أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - نبذو حياة ....














المزيد.....

نبذو حياة ....


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 6947 - 2021 / 7 / 3 - 01:46
المحور: الادب والفن
    


نبذات حياة أنقلها لكم ... فهي ...
قصة واقعية ....

كم تنميت قبل سنواتٍ عديدة، ان أجلس يوما على مقعدٍ مع أبني وحتى إبنتي، قبل أن يغادرا البيت بعد الزواج، والآن مرت السنون بعد زواج إبني، وصادف أن كنت جالسة معه ذات يومٍ حارٍ، وقد أعددت له عصيراً مثلجاً، وبينما هو يشرب، إنخرطت معه في الحديث عن حياة البالغين والزواج والمسؤوليات والإلتزامات، فأخذ إبني يقلّب مكعّبات الثلج في كوبه ونظر الي بنظرةٍ واضحةٍ ورصينة، وكأنه بإنتظار القادم مستمعا لما سيكون، فبادرته ناصحة له قائلة : إياك وإياك أن تنسى، أن " لا تنسَى أصدقاءك أبداً أبدا، لا تتخلى عن اصحابك وأصدقاءك، لأنهم سيكونون أكثر أهميةً لك كلّما تقدّم بك العمر، وتابعت حديثي : قطعا أهلك والديك وأقاربك و بصرف النظر عن مدى حبك لعائلتك وأبناءك الذين رُزقت بهم، فلا بدّ أن تحتاج لأصدقاءك، الأصدقاء على الدوام، إياك أن تستهين بلقاءهم، تذكّر أن تخرج معهم وتحرص على أن تقابلهم وتتواصل معهم بين حينٍ وآخر".
لمست مدى اندهاش إبني مما تحدثت، وكأنه مستغرب أني سأقدم له نصيحة غير هذه، أو أن اوجهه للاعتناء بعائلته ومتابعة اهله والديه و رعاية اسرته، حتى أني احستت وكأنه يقول في نفسه : "يا لها من نصيحةٍ غريبة"، بعد أن دخل عن قريب عالم المتزوجين، لكني أحسست أنه صار راشداً أكثر، وبالتأكيد سوف تكون زوجته والأسرة التي سبنيها كل ما يحتاجه لمنح معنى لحياته .
ومما لا شك فيه أني سأجد في إبني كثير طاعة، تيقنا منه أن لنصحي معناه وفائدته، وفعلا إلتزم بما قلت، فبقى على تواصل مع أصدقائه وحرص على أن يزداد عددهم كل سنة. وعلى مدى السنوات، أصبح يدرك أني أعرف بما عنيت ومعنى وقيمة مابه نصحت .
وها بعد حياةٍ امتدت سنين وقد خمسين عاماً، إليكم ما تعلمه :
الزمن يمضي.
الحياة تسير.
المسافات تزداد.
العوائل والأسر لا تبقى كما هي ولا كما كانت، الأطفال يكبرون ويستقلون بحياتهم وكثيراً ما ينفصلون عن أهلهم، على الرغم من أنّ هذا الإنفصال يكسر قلب الأهل.
الوظائف تأتي وتذهب.
الأوهام والرغبات وعوامل الجذب .... إلخ... كلها تضعف،
الناس يفعلون ما يجب ألّا يفعلوه.
الأبوان الوالدان يموتان.
السباقات تنتهي،
لكنّ الأصدقاء الحقيقيين موجودون على الدوام، أيّاً كان الزمن أو المسافة بينكم.
إبني تعلم أن يحب أهله وان يرعى عائلته ويعتني بأبنائه، لكن عليه وكل الابناء عليكم أن تواصلوا معارفكم، أصحابكم، أصدقاءكم، ختامااااااا ليكن لديكم أصدقاء .



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساحة من حروف في ق. ق . ج .
- أبعاد ....
- روحي لك تتوالف ...
- همهمة ...
- الحزن المبجل ...!
- ٢٠٢١ ومنتدى الإعلام العربي
- خربشات ....ولكن !
- مناصرة قضية و ..... صياغات تحفظ !
- خربشات ... ولكن !
- ملف خصوصيتنا ... هل لنا أن نحافظ عليه ؟!
- أزمات القفز على واقع التركيبة الطبقية وتبعيات العولمة بين مط ...
- جرائم تحت أحكام إستبدال معايير بعقوبات
- الجغرافية السياسية
- صوت ينساب و نفس ثائرة
- كلمات بلا حقوق
- حبر من طمى
- شواطئ
- هدوء الضجيج
- هايكو .... ق . ق . ج .
- أهازيج الدوي


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - نبذو حياة ....