أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح محسن جاسم - لمّوا شمل شعبنا يا مراجعنا ورجال حكومتنا الكرام















المزيد.....

لمّوا شمل شعبنا يا مراجعنا ورجال حكومتنا الكرام


صباح محسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1473 - 2006 / 2 / 26 - 08:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثير من أعداء الشعب العراقي جندوا قواهم وامكاناتهم الذاتية منها وما يردهم من توجيهات أجنبية تنفيذا لأجندة المطامع الأجنبية داخل العراق ذلك لارتباطهم أصلا بجهات مخابراتية تستمد مقومات فعلها من غول الصهيونية العالمية.
من العراقيين من خبروا طبيعة هذه المحاولات المحمومة التي تسعى في توقيت ضربتها وطبيعة الهدف الذي خـُطط له.
ومن تجارب توفرت منذ عام 1991 ومحن مر العراق بها منذ تأسيس جمهوريته وقبلها مذ تنفـّطت أرضه نهاية عشرينيات القرن الماضي والانقلاب الذي أحدثه النفط في حياة الدول المنتجة وما رافق ذلك من سياسات دولية محمومة لاحتواء مصادره ومن ثم المحن التي أثقلت على قوى اليسار والأحزاب والحركات الوطنية ابتغاء التسكيت والتصفيات من قبل قوى الاستعمار التقليدي ومخلفاته وامتداداته المستفيدة ، لم يتجرأ أحد أو جهة من الجهات في ضرب العتبات المقدسة في العراق سوى نظام الدكتاتور.
لقد أحدث هذا النظام رهابا تجاه مراقد دينية بعينها فجند أزلامه لمراقبة المصلين ومتابعتهم بخاصة أثناء مناسباتهم الدينية والتوجيه برفع تقارير حول نشاطاتهم ليس على مستوى القيادات الذين هم أصلا تحت المراقبة الدائمة بل التركيز على الجماعات والأفراد.
ولو تأملنا ما حصل مؤخرا من تفجير- شلّت أياديهم الجناة - لمرقدي الأمام علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام وما سقط من ضحايا وتوقيت عملية التفجير في أحرج ظرف تمر به البلاد لتبيّنا من يقف وراء ذلك وحقيقة ما يدور من محاولات أملا لإحباط العملية السياسية الوطنية وعرقلة أعمالها وخلط الأوراق في تفجير وحرق جوامع ومساجد وكنائس لإبقاء البلد صريع عمليات متواصلة من الاحتراب والاقتتال.
أما من يقف وراء جرائم من هذا النوع فهم جميع المستفيدين على إبقائه هكذا من تكفيريين متطرفين متسللين من دول الجوار ومن المعششين عند الحدود العراقية وأزلام الدكتاتور بجيشه الخاص وبقية الشلل المتفرعة منه ، ذلك الذراع الذي طوّق الطاغية به بغداد بما في ذلك عصابته الجديدة المعروفة بفدائيي الدكتاتور التي أوجدت لها من تلك المناطق مرتعا ومخابيء لأنشطتها الإجرامية ومن ثم انخراطها بذكاء داخل كتل وتيارات تؤمن لها المخدع والمأوى والحركة.
لا أعفي جيوش الاحتلال بقيادة أمريكا عن رغبتها بتابعيّة هذا البلد لصالحها وعدم التفريط بأي جزء منه لكواسر أخرى معلومة على أن مهمتها تتركز على تطبيع الآخر من خلال هكذا أزمات وهي إن لم تجدها جاهزة فإنها تفتعلها لغايات أبعد مما يتصوره البعض.
ولا ننسى التداخل المخابراتي بين مؤسسات إتباع الدكتاتور ومخابرات بعض دول الجوار والدفع بالدولار والعملة المحلية. هناك فقر مدقع وبطالة هائلة وشراء ذمم وخطط تدبر على المستوى الإقليمي والتهديد الأمريكي ولا استبعد أيضا موضوعة تصفية حسابات خاصة.
اغلب الذين ينحون باللائمة على أمريكا ويتهموها بتنفيذ مثل هذه العمليات هم في جهل وحقيقة نظام الدكتاتور الإجرامي وهم يتعكزون على عكاز آخر. الأمريكان ليسوا بعيدين أن يكونوا لوحدهم الطرف المستقل والخاص في إدارة الأحداث – لهم الصافي من كل ما يحصل أنما ( الأخوة الأعداء) يقدمون لهم القرابين والخدمات !- طالما اعتبروا صراحة أنهم ( الأمريكان) عملوا ليكون العراق الخط المتقدم لمواجهة الإرهاب فهم وحدهم المستفيدون من كل ذلك والخاسر الوحيد الذي ينزف على هواه هو الشعب العراقي.
بمثل هذه الورقة ( مكافحة الإرهاب) ضمنت أمريكا شرعية تسيّدها وقيادتها للعالم.
لقد برز السيد علي السيستاني من القلة القليلة مدركا ما وراء تأجيج ذلك الصراع واستطاع بحنكته الذكية أن يساهم مع القوى الوطنية والديمقراطية في تحجيم ومنع الأنفجار الطائفي. ولولاه لتحقق الخلاف ولإزهقت أرواح الأبرياء ولإهدرت دماء العراقيين بمختلف مللهم وطوائفهم وقومياتهم. فهو الناطق عمليا لخير المسلمين لا فرقتهم . وليته يجمع بقية المراجع لمختلف الكتل كي يستدلون بحكمته ويبادلونه الرأي ويخرجوا على الشعب برأيهم مجتمعين ليتمثل بهم البنيان المرصوص وليقتدي بهم كل الشعب العراقي.
الفهم الديني لدى البعض لتقديم الطائفية على حساب المواطنة خلق وضعا هشا على الساحة العراقية مما أتاح لقوى التكفير والتطرف الديني الأسلاموي على أن تدلو بدلوها مغتنمة فرصة الضرب على وتر الطائفية. كما ثبت عمليا إن ليس بأفضل منها تلك العناصر التي استغلت غضب الجماهير فأودعت جمراتها لتهيج أوارها وتحرق وتعتدي على بعض المساجد تحت ذريعة الغضب المنفلت !.
أن ما حصل هو درس من الدروس المهمة لا يستهان به وهو خير مؤشر لمقدار الانضباط لأتباع هذا وذاك. وهو مقياس لنجاحنا الحقيقي الذي توسمه فينا أنبياؤنا ودعوتهم الأولى.
ولو أدركت الأطراف التي تشد الحبل من جهتيه المختلفتين إن بقاءهم في هكذا وضع سيضعف الجمعين ويقطع بالتالي حبلهم ويوقـَع بهم في الهاوية فضلا عن اضمحلال شعاع ما يتنادون به من نور الإسلام الحق ، لأفادونا جميعا ومشكورين في أن نشد جميعا الحبل من طرفه الواحد الذي يُصلح قضيتنا ويعزز من رص جدارنا ويوفق جمعنا لما فيه خير بلادنا وديننا.
وهنا أرى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الأمر الواقع في أن تعيد الأحزاب الإسلامية صاحبة الميليشيات من تشذيب عناصر ميليشياتها والعمل على توعيتها وتنبيهها بما يخدم والفائدة المؤقتة التي يراها الحزب المعين ضرورية لحماية أعضائه مرحليا وليس قياما أبديا.
لقد أثبتت الوقائع دور الطائفية في تأجيجها للفرقة والتمزق وليس غريبا أن تنبّه إلى ذلك المرجعية الدينية فلم تشجع طائفة على حساب أخرى بل فضّلت في نداءاتها الهم الوطني أولا.
وبدلا من كل ذلك فستزداد قوة تلاحم شعبنا بعد أن وعى مرارة ما مر به من تجارب مؤلمة ولو بعد حين. وهذه ضريبة الإهمال لمقومات ديننا الحنيف وهو درس معاد لا أكثر- نعم ، سينتصر الحق بأهله الواعين ويزهق الباطل بكل جلاديه وقتلته ومجرميه .. وكما سيتعزز البناء ويزداد تراصّا برجاله وعزم وشكيمة أهله الخيرين ، فستبقى دائما يد الله فوق أيديهم .
ما يحصل الآن هو ما حلم به أعداء العراق وما سعى إليه الدكتاتور الحاكم بأمره.
فالإمام لا يريد من أحد فداءً وهو متفرق ولا يحبذ سفك دماء.. لموا شمل مسلمينا أولا يا مراجعنا الكرام وطالبوا بالخدمات وحفظ الأمن وتحسين مواد البطاقة التموينية والقضاء على البطالة وتحسين وضع المتقاعدين وتعيين خريجي جامعاتنا ومعاهدنا والكليات.
ليتغمد الله برحمته شهداء شعبنا وليحفظ العراق ويسلمه من أي مكروه بجمع أبنائه من مسلمين ومسيحيين وصابئة أيزديين وغيرهم من فصائل وِملل الشعب العراقي بمختلف أقلياته واثنياته ليصلحوا ما دمره المجرمين القتلة وكفى بالمسلمين جهلا ًوقتلا ًومساومة ً ولا حول ولا قوة الآ بالله العلي العظيم.



