أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح محسن جاسم - النهرُ سمكة















المزيد.....

النهرُ سمكة


صباح محسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1636 - 2006 / 8 / 8 - 07:08
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة
كان يوما بهيا فيما نحن نرمي سنارات وشباك صيدنا بخاصة في المنطقة المقابلة لحينا السكني حيث ينحرف نهر الفرات ليتخذ مساره الجديد تاركا أمامنا فسحة من مساحة مائية كبيرة خلافا لسعة النهر المعتادة. الشمس لم تأفل بعد وهواء النهر يغازل وجوهنا ببرودة محببة رغم قيظ ظهيرة يومنا الذي يصر الطرق على رؤوسنا بمطرقته التي استعارها من جحيم نار الآخرة ونحن نلوذ بفيء بعض سعف نخيل لم تجف اوراقه بعد،عند منحدر النهر حيث دفعنا نهاياتها الصلبة بشكل متخالف صانعين غرفتنا الصغيرة نرشها بين الفينة والأخرى بماء النهر.
جمعتنا وبعض صحب قريتنا الصغيرة رفقة عزيزة عادة ما نتجاذب أطراف الحديث حول مغامرات صيدنا للأسماك ولهو ٍ شد ما تمنيناه ونحن نتنافس فيما بيننا حول مغامرات الصيد وفنونه المبتكرة.
لم نكن لنحلم يوما بصيد ثمين يفوق امنياتنا فسمكاتنا الصغيرة بالكاد تملأ سلالنا المصنوعة من خوص النخيل.
مؤخرا انظم الينا شخص تعرفنا عليه حديثا وطابت لنا مشاركته رغم ان أغلبنا لم ترق له نظراته الأستحواذية . رحبنا به على اية حال وها هو (ناصر) وهذا اسمه ، يرافقنا في جولات صيدنا. لم تكن لتغريه منطقة صيدنا فكان ينصحنا الصيد في أماكن عميقة من النهر الذي وجدناه واسعا على غير ما هو عليه في مكان تعودنا رمي سنانيرن أدوات صيدنا فيه. كان الوحيد من بين من رافقنا جولاتنا مؤخرا بسنارته الخاصة الغريبة بكلابها الكبير وخيطها الذي يشبه الحبل.
كنا نتهامس حول الضخامة المبالغ فيها لسنارته! وان غفل عنا بعد ان يرمي سنارته العجيبة حتى نتضاحك غامزين حول ما يفعله صاحبنا. يرميها كحجر ثقيل بعيدا عنا نسبيا ربما تجنبا لتشابك يحصل غالبا مع سناراتنا وشباك صيدنا. تبقىعيونه تتفحص طويلا سطح الماء ولا يتطلع الى حدود منطقة ما نرمي أدوات صيدنا فيه.
كنا نتعاطف معه كل مرة يعود خالي الوفاض وهو يبارك لنا امتلاء سلالنا الصغيرة من صغار السمك. نفترق عند طريق تجمعنا ويذهب هو معتليا جراره الزراعي ليبدأ مشوار يومه في حراثة بعض الحقول الزراعية يهيئها لبذار حبوب الحنطة. كم يثير لنا استغرابنا ما يحدثنا به عن نفسه : أعمل بعد الغروب. واصطاد الطير على أضوية الجرّار.
برغم اننا كنا نجمع له بعض سمكات متوسطة الحجم الآ انه كان يمتنع عن قبولها مؤكدا اكتفائه وهو يبارك لنا بشيء من مكابرة وخيلاء بحاصل صيدنا وامتلاء سلالنا وانه في حال الرغبة بقبول ما نمنحه اياه فلن يقبل به دون مقابل. طبيعي كنا نرفض ما يقترحه من مقابل واخيرا اقنعناه اننا سنعتبر ذلك دينا عليه سداده من صيده الذي نتوقعه قريبا.
