أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - إعلانات رمضان كنموذج لكيف تخرج طبقة لسانها لغالبية المصريين !!!!














المزيد.....

إعلانات رمضان كنموذج لكيف تخرج طبقة لسانها لغالبية المصريين !!!!


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6880 - 2021 / 4 / 26 - 18:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الغالبية الساحقة من الإعلانات التي تغمر فواصل ومفاصل ومتخللات المواد التليفزيونية ولاسيما الأعمال الدرامية ..
ذلك السيل العارم للإعلانات التي تقدم عروض الفيلات والكومباودات والوحدات العقارية السكنية المنتجعية المحاطة بملاعب الجولف أو تلك التي تحتضن أو تحتضنها حمامات السباحة والحدائق الوارفة ، والمتنزهات مع تصوير نمط الحياة الفوق مترفة داخل أركان هذه الوحدات كأحلام للبيع ..
هذه الإعلانات تصيب الإنسان البسيط القاطن في الأحشاء القديمة للمدن أو علي أطراف الريف أو قلبه بنوع من الاغتراب المرير ، والهزيمة الإجتماعية الساحقة التي تجعله ساخطاً حانقاً علي هذا المجتمع الذي لايجد فيه سوي الطحن والإنسحاق والتهميش الذاتي ..
هذا الإنسان الذي يمكن أن يكون شاباً أو شابة وجد أو وجدت عملاً بالكاد لايوفر إمكانية إيجار شقة مكونة من حجرة وصالة ومطبخ وحمام وباب ينغلق بالستر علي من بالداخل علي أطراف أي قرية أو علي أي هامش سكني ..
تخيلوا ردة فعل شاب عاطل لم يفلح في الامساك بذيل مستقبله بعد ، أو ردة فعل أبناء أسرة يتكومون بالكاد في شقة مكونة من حجرة أو حجرتين وصالة ..
ماالذي ستمسك به مخيلتهم ومخيلة أجيال علي تلك الأوضاع في عشرات السنوات عندما يشاهدون ماتقدمه الإعلانات عن نماذج مباني وحدائق وملاعب الصفوة الموثرة وعن نماذج الدعة والترف الذي تعيش فيه مقابل ماتشعر به الأغلبية من صعوبة الحصول علي المسكن الملائم ؟
وأين ستذهب تلك الجيوش المتعاقبة من الأجيال المنهزمة إجتماعياً والتي تأتي مثل هذه المظاهر لتنكل بمشاعرهم المحبطة وتسخر من هزائمهم اليومية علي هذا النحو المستفز ؟
هل هناك مايقدم العون والمدد لظواهر انغماس الأجيال في الفساد والإنحطاط والبلطجة أوالتطرف الديني والإرهاب أكثر من هذا ؟
ألم أقل لكم
أن مشكلة التطرف الديني والإرهاب وانحطاط الأذواق والأخلاق ليست محض مشكلة ثقافية يمكن الاقتصار علي النصائح والمواعظ ومقالات التنوير الليبرالي لعلاجها؟
ألايعبر مانري ونشاهد ليل نهار هذه الأيام عن سلوك وثقافة شرائح هيمنت اقتصادياً وطبقياً واجتماعياً للدرجة التي اصبحت تمارس فيها ثقافة الإستعلاء والنزق الإستهلاكي الغير منضبط أو مسئول تجاه مجتمع أو وطن؟
باختصار
ألسنا إذن أمام شريحة إجتماعية تخرج لسانها الطبقي الإستعلائي البغيض لأوسع شرائح المجتمع المحددة الدخول والموارد المالية؟
شريحة طبقية تصنع الانحطاط الوطني العام وتعمق الجروح الذاتية للملايين عبر مايقترب من إتمام الأربعة عقود زمنية ، ثم تخرج بين حين والآخر لتتأفف من التطرف الديني والعشوائية الأخلاقية وخلافه من ظواهر تدل علي عمق أزمة مجتمع تهيمن هي عليه اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً ، وتعمق من أزماته وتفاقم من ظواهر الفساد العام والإنحطاط والسلبية والتطرف ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سد النهضة لم يكن يوماً ما مشروعاً إثيوبياً خالصاً ..
- قراءة في قوائم (فوربس) عن عام 2020
- أسئلة اللحظة الدولية الراهنة
- من وحى طابور المساجين ..
- على هامش الإتفاق الصينى الإيرانى
- معارك دفن الموتي
- في غياب الدور الحقيقي للدولة تنشب الحرائق ..
- أسترازينكا ، ونحن ومعارك اللقاحات ..
- 2- شبح ترامب الذى يعاود التحليق
- إنها السياسة أيها الأخ الطيب
- فى يوم المرأة العالمي أو فى غيره ..
- إذا كنت صعيدياً فلتعتز بذلك ...
- تعقيب مبدئي علي تصريحات وزيرة التخطيط
- نكش فراخ ..
- لمجد لشمس هذا اليوم …
- لنا اساتذة ، ومن بينهم .. صاحب (الكرة ورأس الرجل) .
- (إحنا العمال اللي اتقتلوا قدام المصنع في ابو زعبل )
- شبح ترامب الذي يعاود التحليق ..
- ثقب بهيج .. في ذاكرة الولد الإمبابي
- عزت العلايلي .. والإنسان الشعبي المصري في السينما ..


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - إعلانات رمضان كنموذج لكيف تخرج طبقة لسانها لغالبية المصريين !!!!