أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح محسن جاسم - كفكفوا دموعكم ... فليس ذلكم بيت القصيد














المزيد.....

كفكفوا دموعكم ... فليس ذلكم بيت القصيد


صباح محسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1306 - 2005 / 9 / 3 - 10:38
المحور: كتابات ساخرة
    


نشارك أهلنا العراق بكل ما فيه مصابنا ومصائبنا المتواليات آخرها وعسى أن تكون خاتمة رتل الأحزان .. مأساة جسر الأئمة وما قبلها .. ليتغمدهم الله برحمته ويمنح أرواحهم ويريحها بالسلام ويهب لهم مكانهم في جنة الخلد. فهم شهداء بكل معنى الكلمة وهم ضحايا الوضع الإرهابي الذي أوجده البعث ربيب الصانع الأمهر الرأسمال الأمريكي بالتعاون مع مرتزقته في دول الجوار وبضمن ما تهدف إليه الإمبريالية العالمية من مخطط مدروس منذ حقبة بعيدة راح يخطط لها المخططون ودول الصراع وراحت تنفذ تلك المخططات دول حاضنة للمتطرفين المتأسلمين ودول الحشيش والترياق والهيروين من المخدرات بالتوافق مع ما خططت له الصهيونية العالمية والتي نحن ما نزال بشخوص رجالاتنا المدعين من دعيي الإسلام المزيفين الأنانيين نساعدهم في تنفيذ تلك المخططات ، والآ ما الذي يسهل أمر دخول السوري والمصري والسعودي والسوداني واليمني والإيراني والأفغاني واللبناني والأردني والفلسطيني - الذي كنا نقتطع له يومياتنا ( مصرف الجيب) في الستينيات لنسند قضيته المصيرية كذلك كان سجنائنا في نهاية الأربعينيات يوفروا له وجبتين من اللحم الذي كان يخصص لهم من أربع وجبات داخل سجنهم المنفى - نقرة السلمان - ليتبرعوا بها إسنادا له وبكل إمتنان وشرف الموقف الذي يتطلبه موقف الإنسان لأخيه المظلوم حتى نجد البعض منهم يدخلوا بأجسادهم النتنة المفخخة ليهدموا ويمزقوا بناء الله ( الإنسان) .
أية وحدة عربية اجتمعت علينا لتجز رأس إنساننا العراقي وأية وحدة عربية علّقت عضوية اتحاد أدبائنا العراقيين وأية جامعة عربية تقف لتغيل في طعن الجسد العراقي ولسان حالنا يقول كما قالها يوما أحد ملوك الإغريق : حتى أنت يا بروتس !
لتفرحي أيتها الدول العربية .. مباركة لكم صهيونيتكم وعمالتكم وخزيكم وعاركم .. احسبوها كيفما شئتم .. فشهداء جسر الأئمة الألف لن يؤشروا نقصا في العدد والعدة وقوة العراقيين وصلابتهم. بل سيعلمونكم درسا في المواطنة الرفيعة وشجاعة رص الصفوف وسننجح في الامتحان الذي أوجده لنا قدرنا بإذن الله .. قدر العراقيين يا انتم يا من لا قدر لكم سوى مزبلة التأريخ وعار يتتبعكم أينما حللتم وأيما توسعتم في فضائياتكم الهجين ومواخيركم السرية منها والعلنية.
بئس ما ستحصدون من كلمات تنفر حتى من أن تنعتكم بالعرب والمسلمين .
وعلى وزرائنا المهندمين بأجمل البدلات وزاهي ربطات العنق وكأني بكم قد خرجتم توا من حمامات الساونة وغرف البخار سائرين لحضور حفلة من بهي السهرات تبررون إخفاقاتكم هنا وهناك تسوّفون الوعود وتحيلوا فشلكم في ضبط الأمن واستقراره إلى انتصارات. ليت شفافيتكم تنزع عنها لباس الديمقراطية وتعجلوا بمحاكمة طاغي الطغاة وأذنابه من المجرمين العتاة. في الأقل القليل أعطوا للحق عدله وأحكموا به - عدمتم بعض المجرمين ممن قتل رجلا واحدا وتركتم من قتل الآلاف - فأية (شفافية) تلك التي تتشدقوا بها عدا ما تشربوه من ماء قراح.