ذات مساء وفيما نحن عائدون من النهر لم نفتقد ( ناصر) ، حيث شغلنا بوافر محصولنا سيما والوقت موسم (الجليلو) إذ يكثر السمك.
انتبهنا وسط لغطنا الى صوت محرك جراره – التراكتر- وصوته الجهوري ينادي علينا من زاوية منطقة صيد ٍ خلف شجرة السدر الوحيدة المطلة على النهر. تردد بعضنا فيما أصاخ السمع آخرون للتأكد من مصدر الصوت. ولما كانت جهة الصوت ليست ببعيدة آتية من نفس موقع صوت محرك الجرار تركنا صيدنا عند أصغرنا سنا واندفعنا مهرولين تجاه مصدر النداء.
كان مشهدا لن أنساه ما حييت. ( ناصر) يشد حبل سنارته المتين وقدماه تتشبثان في الأرض الرخوة لشاطيء النهر وحبل سنارته يدفع به يمينا وشمالا ضاغطا على كتفه ورقبته بعد ان ثبت بذكاء نهايته المعقودة على خشبة حول جذع الشجرة. عيوننا منشدة بفضول لنهاية الحبل عند نقطة خزقه سطح الماء. توزع اهتمامنا بين وضع (ناصر) وحبل السنارة .لم نفقه ما كان يشير به الينا وهو يحاول سحب شيء ثقيل من داخل الماء.
أخيرا أفلت من بين أسنانه مزمجرا وهو يأمرنا أن نقبض مجتمعين على الحبل لنساعده في التحرر من وضعه وهو يؤشر الى جرّاره باهتمام وكلمات أفلتت من بين اسنانه شاتما بتوجع : "بغل ابن بغل!!" ثم يجر انفاسه مضيفا : "ساعدوني كي اربط الحبل بالجرّار لأخرجه من عمق النهر!".
نظرنا بوجوه بعضنا غير مصدقين ما تفوه به ولما نزل لا نفقه ماذا يقصد بالبغل!
أمسكنا نشد الحبل وكأننا فعلا ننوي انقاذ بغل انتحر برمي نفسه في نهر. ما كنا لنصدق أن يكون ذلك الشيء الثقيل سمكة بكل ذلك الثقل!
بعد ان حررنا الحبل من حول جذع الشجرة عدنا ونحن نشد بكل ما لدينا من قوة يتقدمنا وهو ممسكا بقاعدة من عصا غليظة راح يربطها بسرعة في العين المخصصة للسحب خلف الجرّار. وامام توسلاتنا عن ماهية الشيء الذي ينوي سحبه وهل هو حقا بغل غريق .. كشر لأول مرة وابتسامة خاصة تطفح على وجهه مؤكدا : سترون أي البغال تسكن هنا. أنه الجني الذي أبحث عنه.
وسط دهشتنا وعدم تصديق ما نراه اعتلى مقعد السائق وهو ينبهنا الى عدم افلات الحبل وان نرخي الحبل بتوافق مع حركة الجرّار . تحرك الجرّار معاندا كخنفساء خرافية. تقدم قليلا ثم توقف و(ناصر) يتطلع خلفه متفحصا وضع الحبل الذي شُدّ تماما ومن ثم بدا متوترا الى اليمين تارة والى الشمال تارة أخرى. بعدها واصل الجرّار تقدمه. كانت عيوننا منشدة الى الطرف الآخر من الحبل الذي ضاع أثره منتصف النهر حتى افلتت منا صيحة كبيرة فيما تابع رأس البغل بالظهورمن داخل الماء بفتحة فمه الواسعة وشواربه الطويلة المنتبذة. ما كنا لنصدق ما نرى! سمكة عملاقة لم نر مثيلا لها على الأطلاق! ما هذا الذي اصطاده (ناصر)؟! سؤال ضج في داخلنا. ما إن خرج جسمها يتلوى من النهر كجسم جاموسة حتى بدأت تضرب ارض الجرف بقوة. ذهلنا حقا لتلك السمكة التي تنافس في حجمها جسم بقرة حلوب أو حصان!
