أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - في ضرورة إلغاء اتفاق 2015














المزيد.....

في ضرورة إلغاء اتفاق 2015


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6943 - 2021 / 6 / 29 - 16:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعبير (النهر العابر للحدود) الذي ورد في إتفاق المبادئ 2015 تعبير يصب في صالح الفهم الإثيوبي لنهر النيل ، ويلتف حول المبدأ الذي أقرته محكمة العدل الدولية بشأن (حوض النهر الدولي) ..
وعلاوة علي أن إتفاق المبادئ الموقع لم يشر لامن بعيد أو قريب إلي اتفاقية 1902 أو الإتفاقيات التي تلتها ..
وهنا نحن أمام خطأ فادح وقع فيه الإتفاق ألا وهو تجاوز الفهم الذي قدمته محكمة العدل الدولية للنهر الدولي لصالح فهم نهر النيل (كنهر عابر للحدود) طبقاً للسطر الأول من ديباجة الإتفاق ، وهو الفهم الذي يعطي لأثيوبيا التمسك بما تزعمه من حق التصرف في النهر الأزرق دون إخطار الدول المصب ..
وفي الحالة الثانية
فإن تعبير (حوض النهر الدولي) يعطي لجميع الدول المتشاركة في النهر ابتداء من المنابع وحتي المصب حق الموافقة المسبقة علي إنشاء أي مشروع مائي يمكن أن يؤثر علي التدفق الطبيعي للمياه نحو المصب أو يضر بمصالح أي دولة من الدول المشتركة في النهر
وبخلاف المفهوم الأول (الذي أعطي لإثيوبيا حق إنشاء السد دون أي إلتزام محدد تجاه دولتي مصر والسودان) ، فإن هذا الفهم يجعل التفاوض في أي مستقبل قريب أو بعيد (عند الاختلاف علي حصص المياه) هو تفاوض حول مالايزيد عن 84 مليار متر مكعب من المياه ..
بينما طبقاً لمحكمة العدل الدولية المقر دولياً فإن التفاوض في أي مستقبل ما عند الخلاف علي حصص المياه سيكون تفاوض علي مالايقل عن 1660 مليار متر مكعب من المياه ، وهناك فارق كبير بين مايترتب عن هذا وذاك ..
وللأسف ضللتنا وسائل ومنصات الإعلام وقتها ولم تنشر نص الإتفاق واخفت عيوبه وأخطائه الفادحة ، واكتفت بنشر المبادئ العمومية العريضة ذات العبارات الإنشائية التي توحي بأن هناك اتفاق قد تم فيه حل كل المشاكل التي يمكن أن تترتب علي إنشاء السد ، وروجت وقتها لمزاعم تحقق ضمانات ملزمة للجانب الإثيوبي لدرجة أوقعت الكثيرين في الاعراب عن سعادتهم بهذا الإتفاق ، في حين تبين فيما بعد أن إتفاقية المبادئ قد انطوت علي خطأ عظيم تمثل في إهدار حقوق مصر التي أقرتها اتفاقية 1902 التي أبرمها الإمبراطور الإثيوبي باسم إثيوبيا التي لم تكن محتلة حينها .. إذ كان ينبغي عند صياغة أي إتفاق مبادئ حول النيل أن يستند إلي هذه الإتفاقية ، وأن تنص الصياغة علي الإنطلاق من هذه الإتفاقية إلي أي اتفاق جديد وباعتبارها مرجعية لكل تفاهم أو اتفاق يمكن أن يبرم مع الدولة الإثيوبية بخصوص النيل ..
لذلك ينبغي اتخاذ خطوة إحالة الإتفاق إلي مجلس النواب (الذي لم يناقشه ولم يقره حتي الآن) وأن يكون ذلك مشفوعاً بطلب عدم الموافقة علي هذا الإتفاق ، ومن ثم إعلان إلغائه إلغاءً باتاً .
_____________
حمدى عبد العزيز
28 يونيو 2021
٣٠ تعليقًا


