولص محتال !..
ومحمود تراه مذموم ومنبوذ وكاره للناس وسلوكه بعيد كل البعد عن ما يحمله من اسم محمود !..
وكان حري على المجتمع بعد أن يكتشف حقيقة هذا المدعي زورا ، باستبدال اسمه بما ينسجم مع حقيقته [ فبدل أن يطلقون على اسمه صادق .. يجب أن يطلقون عليه كذاب كون حقيقته كذاب من خلال سلوكه المشين !...
واسم كاظم الذي لا ينطبق مع شخصيته الحقيقية وبأنه ليس بكاظم !..
جاء في سورة آل عمران في الآية رقم 134 في قوله تعالى ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ﴾ اسم كاظم جمعه كاظمين ، معنى الاسم فهو الذي يحبس نفسه عند الغضب حتى يتحاشى أن يثار على أحدهم أو الذي يتمكن من التحكم في غضبه ويمنع نفسه من ثورة قد تنعكس بالسلب على من يواجهه .. وهو أيضاً الصامت والمتأني والعاقل والمتريس .كما جاء في معجم الأسماء ,
قيل: إن معن بن زائدة قبض على عدة من الأسرى فعرضهم على السيف، فالتفت إليه بعضهم وقال له:
أصلح الله الأمير، لا تجمع علينا بين الجوع والعطش ثم القتل، فو الله إن كرم الأمير يبعد عن ذلك، فأمر لهم حينئذ بطعام وشراب فأكلوا وشربوا ومعن ينظر إليهم، فلما فرغوا من أكلهم قالوا له :
أيها الأمير أطال الله بقاءك إننا قد كنا أسراك والآن صرنا ضيوفك ، فانظر كيف تصنع بضيوفك ، فعند ذلك قال لهم معن :
قد عفوت عنكم، فقال أحدهم:
والله أيها الأمير إن عندنا عفوك عنا أشرف من يوم ظفرك بنا، فسرَّ معنً هذا الكلام وأمر لكلٍّ منهم بكسوة ومال .
هذا مثال بليغ وله معان وحكمة وتبصر !...
بالأمس كان عندك الرعية وفي دار السلام وتحت حمايتك وهم ضيوفك وواجب ضيافة الضيوف عند العرب مقدس ، ولهم حرمة وحق أكثر من عيالك وأهل بيتك إن كنت عربيا ، فمن دخل بيتك فهو أمن على حياته وعِرْضُهُ وماله !... فأين أنت من كل هذا يا أخا العرب ؟ ] ..
أنا أسألك ومن هم في حاشيتك ، من الطبالين والزمارين والوعاظ وأًصحابي المعالي والسيادة والإمارة والمشايخ والقادة الأمنيين ومستشاريك !..
وقبل ساعة من بدأ التظاهرات التي حدثت بالأمس عصر يوم الثلاثاء 25/5/2021 م ، وتعلمون مكانها وزمانها ، التي وعد سيادتكم بحماية ساحات التظاهر والمتظاهرين ، وأمرت بمنع استخدام الرصاص الحي وأي مظهر من مظاهر القمع والترهيب والقتل للمتظاهرين السلميين !..
وخلال التجمعات وأثناء توافد المتظاهرين إلى ساحة التحرير ، كانت تقوم قوات الشرطة الاتحادية ومكافحة ( الشعب ! ) ، بالتفتيش الدقيق لكل شخص يدخل لساحات الإختجاج وللحقائب ، وقد عثرتم عند أربعة من ( الذين يرومون الدخول إلى الساحة على ألات جارحة .. سكاكين ! ) وتم اعتقالهم وهذا شيء حسن لمنع أي اختراق لسلمية التظاهرات .