ابتعد الجرار مسافة مناسبة . بادر (ناصر) بالنزول ممسكا بعصا غليظة كان يركنها بمحاذاة خزان الوقود. حالا انهال على رأس السمكة بضربة من ساعده القوى . انتضت السمكة بردة فعل شديدة قاذفة بذيلها العريض على وجوهنا واجسامنا تراب ورمال منحدر النهر. لم نلحق تنظيف حالنا حتى عاجلها بضربة ثانية . استكانت السمكة وهي تنظرنا بعينين واسعتين حزينتين تكبران تألما كزيتونتين.
تحلقنا غير مصدقين حول السمكة العملاقة التي تجاوزت الثلاثة امتار طولا وقطر يقارب ثلاثة ارباع المتر. أي مخلوق هذا الذي يجوب وسط نهرنا المستكين ؟! لفنا صمتٌ مهول!
لم نصدق حكاية الشيخ (حسن) الذي تجاوز الثمانين من العمر رغم بقايا عنفوان معاند ارتسم على محياه وهو يؤكد لنا في أغلب جلسات المساء أنه شاهد في مرة رأس سمكة بحجم رأس الثور.كنا نجامله الحديث متظاهرين اننا نصدق ما يرويه لنا من حكايات أقرب للخرافة والخيال ، لكنه ، على ما يبدو ، كان يلذ له الحديث عنها ولا يفتأ يذكرها كلما عرج بالحديث عن مغامراته وما صادفه من عجائب وغرائب في ذلك النهر. حدثنا مرة أنه صوّب بندقيته الأنجليزية (الكسر) تجاه ذلك الرأس – الذي بدا يحاكيه أو يشكو له – غير أنه لم ينتبه الى حالته تلك الآ بعد أن ضغط على زناد البندقية التي القمها خرطوشة خاصة بصيد الخنازير. ثم يواصل حديثه بلذة بادية وهو يؤكد لنا كيف ان السمكة من نوع ( البز) تلوّت داخل الماء لشدة الأنفجار القريب رافسة الماء محدثة ضجة وضوضاء ومن ثم اختفت مخلفة تلون ماء النهر بتلك بقع الدماء القانية.
" لست بمرغم على القسم" ، كان الشيخ الوقور يرد على العيون الحيرى لجلاسه ، " لم نستطع العثور على السمكة الجريحة ولم يخب ظني فبعد يوم واحد فقط وجدت نافقة عند أطراف القرية تنهش في لحمها الكلاب والدهشة بل الرعب قد عقد لسان أهل القرية كبارا وصغارا.
واذن فقد تأكد لنا ما رواه الشيخ (حسن) من حكايا وحِكـَم واننا ظلمناه أكثر من مرة.
انتبهت الى عضلات ساعد ( ناصر) وهو يخلص فك السمكة من كلابة العجيب ضاغطا بقدمه على صفحة رأسها. كان الطـُعم الذي اصطاد به السمكة قد جمع امعاء أكثر من دجاجة ما يزال في تكويرته حول كلاب السنارة.
علق أحدنا:
- الطـُعم الذي نضعه عادة ما يكون دودة أرض صغيرة او نتفة من عجينة خبز. و(ناصر) يضع امعاء دجاجتين في وجبة واحدة!
التفت (ناصر) جهتنا وهو يخلـّص كلابه من حلق السمكة . كان منتبها لتعليقاتنا. قال مؤكدا كلامه بإيماءة من كفه القابضة على السكين بنصلها الحاد البراق وقد اصطبغ بالدماء :
- للصيد شروطه يا أخوان ، هل تعلمون ذلك ؟
ثم واصل :
- اليوم سأوفّ ديني لكم. سنقتسم هذا البغل بيننا الآن.
ضحك وضحك أغلبنا وهو يستل سكينه الحاد ويسنّه بحافة سكين الفِدان كما يفعل جزار قائلا: كلكم يفاخر بالرأس فمن سيكون الرأس من نصيبه؟
انفجر الجميع بضحكة رفض واحتجاج.
