أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - إلى أين تسير قاطرة العراق ؟.. الجزء الثاني















المزيد.....

إلى أين تسير قاطرة العراق ؟.. الجزء الثاني


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6938 - 2021 / 6 / 24 - 18:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى أين تسير قاطرة العراق ؟..
هل لبناء دولة المواطنة ؟ ..
أم ترسيخ نهج الدولة الفاشلة ؟..
الجزء الثاني:
أشارت الدراسات إلى أن عدد القتلى هناك قد تجاوز هذه التوقعات بشكل كبير في السنوات الـ 12 التالية لسقوط صدام. وانحدر العراق والمنطقة بأسرها إلى الفوضى، وهو ما مهد الطريق للتطرف الذي ترعاه “الدولة الإسلامية”.
هناك أسباب عديدة للتمتع بنهاية دكتاتور.
هذا يعني أن المجرم لم يعد في موقع القوة.
ويعني أيضاً أن هناك احتمالاً أن الديمقراطية قد تترسخ في مكانه.
وبعض الناس يعتقدون أيضاً أن أي شيء أفضل من الاستبداد.
ولكن، هذا الاعتقاد الأخير غير صحيح.
ما هو دور الدولة؟...
أظهر العقد الماضي أن هناك شيئاً أسوأ من الديكتاتورية ، أسوأ من غياب الحرية، وأسوأ من القمع، وهو الحرب الأهلية والفوضى. “الدول الفاشلة”، والتي تمتد حالياً من باكستان إلى مالي، وتُبيّن أن البديل عن الديكتاتورية ليس بالضرورة هو الديمقراطية.
في كثير من الأحيان، هذا البديل هو الفوضى. وفي السنوات القادمة، لن يتم تعريف السياسة الدولية من خلال الاستقطاب بين الدول الديمقراطية والاستبدادية، بقدر ما سيتم تعريفها من خلال التناقض بين الدول الناجحة (أو القادرة على أداء وظائفها) والدول الفاشلة (أو غير القادرة على أداء وظائفها).
شهدت ألمانيا فترة طويلة أخرى من الفوضى منذ نحو 400 عام خلال حرب الثلاثين عاماً.
وخلال فترة طويلة من السلام والاستقرار الذي أعقب الحرب العالمية الثانية، أصبحنا في الغرب ننظر إلى الاستمرارية السياسية كمعيار .
وفي يوغوسلافيا، أصبح فيما بعد واضحاً أيضاً أن إسقاط الطغاة أسهل بكثير من إقامة الديمقراطيات.
وعلى الرغم من أن بضعة أسابيع من القصف كانت كافية عموماً لإسقاط الأنظمة الاستبدادية، مثل تلك التي أدارها ميلوسيفيتش، صدام، القذافي، أو الملا عمر، إلا أنه، وحتى في أوروبا، وفي المناطق الصغيرة نسبياً، مثل البوسنة والهرسك وكوسوفو، استغرق الأمر سنوات لإقامة دول نصف مستقرة مع حكومات ديمقراطية بشكل معقول.
وكان الجهد لفعل هذا هائلاً، سواءً من حيث المال أو العمل.
لسنوات، كانت السيطرة في البوسنة إلى حد كبير في يد الممثل السامي في البوسنة والهرسك، وهو المكتب الذي أنشئ بموجب اتفاق دايتون للسلام. بينما في كوسوفو، أدارت الأمم المتحدة البلاد.
أهمية الاستقرار:
كل هذا يثير السؤال التالي:
هل للاستقرار قيمة في حد ذاته؟...
غالباً ما ينظر إلى أولئك الذين يقومون بالإجابة على هذا التساؤل بالإيجاب على أنهم لا يمنحون أهمية كبيرة للحرية وحقوق الإنسان.
ولكن الحقيقة غير المريحة هي أن الديكتاتورية في كثير من الأحيان أفضل من الفوضى ، عدم الاستقرار السياسي يؤدي إلى التوق للنظام ، وأحياناً بأي ثمن.
وغالباً ما يمهد الطريق للمتطرفين.
كان ذلك صحيحاً في ألمانيا في نهاية جمهورية فايمار. وفي أفغانستان، حيث دفعت فترة من الاضطرابات بعد الانسحاب السوفيتي إلى صعود حركة طالبان.
والآن ( الدولة الإسلامية ) قد ظهرت في العراق وسوريا.
وهذا هو السبب في أن رقعة عدم الاستقرار السياسي التي تمتد من باكستان إلى مالي مربكة للغاية.
في العراق وسوريا واليمن وليبيا، فقدت الحكومة المركزية سيطرتها على أجزاء واسعة من أراضيها، وأصبحت بلدان بأكملها غير قابلة للحكم.
القبائل والعشائر تتقاتل مع بعضها البعض، في حين يسيطر أمراء الحرب على السلطة ، على الأقل حتى يفقدوها مرة أخرى.
