أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - أسئلة اللحظة الدولية الراهنة














المزيد.....

أسئلة اللحظة الدولية الراهنة


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6858 - 2021 / 4 / 3 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل الصين هي القوة التي ستستطيع لعب دور الفاعل الدولي الرئيسي نحو إعادة صياغة النظام العالمي في إتجاه شروط أكثر عدالة لشعوب العالم التي نزحت المراكز الرأسمالية العالمية مقدراتها ومواردها ، وسخرت مواردها الطبيعية وعرق ودماء وتضحيات أبنائها في تحقيق مايعرف بفائض القيمة الإستعماري الذي لعب ولازال يلعب دوراً رئيسياً في رفاهية المجتمعات الأوروأمريكية؟
أم أن الصين مرشحة للصعود نحو استبدال نظام هيمنة يتجه نحو التحلل والإضمحلال الذاتي بفعل أزمات النظام الرأسمالي المستحكمة وبلوغها ذروة لم تغادرها منذ 2008 وحتي تاريخه ، بنظام يشهد هيمنة صينية تستحوذ علي النصيب الأكبر من فائض القيمة العالمي ولكن ربما عبر شروط مختلفة من حيث الكيف والكم تشير إليه بعض دلائل أنشطة الصين في بعض دول أفريقيا كدول القرن الأفريقي وزامبيا ودول أخري علي سبيل المثال لاالحصر ؟
الإتفاق الصيني الإيراني الشامل (والممتد لمدة 25 عام) ببنوده العلنية والسرية .. بدءاً من جمع ومعالجة القمامة الإيرانية ، مروراً بالتعاون في المجالات العسكرية وشراء النفط الإيراني وهو مايتعلق بضمان بإمدادات أهم مصدر للطاقة إلي الصين (مصنع العالم والمستهلك الأكبر للطاقة) إلي إدارة وتطوير الموانئ بمايصل بالصين إلي تحقيق هدف استراتيجي كبير وهو ضمان تأمين أهم المضايق المحورية في طريق الحرير البحري ، بعد أن أمنت تواجدها في مضيق باب المندب (القواعد والموانئ المؤجرة في جيبوتي) ، وكذلك أهم المناطق حيوية في الطريق التجاري البري (كامتداد لما بدأته بباكستان) ، وبالتالي الإستكمال اللوجستي لقاعدة الوثوب الأساسية في (مبادرة الطريق والحزام الصينية) التي انهي بها التنين الصيني الصاعد عزلته وتصرف كعملاق لديه فوائض قوي هائلة تحول عزلته دون تصريفها .. فكان من الطبيعي أن يتمطي مع بداية العقد الأول من هذا القرن شاعراً بالجاهزية والحيوية ليخرج علي العالم بمبادرة (الحزام والطريق) طالباً من القوي المركزية التقليدية أن تفسح له المكان الأوسع في قيادة عالم جديد .. لأن هناك عالم مابعد الحرب العالمية الثانية قد شاخ واتجه إلي الإضمحلال تحت وطأة أزمات تراكمت ولاسبيل إلي حل تناقضاتها ..
الأحداث تتسارع في عالم اليوم
والأسئلة تتصاعد أكثر ..
لكن ربما لايمكن الجزم باحتمالات المستقبل بالنسبة للصين والعالم ، لكن الأهم والحيوي بالنسبة للكثير من شعوب العالم أن هناك فرص للنهوض في تلك المراحل التي تشهد عمليات التغيير أو الإحلال والتجديد في النظام العالمي والعلاقات الدولية تماماً كما كانت لحظة ماقبل انتهاء الحرب العالمية الثانية التي شهدت تأهب الولايات المتحدة الأمريكية للوثوب علي الإرث الإستعماري الأوربي والحرب المكتومة الصوت التي كانت تشهد تكسير عظام أكبر قوتين إستعماريتين هما بريطانيا وفرنسا بعد التخلص من ألمانيا وهزيمة هتلر .. الحرب دارت رحاها أولاً في ولاية (نيوهامتشاير) الأمريكية وتحديداً في منطقة (بيرتون وودز) عندما