أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - هدوء الضجيج














المزيد.....

هدوء الضجيج


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 6803 - 2021 / 2 / 1 - 13:30
المحور: الادب والفن
    


قد اكون أدركت وفهمت أن المشاكل علة لوجع الرأس ، وأن ألم القلب أهم من وجع القلب.
وفهمت أن عصا الشيب والعمى تختلف عن العصا التي تقررها الأطباء للمعاقين، وأن الأمراض إما وراثية أو نابعة من الحرص والطمع.
وعلمت أنه ليس في مقدور أي طبيب متخصص في عمله أن يعالج القلب الكسير ، ولا يمكنه إجراء أية عملية لقلب من الحجر والمتحجر كي يطيب ويعالج،.
وعرفت أن إجراء عملية التجميل لإبتسامة في الوجه محال، بل يجب أن توطن السكينة والسرور في القلب ، فإذا كان قلبك محزونا أو متألما ليس في مقدور أي طبيب حاذق أن يعالجه.
وعرفت أن الأطباء ليس في مقدورهم علاج الانسان الذي يحمل روحا سيئة وأنانية ومتورطة ومغرورة، فإن التنفس الصناعي بحاجة إلى هواء نقي، في حين ليس في مقدور أي طبيب أن يتوغل في أعماق وجود الإنسان ويعرف ما يدور في خلده.
وعرفت أن حمى الحب لا يعالجه أي قرص للحمى، فإذا ذابت حبة السكر في قلبك لا تصاب بمرض السكر بل سوف تنال الراحة والهدوء.
أيقنت إن الطبيب المتخصص في الأذن يمكن أن يعالج سمعك بطريقة جيدة، لكن لا يعلمك الاستماع بصورة جيدة.
وفهمت أن السرطان يعني التوجه إلى أمر ينسيك بقية نواحي الحياة.
وفهمت أن المصابين بالأمراض النفسية والأعصاب ليسوا من يراجعون أطباء النفس بل من يسبب لك مرضا نفسيا.
وفهمت انه ليس في مقدور أي طبيب أن يرفع العظم من بين الجرح ويعالج، لكن ( جرح اللسان ) له شأن أعظم من جبل دماوند.
و قطعا كلنا يوقن أن الحقد والإنتقام لا يعالجهما أي دواء من الأدوية العضوية، لكن عرفت بعد فوات الأوان أن في المجتمع هناك أشباه الإنسان وهم مكروبات وجراثيم على صورة إنسان يهدمون حياة المجتمع، وأنها أخطر من الأمراض التي تصاب بها الدجاج والبقر.
وفهمت أن صفة التكبر والتبختر لا صلة لها برشد الهرمونات، بل إن الإنسان ينمو بفكره لا بهرمونات النمو والرشد.
وفهمت أن ( توجع القلب بالغصص ) لا يوجب نزيف القلب، والقلب المليء بالقيح لا يوجب ( ضغط الدم )، وعرفت وعرفت وعرفت واخير فهمت أني لا افهم شيئا.
لكني ادركت اني نلت شهادة طبيب بلا شهادة غير التي منحتني اياها الحياة، وأن الأمراض والاعلال والاوجاع والألام خراج الحياة تجدنا قبل ان نبحث عنها لأننا نصنعها لبعضنا .... فلنسعى جميعا أن نكون أطباء واقعيين. أطباء بعضنا ....
و كفى. ...


قد تكون مني معلومة جميلة ومفيدة جدا، أكثر من كتاب تضم بين دفتيه صفحات عديدة ... اقرأوها واعلموا ولكم الرأي...



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هايكو .... ق . ق . ج .
- أهازيج الدوي
- صدى الروح نزعات ملحوظة ....
- رمل يتسلق الماء
- التنمية و خصخصة الدخل
- قرينة .... ألأخ - ألاخت ... كلاهما مد للأخر
- رؤى أمل في ميؤوس ....
- احترت بين الحق والاستغلال... !؟
- لا فاد نضحي.... !
- يكتنف هدوءه الضجيج
- كثيرنا يخطأ .... للأسباب الصحيحة
- هايكو.... قصص ق . ج .
- على عهدة قلمي .... إخلاء المسؤولية
- يصعب عليي أن أكره .... فليس أسهل من أن أحب
- صلة الرحم
- الركن على هامش الحياة
- عوائل تستحب الذكور اولادا على ولادة الإناث
- ابتسامة على فراش التوحد
- تجربة حياتية
- قضايا....


المزيد.....




- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - هدوء الضجيج