قال متبرعا : حسنٌ ، اذا كنتم ترفضون الرأس ، فهو من نصيبي اذن. تقاسموا بقية السمكة ، ما رأيكم؟
وافقنا بتحد ، ومضت سكينه تعمل بمهارة حسدناه عليها. كنا نتحسس قطع اللحم الكبيرة بفضول من يرغب التأكد من اننا لسنا في حلم. كانت القطع ما تزال دافئة حتى نلمس حركة غريبة على سطوحها كأن الروح لم تفارقها بعد. انتهى من توزيع السمكة بالتساوي دون أن يغمط حق أحد. ثم طلب من احدنا تزويده بكيس كبير من تلك التي نحملها معنا لنجلس عليها أثناء ترقبنا سطح النهر.رفع رأس السمكة بكلتا يديه فبدت عيونها تفيض دهشة التساؤل واللوم بهول ما يحصل. تأمله بتبجح المنتصردافعا به داخل الكيس.
لشدة ابتهاجنا ودهشتنا التي لم تفارقنا بعد وجدنا من الضروري أن تحمل سلالنا حصتنا الكبيرة من تلك السمكة العملاقة فأرتأى البعض ان نرمي سمكنا الصغير الى النهر ونضع بدلا عنه تلك القطع الكبيرة التي تستحق التفاخر بها من صيد سمين لن يصدقه أهلنا وأهل محلتنا.عدنا الى حيث تركنا صيدنا . سلمنا حصة اضافية الى من تخلف ينتظرنا. في الحال رمى كبيرنا ما في سلته وراح يقلده البقية وسط فرح وابتهاج ، وبدلا من كل ذلك عدنا بصيدنا الجديد والثمين.
قبل أن نفترق مودعين بعضنا ، شاكرين لـ (ناصر) هديته التي هي محط فخرنا واعتزازنا ، التفت اصغرنا اليه وهو يوجه حديثه الينا :
- فيما انتم منهمكين بصيدكم الثمين مر بي شيخ (حسن) ، توقف أمام سلال الصيد ثم مسح دمعة من على لحيته وغادر دون أن يلقي التحية.
أنتبه أكبرنا سنّا وعيونه تتفحص ( ناصر) بارتياب، قائلا:
- ومع ذلك فسمكنا الصغير أطيب بكثير من هذا الذي سنأكله من لحم بغلك يا (ناصر).
افترقنا وعاد كل الى بيته فيما بقيت افكر في حيرة :
" لمْ يرد (ناصر) واكتفى بالأبتسام ! ترى ما الذي وجده ليستفيد منه في رأس السمكة؟!"



#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلك الزهرةُ البريّة
- بيضتا هرّ - قصة قصيرة -
- مما وراء السوريالية
- مواساة لشجرة البمبر
- عذابات يحيى
- الفعل .. بستان
- أكنيتا فالك .. الحبّ وضده
- أكنيتا فالك : الحبّ وضدّه
- سهراب : الحبّ ُ كلّ شيء
- أطوارُ .. كعادتها تضحكُ
- !أسطورة الوحدة الوطنية
- !أيُّ مفسَى للتهكم يمكنه أن ينقذ العراق
- !السيد قوجَمان و أسطورة الوحدة الوطنية
- لمّوا شمل شعبنا يا مراجعنا ورجال حكومتنا الكرام
- راجمو سعدي يوسف .. لا توغلوا في المأساة
- فُروغ فاروخزاد وعيد الحب ..قادمة كما وعدت
- على هامش رسوم الكاريكاتير: أمام التحريضية وما وراءها
- أزنا.. هو ذا المعْبر .. فأقفزوا
- د. الصائغ.. هو ذا المحك للعراقية الحقّة يا حكومة
- جاك هيرشمان شاعر أمريكا الشيوعي يثقّف للحب


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح محسن جاسم - النهرُ سمكة