فشل دمقرطة العراق، وعدم نجاح “الربيع العربي” في سوريا، غذيا صعود “الدولة الإسلامية”.
في أي من هاتين الدولتين لا يوجد فرصة واقعية حالياً لنجاح الديمقراطية.
هذا غير جذاب ولكنه صائب ؟...
هذا النوع من الحجة ليس جذاباً، حيث إن له، كما هو الحال، رائحة السياسة الواقعية الباردة.
وهو اعتراف بعجز الغرب، وبمحدودية قدرته على تصدير قيمه ونمط حياته.
وهو يبدو وكأنه استغناء عن المثل العليا.
وهو أيضاً كثيراً ما يستخدم كحجة لتبرير التعامل مع الحكام المستبدين، وأسوأ من ذلك، يوفر للطغاة مبرراً لسياساتهم القمعية .
يمكن للديمقراطية أن تعمل فقط في بيئة يوجد فيها على الأقل حد أدنى من الاستقرار.
ولا يمكن للديمقراطية بالضرورة تأسيس هذا الاستقرار بنفسها.
في العراق ومصر، فشلت تلك العملية، على الأقل في الوقت الراهن.
دون عملية التعلم الثقافية، مثل تلك التي مرت بها أوروبا على مر القرون، إسقاط دكتاتور وإجراء انتخابات ليست كافية لإقامة الديمقراطية.
وعلى هذا النحو، ينبغي أن يثمن الغرب الدول القادرة على أداء وظائفها بدرجة أكبر في المستقبل، يجب أن تدرس البدائل بجدية. وفي الواقع، هذه هي بالضبط حجة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، المستخدمة مؤخراً لتبرير تحفظه بشأن استخدام القوة: “هذا هو الدرس الذي أطبقه في كل مرة نطرح فيها هذا السؤال: هل ينبغي علينا التدخل عسكرياً؟ هل لدينا إجابة لليوم التالي؟”...
الفوضى مقابل الاستقرار:
الدكتاتوريات والفوضى تسير جنباً إلى جنب .
وهذه الأطروحة مغرية، واكتسبت زخماً متجدداً منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا.
الربيع العربي بالغ في أحلام تحقيق الديمقراطية في الشرق الأوسط.
والآن، بعد أن أصيب المثاليين بخيبة أمل في كل مكان تقريباً، عاد أنصار ما يسمى بالواقعية السياسية لمناقشة مرة أخرى أنه، وعلى الرغم من أن رسالتهم المؤيدة للاستقرار قد تبدو غير شاعرية وربما محطاً للسخرية، إلا أنها واقعية. ولكن هل هي كذلك حقاً؟...
الخطأ هنا يكمن حتى في وصف الدكتاتورية على أنها مستقرة.
إذا كانت ديكتاتوريات حسني مبارك في مصر، ومعمر القذافي في ليبيا، وزين العابدين بن علي في تونس، مستقرة، لما كانت انهارت؟ .
ورغم ما قد يعتقد البعض، مسار الانتفاضات العربية لا يدعم حجة أن الدكتاتورية هي البديل الأفضل للفوضى.
لقد انهارت أساسات هذه الأنظمة بسبب البطالة بين الشباب، المشاكل الاقتصادية، وتدهور مؤسسات الدولة.
نهاية الجزء الثاني ,
صادق محمد
24/6/2021 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين السياسي وأثره في المجتمعات البشرية . الجزء الأول .
- الدين السياسي وأثره في المجتمعات البشرية . الجزء الثاني
- لا للعداء للشيوعية ولحزبهم المجيد .
- قلتها .. وما زلت أقولها إزرع ولا تقطع ؟..
- من يوقظنا من سبات وعينا وتحريك الساكن ؟؟..
- بغداد عاصمة الرشيد تموت وهي واقفة ؟..
- لرفيقنا عبدالواحد كرم .
- ألا فليسقط التأريخ .. ولتسقط الحقيقة ؟..
- في وصف غانية وحبيب العاشقين ؟..
- ناظم حكمت الشاعر والإنسان .
- ‘لى من بيده ناصية القرار وأحال العراق إلى ركام تنعق في سمائه ...
- لا وجود للدولة وهيبتها بوجود الحشد الشعبي والميليشيات الولائ ...
- لماذا يمتثل الشعب لإرادة الفاسدين ؟..
- أسماء ليس لنا سوى ألفاظها ؟..
- عش عزيزا موطني ... عش كريما موطني .
- لقوى شعبنا الديمقراطية والتقدمية الوطنية .
- رسالة مفتوحة !...
- رب شرارة أحرقت سهل / معدل
- رب شرارة أحرقت سهل !...
- الفاشية .. امتداداتها وفلسفتها / معدل .


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - إلى أين تسير قاطرة العراق ؟.. الجزء الثاني