أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح محسن جاسم - مما وراء السوريالية














المزيد.....

مما وراء السوريالية


صباح محسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1592 - 2006 / 6 / 25 - 09:16
المحور: الادب والفن
    


إلى - سعدي يوسف الكبير -

كذلك ارتأى صديقي العراقي
من أعماق الغربة ،المنفى
والرغبةِ المتلاطمة
وبركان الكأس:
" أني مُستفز هذه الأيام
ما يحصل
مما وراء السوريالية" *
* * *
أنا فوق ِقمّةِ جبل الأحزان : العراق
حيث يُمزّق أخوتي
أشلاءً
ويقتلني الانتظار
دوري في الرحيل ،
في شاخصٍ قبر:
دجلة َ أو الفرات ،
معاً ،
أقصى الجنوب.
* * *
مقيد اليدين
متورم الوجه
من تقبيل الجرّي والأنكليس
- أين تأخذ بي ؟!-
قال.
- هو ذا تابوتي وقبري-
- لن ترى بعدُ دماء-
-عادت دمائي كي أعود ومعي الفرات-
- دعْ رأسي يتوسد الضفاف-
..................

لم أقوَ إجابة ً ،
ألْجـِمْتُ:
نواجذي تعضُّ السرطانْ!
* * *
في التربة الندية والرمال ،
بعيدا :
ادفنوا جُرحي وقلبي ،
حاذروا تدنّسوا الحُبّ َ !
مزقوا جسمي كيفما شئتم ،
تعلموا النحت والتشريح لا التجريح
إرسموا خرائط الطمع ِ وحقدكم
افصلوا الرأسَ عن الجسد
إلقوهُ برفق أو بلا ...
في صندوق ِ موز
أو منسيّ للنفايات.
أو ترسموا على البقيةِ
لوحة ً للوجع ِ والعذاب.
إنما انتظرُ:
عودة َ
الروح ،
سعادة َما حلمْتُ ،
وما هتفتُ ،
عند ملعب الشعب العتيق
........................
لا أجمل من الكرامةِ .
........................
* * *
افهموها، والآ
قتلتكم هِباتُ السماء
قد نسيتم أعظم الوصايا ،
هداياه :
الحبُّ والروح .
لجنـّة ِ الصبر ثمار:
الوعيُ وذبالة الذكريات.
آه للطفولةِ ،
للبراءةِ التي كبرنا بها
وصغرت بنا.
يا لأمسي المسكين:
ننحى صوب طفولتنا
نعتلي ظهر الهدهد ،
إلى سيمُرْغ ** .
ما تبقى لي ورائي ؟
كل ما أمامي مجهولٌ عدا واحد :
أعلمُ أن الطْيبَ هو الحاكمُ الأبدي
وإنّـا سنسعدُ يوما
وأنّي سأنامُ حراً
مرتاح الخاطر ِ
والبال.



* من رسالة لسعدي
** سيمُرْغ Simurgh وتعني بشكلها التركيبي(si+murgh) (thirty birds ) ورد في النصوصِ الفارسية القديمة تعني طائر خرافي يرمز للحكمة. وأيضا تعني الجحيم والجنة بشرطيهما.
يَقُودُ الهدهدُ الطيورَ نحو Simurgh. يعبرون سبعة وديان صعبة وقاسية . تموت أغلب الطيور ، ويبقى فقط ثلاثون طيرا ضعيفا منهكا. عندما يصلون Simurgh، لا يجدون أحدا عدا أنفسهم.
في حكاية- منطق الطير- لـ (العطار) المؤلف ، ُتطرح موضوعة ُ (سيمُرْغ ) على أساس كونه مكانا يبابا أكلته الحرائق والدمار. فهو الجحيم بعينه وهو الجنة إن ما توحدت الطيور ، هو ذلك الديالكتيك العجيب وذلك ما حصل حقا ولكن - لعالم الطيور فحسب – لم تصل عدواه للبشر بعد!.في الطريق الينا ، وقد نلتقي عند نقطة ما.



#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواساة لشجرة البمبر
- عذابات يحيى
- الفعل .. بستان
- أكنيتا فالك .. الحبّ وضده
- أكنيتا فالك : الحبّ وضدّه
- سهراب : الحبّ ُ كلّ شيء
- أطوارُ .. كعادتها تضحكُ
- !أسطورة الوحدة الوطنية
- !أيُّ مفسَى للتهكم يمكنه أن ينقذ العراق
- !السيد قوجَمان و أسطورة الوحدة الوطنية
- لمّوا شمل شعبنا يا مراجعنا ورجال حكومتنا الكرام
- راجمو سعدي يوسف .. لا توغلوا في المأساة
- فُروغ فاروخزاد وعيد الحب ..قادمة كما وعدت
- على هامش رسوم الكاريكاتير: أمام التحريضية وما وراءها
- أزنا.. هو ذا المعْبر .. فأقفزوا
- د. الصائغ.. هو ذا المحك للعراقية الحقّة يا حكومة
- جاك هيرشمان شاعر أمريكا الشيوعي يثقّف للحب
- *سعدي يوسف على غرار - إملأها علنا مولاي
- فزيكلي البعث والجبكلك جبكلي
- جبران تويني : من يطفيء الشمس من يعدم القلم!


المزيد.....




- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح محسن جاسم - مما وراء السوريالية