أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - أحاديث الهدنة














المزيد.....

أحاديث الهدنة


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6907 - 2021 / 5 / 23 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما اصبحت الأحداث شاهدة علي تداعي أسلو وسلطة أسلو ، وربما أيضاً حملت هذه المرة إشارة واضحة علي وصول حل الدولتين لمرحلة الإضمحلال بعد مرور عقود زمنية وحقب تاريخية شهدت هيمنة الأفق المسدود علي جميع مسارات هذا الحل ، ومن ثم أصبح ضرورياً إعادة النظر في سياقات حل القضية علي ضوء الحقائق والمعطيات الراهنة سواء كان ذلك عبر المقاومة بشقيها السلمي والمسلح أو عبر مسارات اكتساب أراض جديدة من الأتصار والداعمين للقضية الفلسطينية في العديد من مناطق العالم وقواها الشعبية المؤثرة وصولاً إلي تحقيق قوة دعم مجتمعي دولي لها تأثيرها الهائل علي الرأي العام العالمي وقوي ومؤسسات اتخاذ القرار في العالم .
ومن وجهة نظري (الشخصية) كمواطن مصري يري أن أمن مصر القومي يرتبط ضمن مايرتبط ارتباطاً وثيقاً بتداعيات عمق مابعد الحدود الشرقية لسيناء بل ومنطقة شرق الأبيض المتوسط والبحر الأحمر إلي منطقة القرن الأفريقي ومنها إلي منطقة حوض النيل ومنابعه ، وهذا بخلاف مابعد الحدود الغربية علي نحو يجعلنا في ارتباط وتشابك دائمين بقضايا هذه المناطق ، وهذا اختيار لاتحسمه الأهواء ولاالإنتماءات والإنحيازات بحكم ماتحكمه (الضرورة الجيوسياسية) التي يحتمها الموضع الجغرافي والتاريخي والعمق البشري للدولة المصرية ..
ولذلك أري أن الحل هو فلسطين الدولة الموحدة التي تجمع بين المسيحيين واليهود والمسلمين والعرب والدروز واللاجئين الفلسطينيين العائدين إليها بالإضافة إلي من اختار البقاء فيها من ذوي الأصول الأوربية والأجنبية الذين توطنوا فيها عبر حقب من تراكمات الإحتلال الإستيطاني دون فصل أو تمييز عنصري أو ديني أو عرقي ..
دولة تجمع بين كل هؤلاء علي أساس المواطنة لابد أن تكون علمانية الطابع ذات هوية منفتحة علي مكونات تاريخها الممتد وموضعها الجغرافي وتنوع ثقافات سكانها الذين تعددت مشاربهم واعراقهم ..
هذا هو الأفق الذي أراه مناسباً لاستراتيجية تحرير ، وإن كنت أتفهم أن الشعب الفلسطيني هو المنوط بتحديد آفاقه المستقبلية وتحديد إستراتيجياته المرحلية وأهدافه النهائية وتحديد أدوات الوصول إليها بمافي ذلك اختياره لقيادته ، واشكال مقاومته سواء في جانبها السلمي أو المسلح العنيف الذي أراه شرعياً طالما ظل الشعب الفلسطيني علي معاناته من الإحتلال الإستيطاني ذو الطابع العنصري الصهيوني ..
وطالما لم يتحقق السلام العادل والشامل علي أرض فلسطين فمن النجاعة والحق والشرعية أن يمتلك الشعب الفلسطيني مقاومته التي نعرف أنها لن توازن الترسانة المسلحة لدولة الإحتلال الصهيوني ، ولكنها تستطيع في حدود إمكاناتها وماتيسر لها من دعم لايؤثر علي إستقلالها أن تراكم عملية استنزاف تاريخي لقوي الإحتلال التي كلما تصاعد انفاقها علي العسكرة والتسلح كلما تناقصت امكانات الرفاه للمجتمع الإسرائيلي ، ومن ثم تناقصت درجة وحدة المجتمع الإسرائيلي والتفافه حول القيادات الصهيونية التي تدفع دائماً نحو عسكرة الدولة ..
الاستنزاف العسكري والإقتصادي والإجتماعي والمعنوي للمجتمع الإسرائيلي ربما يكون هو أحد الأدوات التي تجبره علي الإنصياع لحل عادل وشامل يرتكز علي إعطاء الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه في أرضه وفي وطنه وفي الحياة بسلام ورفاه ، وربما ينزع من كامل منطقة الشرق الأوسط أهم مبررات التعصب والتطرف الديني ..
هذا رأيي الذي اعتقد أن الكثيرين سوف يختلفون معه بدرجات من الرفض والحدة ، أوبالتسامح أو تبادل الجدل والنقاش ، وكل هذا متفهم ومقبول ومرحب به ، ذلك أنه لايوجد أحد بعينه يمتلك الحقيقة حتي لو خيل له ذلك أو توهم أو زعم ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن صديقي الإنسان الجميل الأب صرابامون الشايب ..
- إعلانات رمضان كنموذج لكيف تخرج طبقة لسانها لغالبية المصريين ...
- سد النهضة لم يكن يوماً ما مشروعاً إثيوبياً خالصاً ..
- قراءة في قوائم (فوربس) عن عام 2020
- أسئلة اللحظة الدولية الراهنة
- من وحى طابور المساجين ..
- على هامش الإتفاق الصينى الإيرانى
- معارك دفن الموتي
- في غياب الدور الحقيقي للدولة تنشب الحرائق ..
- أسترازينكا ، ونحن ومعارك اللقاحات ..
- 2- شبح ترامب الذى يعاود التحليق
- إنها السياسة أيها الأخ الطيب
- فى يوم المرأة العالمي أو فى غيره ..
- إذا كنت صعيدياً فلتعتز بذلك ...
- تعقيب مبدئي علي تصريحات وزيرة التخطيط
- نكش فراخ ..
- لمجد لشمس هذا اليوم …
- لنا اساتذة ، ومن بينهم .. صاحب (الكرة ورأس الرجل) .
- (إحنا العمال اللي اتقتلوا قدام المصنع في ابو زعبل )
- شبح ترامب الذي يعاود التحليق ..


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - أحاديث الهدنة