هل نصحت لكم (شفافيتكم) أن تقتسموا رواتبكم وتتبرعوا بنصفها لمتضرري نكبة الجسر ؟ ثلاثة آلاف دولار مبلغ ربما يزيد في الكثير على أقرانكم من المناضلين- هذا عدا المكافآت فبادروا بما يمسح عرقا من على الجباه .
وكلمة لرجال الدين ممن يكاد يخنقهم كظم الغيظ :
عسى أن تستفيدوا من العبرة وتنتبهوا لتضعوا حدا لعفوية التظاهر بالمناسبات الدينية - تلك التي جعلتموها أكثر من عشرين مناسبة - وان تعملوا على تنسيق تلك المسيرات والتفكير الروي والذكي لأي الاحتمالات التدميرية الإجرامية التي تريد قتل إنساننا العراقي بمختلف انتماءاته وطوائفه.
وأن تتعبوا أنفسكم قليلا في إلقاء الخطب لا الطنانة الرنانة المسهبة شحة في المعنى منها والتي لا أفيد منها سوى العصف المأكول ، بل تلك التي تساهم في توعية المسلمين بالذات وتنير لهم الموقع الصائب ليخطوا خطوتهم الرشيدة - كما كان يفعل السيد الوائلي رحمة الله عليه - وان تفهموا الناس إن من يريد الزيارة فلا داع وحرج اصطحابه الأطفال .. فالدين دين الرحمة والتسهيل لا الأثقال. ومن كان متوعك مريض فلا أكثر أجره من أن يريح جسمه كي يشفى لا أن يحمل مرضه لينقله إلى جمع أخوته المؤمنين. حاولوا توعية الناس بلبس زي غير منفر كذلك الذي ركزت عليه بعض الفضائيات بقصد لتثير سخرية العالم منا فلا أشبه بهم سوى زي العصابات وقطاع الطرق بسحنات وجوههم التي تشبه وجوه الشاحبين من مدمني المخدرات. وأن يعتني الزائر بنظافة لباسه مهما كان بسيطا وان يتنظف وليتخذ في الأقل مثله في الحاج لبيت الله. فالنظافة من الأيمان. علموه أن يكون نظيفا أولا قبل أن تعلموه كيف يدخل للمرافق وما عليه فعله بعد أن يتبوّل! .
ولتذكروهم أيضا إن الله سبحانه وتعالى حين خلق لنا الأيدي ما طلب منا أن نلطم بها صدورنا ونشق أثوابنا لنكشف عرينا وبؤسنا أو أن نمسك السيوف الغلاظ لنسقطها على رؤوسنا حزنا فلا يرتاح لنا خاطر الآ بعد أن تصطبغ وجوهنا بدمائنا النازفة .
على رجال ديننا ووعّاظنا أن يعلموا أن الكثير منا ما زال لا يعرف تماما لماذا أستشهد أئمتنا ولم أصروا على الشهادة وهم يعرفون تماما أنهم صائرون لها وللموت سائرين. كما أنصح آخرين أن لا يظلموا سليل الصدريين باستعارة نعت ما كان ينعب به أزلام الطاغية الجبان ( الرئيس القائد). فتسعون لتسفيه ما ليس فيه ولا يرتضيه ، كما من غير المستساغ التمسّح بتعبير ردده الرجل مستدركا ( إن صح التعبير) ، فراح الأتباع يرددوه بآلية في مكان ودونه تقليدا بائسا يذكرنا بعهد ولى وانقضى فنجد من يكرره في لقاء تلفزيوني لا يتجاوز الخمس دقائق .
وأخيرا حبذا لو نراكم رجال ديننا مجتمعين تطلعوا علينا من على شاشات التلفاز لكي نقتدي بنفس روح الجماعة التي تنتمون لا متفرقين متوارين كل في صومعة تلقون خطبكم المبتسرة وكأنكم من خلف متاريسكم تطلقون علينا الرصاص !
عهدي بكم إنكم ستفعلون وهذا ربما أملي وحد ي ! ولا حول ولا قوة الآ بالله ألعلي العظيم.
لاهاي هيه 2-9-2005
*



#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زرر قميصك من أسفل إلى أعلى
- آن للموسيقى أن تقول للفقر لاءها
- !دي ودي مش ممكن تكون زي دي
- يوم لم تعتمر جدتي عمامة الجهلاء !


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح محسن جاسم - كفكفوا دموعكم ... فليس ذلكم بيت القصيد