#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راجمو سعدي يوسف .. لا توغلوا في المأساة
- فُروغ فاروخزاد وعيد الحب ..قادمة كما وعدت
- على هامش رسوم الكاريكاتير: أمام التحريضية وما وراءها
- أزنا.. هو ذا المعْبر .. فأقفزوا
- د. الصائغ.. هو ذا المحك للعراقية الحقّة يا حكومة
- جاك هيرشمان شاعر أمريكا الشيوعي يثقّف للحب
- *سعدي يوسف على غرار - إملأها علنا مولاي
- فزيكلي البعث والجبكلك جبكلي
- جبران تويني : من يطفيء الشمس من يعدم القلم!
- لهونا كفايتنا فنسينا شواربنا
- في اليابان :علاقتنا مستقلة مع إيران
- إلى بن عبود .. وصراحته وفرارية الحزب الشيوعي العراقي!
- قف .. آثار عراقية
- النعم واللا .. كلاهما ، وثقافة دمقرطة الخيار الوطني للأستفتا ...
- كفكفوا دموعكم ... فليس ذلكم بيت القصيد
- زرر قميصك من أسفل إلى أعلى
- آن للموسيقى أن تقول للفقر لاءها
- !دي ودي مش ممكن تكون زي دي
- يوم لم تعتمر جدتي عمامة الجهلاء !


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح محسن جاسم - لمّوا شمل شعبنا يا مراجعنا ورجال حكومتنا الكرام