لم يتم أي احتكاك بين المتظاهرين كل تلك الفترة ، حتى دخلت سيارات بيضاء مظللة تحمل أشخاص مسلحين ، سبقها بدقائق احتكاك مدبر مع المتظاهرين من قبل مكافحة ( الشعب ! ) ومعد سلفا ، وقامت هذه السيارات بإطلاق النار من أسلحتهم وأصابوا حسب حقوق الإنسان العراقية مائة وخمسون مصابا وشهيدين ، وبالحقيقة هم أربعة شهداء وليسوا بشهيدين ، أحدهم تم اغتياله في الأعظمية والأخر خارج ساحات التظاهر ، وحدث بعد ذلك هجوم منظم وكبير من قبل قوات مكافحة ( الشعب ! ) وتم تعزيز هذا الهجوم بقوات قادمة من على جسر الجمهورية ، والمشاركة بفظ التظاهرات بالقوة ، باستخدام الهراوات والقنابل الدخانية والصوتية ودفع المتظاهرين وملاحقتهم حتى شارع السعدون وأزقة البتاويين وساحة الطيران واعتقال الكثير منهم من الناشطين بما فيهم الناشط أحمد الوشاح وزميله وأخرين .
كان هجوم همجي معد له سلفا ومخطط له وليس بن زمانه ، وهذه عملية إرهابية قمعية مدانة ، الغاية منها منع التعبير السلمي والاحتجاجات والاعتصامات التي كفلها الدستور .
السؤال كيف دخلت هذه السيارات ؟؟..
ومن أين جاءت وما هي الجهة التي تمتلكها وكيف دخلت ساحة التظاهر ..
لماذا لم يتم اعتراضها من قبل قوات مكافحة ( الشعب ! ) قبل وصولها إلى ساحة التحرير ؟..
لماذا لم يتم اعتقالهم واحتجاز سياراتهم والكشف عن هوياتهم والجهات الداعمة لهم ، أو هي وسيلة للتستر عليهم وعلى داعميهم ؟...
هل القيام بهذه المهمة تحتاج إلى تشكيل لجان تحقيقية وعمليات استخبارية، .. فالجان موجود في مكان الجريمة ، وسياراتهم وسط القوات الأمنية في موقع الجريمة في ساحة التحرير ، وأدوات الجريمة بحوزتهم .. السلاح الذي ارتكبت به تلك الجرائم ما بين الساعة الخامسة والنصف والسادسة .
سؤال للسيد القائد العام للقوات المسلحة ، لماذا سارعت في تغريدك على توتر لتبرر ما حدث ، بدل أن تستنكر هذه الهمجية والجرائم التي ارتكبت ضد المتظاهرين وتذهب لتقول للمتظاهرين والشعب بأنك ستجري تحقيقا بالذي حدث ، لتذهب هذه التحقيقات مع أخواتها في كل تلك الجرائم ، وتكون بعد فترة في طي النسيان ؟..
هل تعتقد يا سيادة الرئيس بأن تلك الممارسات ستمنع الشعب من الاستمرار بالتظاهرات والمطالب المشروعة وبوتيرة أقوى وأكثر زخما في الكم والكيف ؟..
هل تعتقد يا سيادة رئيس الوزراء ومستشارك للشؤون الأمنية الفطن !... بأن ثورة تشرين كانت ثورة موسمية وقد انتهت بعد قتل ما يربو على ألف من الشهداء وأكثر من ثلاثون ألف مصاب ومعوق ، وما يربو على مائة وخمسون مختطف ومعتقل ومغيب ؟..
هل هؤلاء من دون أهل وأحبة وزوجات وأخوات وأمهات ، أو انهم ليس أكثر من رقم من الموتى أو خرفان تم نحرهم كأضاحي على يد الميليشيات وأحزاب الإسلام السياسي وعصاباتهم المجرمة ، وبأن تلك الجرائم ستسقط بالتقادم وبمرور الأيام والسنين ؟..
عليكم وعلى كل من شارك ونفذ وحرض ودفع الأموال ، للمرتزقة الذين نفذوا تلك الجرائم .. عليكم جميعا أن تدركوا جيدا بأن القصاص من جميع من كان سبب بتلك الجرائم وسفك تلك الدماء الزكية ، ستقتص منه العدالة يوما عاجلا كان أم أجلا .
