أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - عش عزيزا موطني ... عش كريما موطني .














المزيد.....

عش عزيزا موطني ... عش كريما موطني .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 25 - 17:41
المحور: الادب والفن
    


عِشْ عزيزا موطني .. عش كريما موطني .
أَطلًت علينا بفضاء سرها المكنون !..
تتهادى بمشيتها ! ...
بخطوات عند هزيع الليل ...وعند شفاه الوجد !..
تمازح خمرتها وهي تلثم الشفاه ؟..
عند اقتراب الحلم بفيافيها المظللة بخيوط شعرها المتلألئ الذهبي !..
المتهادي على متنها ..والمترامي بجدائله فوق بيلسان قامتها !,,
تمشي على هون ...كأنها طاووس غادر للتو خمائل سرادقه الجميل !..
وأضنها قالت بطرف الأنامل ورفيف الحاجبين !...
وهمس اللواحظ وتحديق العينين !..
وأومأتْ بأقواس سهامها !..
رسائل محكية ,,همسا ولمسا واقتحامها المستور والممنوع وذاك المخفي في المكان الحرام !..
فتمتمت كلمات من سحر شفاهها ! ...
فكانت دندنة أوصلتني سلاما !..
حين تنهدت عميقا !..
كانت خجولة جميلة ساحرة باسمة سكرى عيونها وتتراقص مفاتنها وأوسعت الأرض بحسها الفتان ! ...
تسمرتْ عينايْ لسواك أسنانها .. وتوحي إليً رسائل تفيض غراما وهياما !..
رافقها خجل واستحياء وعشق طفولي !...
متوهجا زاخرا بعنف الشرود المنبعث من سريرتها شوق عارم عنيف !..
حاورني صِباها المنبعث من مفاتنها !..
حسبي ضنا وربما تضننا !..
قد قالت مساءكم خمر وعطر وياسمين !..
وليل زاهر أقماره ..مقمر بوجهها الصبوح ! ...
وظليله بيت يعبق بالحنين !..
كأنها أرسلتها عبر الأثير !..
إلى وطن أعياه الحزن ونفح الهجير !!...
ينتظر هروب الحزن مدبرا غير مقبل !...
ليشرق اليوم بنور تموز الساطع !..
والأمل المنبعث من عيون الشمس !..
والطفولة وعطر القداح والياسمين !...
في سماء وجنتها المتوهج الباسم ! ...
وطنا ظمأن لعطش السنين وجدب الحياة والأعداء يحومون بلا راع ولا رقيب !..
ونعيق الغربان والغلمان وكسرى على أبواب حسن البصري والعوانين في منتصف الطريق !..
أمست الكواسر من الضباع والذئاب تعوي على أرضه الجرداء !..
كما قال أحدهم :
أُماه ما زلنا والذئاب تعوي وتعوي عبر صحراء السهاد !..
أُماه ما زلنا بخير والعيال والقمل والموتى يخصون الأقارب بالسلام !..
لم تزل يافا وما زال الرفاق !..
تحت الجسور وفوق أعمدة الضياء !..
يتأرجحون بلا رؤوس في الهواء !..
ولم يزل دمنا المراق على حوائطها القديمة واللصوص !..
وحقولنا الجرداء يكسوها الجراد !..
قبلها كنا نسمع زقزقة العصافير وتغريد البلابل في رياضه والجنان والربوع الخضراء التي أمست اليوم أثرا بعد عين !.. .
قالت وأصدق القول ما قالت حَمامْ !..
ستعود الحياة لوطن يعشق الحياة !..
وتعود البسمة لأطفالنا وملائكة الأرض من فتياتنا حوريات الجنان !..
وتبتسم ثانيتا حَمامْ !..
وتشرق بنور وجهها وجميل المحيا !..
يشع بنوره قبل انبلاج الصبح وعند الأصيل !...
سنغني لحن الخلود مؤذنا ولادة يوم مشرق جديد !...
ونعزف حينها نشيد السلام !..
وينعم الناس بالأمن والمحبة والتعايش والحرية والسلام .
25/5/2021 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقوى شعبنا الديمقراطية والتقدمية الوطنية .
- رسالة مفتوحة !...
- رب شرارة أحرقت سهل / معدل
- رب شرارة أحرقت سهل !...
- الفاشية .. امتداداتها وفلسفتها / معدل .
- خبر وتعليق على حق الرعاية الاجتماعية !!...
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه / الجزء ال ...
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه .
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه / الجزء ال ...
- تأملات عاشق وعشيقته اللعوب !...
- معاذ الله من حنون في حياة شعبنا وفي مسيرته وتأريخه .
- السيدة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق .السيدة مم ...
- الدعوة إلى تحالف مدني ديمقراطي / معدل
- الدعوة إلى تحالف مدني ديمقراطي تقدمي ذات قاعدة عريضة .
- صباح الخير يا وطني / معدل .
- الدولة الديمقراطية العلمانية هي الحل .
- الشيطان يضرب بعصاه البحر فينفلق العراق !..
- يوم الضحايا الغر الميامين .
- 14 شباط يوم الشهيد الشيوعي !...
- ما الغاية من استعراض التيار الصدري لقوته ؟..


المزيد.....




- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما
- 7مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- 4مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - عش عزيزا موطني ... عش كريما موطني .