حمدي ابوالمعاطي الاحتياطي
فعلا هذا احد الحلول في الوقت الراهن ويتم باقصي سرعه
لكن
لابد ان تكون ارادة سياسية مؤيده لهذا الاتجاه... عرض المزيد
· رد · 22 س
حمدى عبد العزيز
أمس الساعة ‏١٠:٢٧ ص‏ ·
تمت المشاركة مع العامة
تذكروا جيداً أن الرهان علي الدور الأمريكي في قضية السد سيكون سبباً من أسباب ضياع حقوق الشعب المصري في ضمان تدفق شريان الحياة الرئيسي ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع فاطمة البلغيتي وعمر ازيكي - جمعية اطاك المغربية حول سياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع د. طلال الربيعي حول الطب النفسي واسباب الامراض النفسية اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وتحليلها، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فظاعة ووضاعة الوجه الإستعماري العنصري للرأسمالية الأوربية ..
- أحاديث الهدنة
- عن صديقي الإنسان الجميل الأب صرابامون الشايب ..
- إعلانات رمضان كنموذج لكيف تخرج طبقة لسانها لغالبية المصريين ...
- سد النهضة لم يكن يوماً ما مشروعاً إثيوبياً خالصاً ..
- قراءة في قوائم (فوربس) عن عام 2020
- أسئلة اللحظة الدولية الراهنة
- من وحى طابور المساجين ..
- على هامش الإتفاق الصينى الإيرانى
- معارك دفن الموتي
- في غياب الدور الحقيقي للدولة تنشب الحرائق ..
- أسترازينكا ، ونحن ومعارك اللقاحات ..
- 2- شبح ترامب الذى يعاود التحليق
- إنها السياسة أيها الأخ الطيب
- فى يوم المرأة العالمي أو فى غيره ..
- إذا كنت صعيدياً فلتعتز بذلك ...
- تعقيب مبدئي علي تصريحات وزيرة التخطيط
- نكش فراخ ..
- لمجد لشمس هذا اليوم …
- لنا اساتذة ، ومن بينهم .. صاحب (الكرة ورأس الرجل) .


المزيد.....




- في الذكرى السنوية الأولى.. بوتين يزعم أن احتلال روسيا للمناط ...
- الاستمتاع بمعلم سياحي من منظور جديد.. شاهد ماذا حدث عندما قا ...
- ماذا ينتظر الولايات المتحدة في الأول من أكتوبر وما مدى خطورة ...
- مشاهد جديدة تكشف عن أولى لحظات مأساة زفاف نينوى في العراق (ف ...
- الفيضانات تحرر أسد بحر من أسره في نيويورك (فيديو)
- قوات حفظ السلام الروسية تنجد قره باغ بالدقيق (فيديو)
- السودان.. اشتباكات وقصف متبادل في الخرطوم بين الجيش والدعم ا ...
- بوتين: روسيا ستواصل مساعدة أبخازيا في ضمان أمنها القومي
- تعرف على أفضل الأطعمة التي تعزز صحة البشرة ونضارتها
- سلوفاكيا: انتخابات برلمانية لتحديد سياسة البلاد الخارجية ودع ...


المزيد.....

- السودان .. ‏ أبعاد الأزمة الراهنة وجذورها العميقة / فيصل علوش
- القومية العربية من التكوين إلى الثورة / حسن خليل غريب
- سيمون دو بوفوار - ديبرا بيرجوفن وميجان بيرك / ليزا سعيد أبوزيد
- : رؤية مستقبلية :: حول واقع وأفاق تطور المجتمع والاقتصاد الو ... / نجم الدليمي
- یومیات وأحداث 31 آب 1996 في اربيل / دلشاد خدر
- في سبيل قيام تيار وطني ديمقراطي في الجنوب / محمد علي مقلد
- في سبيل بناء الوطن والدولة / محمد علي مقلد
- مذكرات سجين سياسي في العراق ( في سجن الاحكام الخاصة) / احمد عبد الستار
- دَوْلَة الجَوَاسِيس / عبد الرحمان النوضة
- الثابت والمتغير في الخطاب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( ... / سعيد جميل تمراز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - في ضرورة إلغاء اتفاق 2015