سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)
الحوار المتمدن-العدد: 6927 - 2021 / 6 / 13 - 17:54
المحور:
الادب والفن
ليست مرثية يا سعدي، بل هو وجعنا...
إذ يتصبب على أسوار الوطن
كان يتعلم أشياءه لوحده
ويقولها لوحده، بلغة عنيدة
كي لا يشتط المنفى ويرفع صوته
لأعلى من دمدمة
كلب الجارة العجوز
ولكي لا يُدفع الوطن
إلى أبعد مما يحتمل من البرد.
لو كنت أجيد الشعر
لحدثتكم عن سعدي يوسف
وكيف كان يخدع منفاه كل ليلة،
ببنطال قصير وقميص أبيض،
كأي طفل مشاغب،
ليضع يده على حزن الوطن
وكيف كان يُهرِّب
شوق سركون بولص،
إلى أزقة بغداد
ولكني - يا لبؤسي - لا أجيد
غير الانتظار - مثله -
في محطة قطار الفجر البعيد.
أيها الموت ما بالك؟
ألا تدقق قبل أن تضع
يد اغتصابك،
وتتلمس ثياب الشعر الندية؟
أحقاً بلغت من العمى حداً
أن لا تدرك أن لقصيدة سعدي
ملمس قميص يوسف،
وأنها لابد، ستمسح يوماً،
بياض الحزن عن عينيّ الوطن!
#سامي_البدري (هاشتاغ)
Sami_Al-badri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