دارت المفاوضات واستطاعت أمريكا إحلال الدولار الأمريكي كعملة تداول دولية مكان الجنيه الإسترليني ، واجبار كل من انجلترا وفرنسا وباقي دول العالم علي التسليم بشروط اتفاقية بيرتون وودز المنشأة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية أهم ثلاث أدوات ضمنت الهيمنة الأمريكية علي العالم مع إعلان تأييدها لحق الشعوب في تقرير المصير والذي كان يعني انتهاء فترة الإستعمار الأوربي التقليدي بمايعني انتهاء السيطرة البريطانية والفرنسية علي مستعمراتها في غالبية دول قارتي أفريقيا وآسيا ، (وفي هذا السياق يمكن تفسير الإنذار الأمريكي لقوي العدوان الثلاثي علي مصر في 1956)
هذه في هذه الفترة الإنتقالية (فترة الإحلال والتجديد ةالتسليم والتسلم) فرصة ومساحة هائلة لحركات التحرر الوطني وشهدت بدايات تأسيس النهوض الصيني ، والتحرر الكوبي ونهوض الإتحاد السوفيتي كقوي عظمي ، ثم شهدت مساعدة اليابان علي النهوض لمحاصرة الإتحاد السوفيتي من جهة الجنوب الشرقي ..
وبغض النظر عن أن غالبية حركات التحرر الوطني قد انتكست واكتفت بمجرد إنجاز رفع العلم وترسيم حدود (الدولة الوطنية) لأسباب نحن في غني عن الإستطراد في تفاصيلها ولكن النتيجة أن اصبح استقلال الغالبية الساحقة من الشعوب التي أجلت الجيوش الإستعمارية من أراضيها مجرد استقلال يقف عند أسقف ترديد النشيد الوطني وتمكين جهاز الدولة ، ورفع أعلامها الوطنية بدءاً من أعلي مباني العاصمة وصولاً لأسطح السجون ، (وربما المعتقلات) والجمارك والمطارات والموانئ وبنايات نقاط الحدود المعترف بها دولياً ..
ولذلك فكل مايمكن تأكيده حتي الآن هو أن شعوب العالم تدخل لحظة الفرص التي ينبغي ألا تضيع ولتعمل من أجل أن تنجح في استغلال المساحة التي تمنحها هذه اللحظة التاريخية في الخروج منها بقدر معتبر من شروط تحقق السيطرة والإستغلال الأمثل لماتمتلك من مقدرات وموارد طبيعية ، وتحقيق أوسع قدر من التخفف من قيود التبعية ، وبناء القدرات الذاتية التي ترسخ لأسس النهوض العام والتحديث بمايكفل عدم الوقوع تحت وطأة أي من الهيمنات الدولية ..
ذلك ماينبغي دونما رهان ساذج علي الصين أو تعلق واهم بكرم وعدالة قوة أو قطب دولي فدائماً المسألة تعتمد إلي حد لاينبغي أهماله بمبدأ (بيدي لا بيد عمر ) ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحى طابور المساجين ..
- على هامش الإتفاق الصينى الإيرانى
- معارك دفن الموتي
- في غياب الدور الحقيقي للدولة تنشب الحرائق ..
- أسترازينكا ، ونحن ومعارك اللقاحات ..
- 2- شبح ترامب الذى يعاود التحليق
- إنها السياسة أيها الأخ الطيب
- فى يوم المرأة العالمي أو فى غيره ..
- إذا كنت صعيدياً فلتعتز بذلك ...
- تعقيب مبدئي علي تصريحات وزيرة التخطيط
- نكش فراخ ..
- لمجد لشمس هذا اليوم …
- لنا اساتذة ، ومن بينهم .. صاحب (الكرة ورأس الرجل) .
- (إحنا العمال اللي اتقتلوا قدام المصنع في ابو زعبل )
- شبح ترامب الذي يعاود التحليق ..
- ثقب بهيج .. في ذاكرة الولد الإمبابي
- عزت العلايلي .. والإنسان الشعبي المصري في السينما ..
- فلنشرب الماء بالأمونيا أو لنشرب من البحر
- المجد لشمس هذا اليوم …
- لامحل لهذا الوهم ..


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - أسئلة اللحظة الدولية الراهنة