على السيدة جنين بلاسخارت الممثلة الأممية ، أنْ لا تكون شاهد زور تجاه ما يحدث ، من 1/10/2019 م وحتى الساعة ، من جرائم قتل وخطف واعتقال وترهيب ومطاردة للناشطين والمتظاهرين السلميين ، والتي تحدث يوميا وتسجل جميع تلك الجرائم ضد مجهول وأنتم تعلمون وتشاهدون ذلك بالعين المجردة ، وما عليكم إلا أن تنقلوا تلك الحقائق جميعها وبأمانة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية الأممية وإحاطتهم بحقيقة ما يجري في العراق وما يتعرض إليه الناشطون والصحفيون والكتاب والأدباء والمثقفون وأصحابي الرأي ، من قمع وقتل واغتيال واعتقال وتهجير وإرهاب ، وسلبا للكرامة الإنسانية وللحقوق ، وتغييب للحريات وللديمقراطية وحرية التعبير ولحق الناس بالحياة والعيش الكريم .
اليوم المسؤولية الأدبية والأخلاقية تفرض على كل الخيرين والتقدمين والديمقراطيين في داخل العراق وخارجه ، وعلى كل صاحب ضمير أن يقف مع شعبنا وما يتعرض له من إرهاب فكري وسياسي ، وتمييز عنصري وقمع للرأي والرأي الأخر ، وتغييب لكل مظاهر الحياة حتى بحدودها الدنيا لتمكين الناس في العيش الكريم .
على ثوار تشرين من الشبيبة والطلبة والنساء ، أن يوحدوا صفوفهم ويشحذوا هم شعبنا وبناته النجيبات وشبابه الشجعان ، باستمرار التظاهرات وبوتيرة عالية ومتواصلة ، وتضيق الخناق على هذه القوى والأحزاب الفاسدة الرجعية المتخلفة ، وتشديد النضال لتحقيق أهداف تشرين والكشف عن القتلة المجرمين والمحرضين والداعمين لكل تلك الجرائم .
لا خيار أمام شعبنا غير تشديد النضال الجماهيري ، وزيادة زخم التظاهرات وابتكار أساليب نضالية جديدة ، ترفع من وتيرة الأنشطة السلمية لتحقيق الهدف الأسمى في قيام دولة المواطنة والتعددية والعدالة والمساواة ومعالجة الأزمات المستعصية في العراق ، في تحقيق الأمن والأمان والتعايش والتعاون والمحبة ، وتوفير الخدمات ومعالجة أزمة البطالة التي وصلت في بعض مناطق العراق على أكثر من 50% من القوى العاملة ، والقيام بخطوات عملية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد ، لمعالجة الاقتصاد ودوران عجلة التنمية المستدامة ، وإعادة بناء النظام السياسي والدستوري والقانوني والقضائي ، وعلى أساس الدولة الديمقراطية العلمانية الاتحادية في عراق حر واحد مستقل .



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عش عزيزا موطني ... عش كريما موطني .
- لقوى شعبنا الديمقراطية والتقدمية الوطنية .
- رسالة مفتوحة !...
- رب شرارة أحرقت سهل / معدل
- رب شرارة أحرقت سهل !...
- الفاشية .. امتداداتها وفلسفتها / معدل .
- خبر وتعليق على حق الرعاية الاجتماعية !!...
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه / الجزء ال ...
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه .
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه / الجزء ال ...
- تأملات عاشق وعشيقته اللعوب !...
- معاذ الله من حنون في حياة شعبنا وفي مسيرته وتأريخه .
- السيدة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق .السيدة مم ...
- الدعوة إلى تحالف مدني ديمقراطي / معدل
- الدعوة إلى تحالف مدني ديمقراطي تقدمي ذات قاعدة عريضة .
- صباح الخير يا وطني / معدل .
- الدولة الديمقراطية العلمانية هي الحل .
- الشيطان يضرب بعصاه البحر فينفلق العراق !..
- يوم الضحايا الغر الميامين .
- 14 شباط يوم الشهيد الشيوعي !...


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - أسماء ليس لنا سوى ألفاظها ؟..