هل يقتلون ام إيهاب كما قتلوا والد علي جاسب؟

صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6936 - 2021 / 6 / 22 - 01:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كنا دائما نقول ان المطالبة بالكشف عن ومحاكمة قتلة المتظاهرين هي بمثابة الدعوة لإسقاط النظام، فالمنظومة الإسلامية الحاكمة كلها قد اشتركت في عمليات القتل والاغتيال والاختطاف، وهذا امر ليس عليه جدال، فلا يمكن القول ان الميليشيا هذه او تلك هي الوحيدة من قتلت المتظاهرين، او ان قائد الميليشيا هذه او تلك هو من اعطى الأوامر بقتل المتظاهرين، او ان فصيلا من الميليشيات العسكرية او الشرطة هي من قتلت المتظاهرين، هذا كلام غير صحيح، الجميع اشترك بحفلات الدم التي اقامتها قوى الإسلام السياسي، والتي راح ضحيتها المئات من شبيبة أكتوبر.
كانت مطالب حركة 25 أيار الماضية التي دعا اليها إيهاب الوزني قبل مقتله تتلخص بالكشف عن قتلة إيهاب واقالة محافظ كربلاء وقائد شرطتها، لم تنفذ أي من المطالب، باستثناء مسرحية أبو رغيف- مصلح، التي انتهت كالعادة الى الافراج والتصالح؛ وهذا اقصى ما وصلت اليه التفاهمات بين الميليشيات ذاتها.
الان لنتخيل ان الضغط الذي تمارسه السيدة الفاضلة ام إيهاب الوزني قد حدى بسلطة الإسلاميين الفاشية الى الرضوخ لمطلبها، وانهم اتفقوا على تقديم "س" ليكون هو الضحية، والقضاء التافه يحكم عليه بالسجن المؤبد، وهذا السيناريو جدا وارد، لكن هل ستقف القضية عند هذا الحد؟ ستنصب السيدة الفاضلة ام مهند أيضا خيمتها امام محكمة النجف للمطالبة بالقصاص من قتلة ابنها، ستنصب ام وزوجة علي جاسب خيمتها امام محكمة ميسان للمطالبة بالقصاص من قتلة علي وابيه، وستقف مئات العوائل امام المحاكم للكشف عن مصير أبنائهم وقتلتهم، وهو معناه اسقاط نظام الإسلام السياسي.
هم لن ينصاعوا لضغوط ام إيهاب، القضية ليست جنائية بل سياسية، إيهاب قتله النظام الإسلامي الفاشي الحاكم، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الانسان والدول الراعية "أمريكا وإيران" تعلم ذلك جيدا، لكن مصلحتهم تقتضي بقاء هذا النظام، لأنه مفيد جدا لهم، فهم بالنتيجة النهائية مجموعة عصابات بيدها كل الثروات، لا أكثر من ذلك او اقل؛ وقد يكررون سيناريو علي جاسب مع ام مهند.

#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات