أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد قاسم علي - جريمة مشتل الأعظمية، كلبُ عَرّى مجتمع و جُناة.














المزيد.....

جريمة مشتل الأعظمية، كلبُ عَرّى مجتمع و جُناة.


محمد قاسم علي
كاتب و رسام

(“syd A. Dilbat”)


الحوار المتمدن-العدد: 6917 - 2021 / 6 / 3 - 10:09
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


جريمة مروعة، كأنها تنتمي الى أفلام الرعب. الكشف عن جثة تعود الى فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً في إحدى مشاتل الاعظمية في بغداد.
حيث قال مُستأجر المشتل في إفادته التي أدلى بها الى الشرطة، بأنه منذ أن إستأجر المشتل، قام أحد كلابه بالحفر في حديقة المشتل، وأن هذا الكلب لا يأكل و لا يشرب لمدة ثلاثة أيام، حتى مات. وبعدها قام كلب ثاني بالحفر و في نفس الطريقة إمتاعنا الكلب عن الأكل و الشرب حتى مات بعد أيام، الى أن جلب كلبه الخاص بالحراسة فقام الكلب بالحفر ممتنعاً عن شرب الماء و أكل الطعام، الى أن عثر الكلب على عظم. يقول صاحب المشتل لقد شككت في أن العظم يعود الى أحدى الحيوانات التي ربما قد تكون ماتت.
حتى بدأت بالحفر، و إذا بالصاعقة انها عظام إنسان، فوراً توقفت عن الحفر، مرتعباً، يقول صاحب المشتل.
إتصلت بالشرطة وأخبرتهم. لبت الشرطة النداء و قامت بالحفر و إستخراج الجثة و بدأت التحقيقات الجنائية. أما صاحب المشتل الأول فيقول تلقيت إتصالاً من صاحب المشتل الجديد، يقول عثرنا على جثة تعود لفتاة. الشرطة إصطحبت صاحب المشتل الأول لإجراء التحقيقات. حيث أدلى بالتالي: أنا صاحب مشتل لبيع الحيوانات، عيينت عاملين ليقوموا بالعناية و العمل بالمشتل في غيابي، فأنا لدي عمل ثاني و آني كل إسبوع لتفقد المشتل. و إذا بيوم من الأيام أتصل الجيران بي و قالوا بأن مفاتيح المشتل تركها الشابان لدينا و تركا المشتل، تعال و ألقي نظرة على مشتلك، فيُكمل صاحب المشتل القول: لقد و صلت الى المشتل و إذا به في و ضعية فوضوية، تبين أن العمال تركوه و هربوا، فيُكمل القول بأنه قرر بيع المشتل بعدما، تَعب من العمال الغير مخلصين في العمل حتى تم تسليم المشتل الى مقيم جديد فيه. تم إلقاء القبض على الشابان العاملان في المشتل و الذين تركوه فجأة، حتى إعترفوا بالتالي : في ذات يوم دخلت عليهم فتاة في السابعة عشرة من عمرها، فحاولوا أن يمارسوا الجنس معها، تحدثوا اليها، ما رأيك بأن تعملي معنا و ستحصلي على راتب شهري قدره 650000 دينار. يقول احد الجُناة المسمى حيدر، بعد أن أدخلناها الى الغرفة التي تقع في نهاية المشتل، قلنا لها بأننا نريد أن نمارس الجنس معها، فإمتنعت، فقمت بطعنها في ظهرها و صدرها، غضبًا. حتى سقطت على الأرض و ماتت.
فقلت لصديقي لقد ماتت ما العمل؟. بعد حين من الإعتداء عليها قررا إخفاء الجثة و ذلك بدفنها، بعد عدم قدرتهم على إخراجها من الباب الأمامية أو الخلفية للمشتل، فقاما الأثنان بدفن الفتاة للتغطية على جرمهم. يقول المجرم "حيدر" بأنهما سكبا البيرة فوق مكان دفنها. ثم تركا المفاتيح و هربا. الى أن القت الشرطة القبض عليهما بعد مرور 3 سنوات على الجريمة البشعة.
الدافع الأول هو كان إستدراج الفتاة ل ممارسة الجنس معها و التنفيس عن الكبت الذي ألقى بظلاله المدمرة على المجتمع. أما السادية، و الإستهانة في دم و أرواح البشر فهذا موروث أجيال من التدمير المتراكم الذي لَحِق بالشخصية ما بعد إرهاب الدولة و الحروب المستمرة.
يالها من وصمة عار في جبين المجتمع الذي مرر هذه الجريمة الشنيعة على أنها حادث سيُضاف الى بقية الحوادث التي تحدث بالبلد من تخريب و قتل. كمجتمع أصبح الآن معتاداً على رؤية الدماء. فأن أحداث كهذه لا تدق ناقوس الخطر لديهم.
الى أين نحن ماضون. يالها من جريمة بشعة، يقف ورائها من لهم شعور مفرط في النقص مع سادية مطلقة، ماذا تتوقع أن ينتج من مجتمع تحوم حوله الميليشيات الأسلاموية.
السخيف في الأمر هو عدم مقدرة الشرطة على تحديد هوية الضحية.
أخيراً لابد للعدالة أن تأخذ مجراها، و أن يتم القصاص من الجُناة الأوغاد. جريمة ، بطلها كلب و ضحيتها فتاة، و جُناتها رجال.
جنون الجُناة دعاهم الى أن يعادوا الحياة، فصارت موات.



#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       “syd_A._Dilbat”#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق تحت خِناق الميليشيات و سُراق المال العام
- السياسة في العالم العربي
- الإسلام يقف حاجزاً في وجه مجتمع مدني سعيد
- دو فو الشاعر المؤرخ
- جرف الصخر و عمليات التجريف الطائفية
- عودة إبن فضلان
- المقامة البغدادية
- دو فو اعظم شعراء الصين
- الْيَهُودْ
- لهذا انا إشتراكي ديموقراطي
- الخطاب الساذج و الضحل
- مُعجب بالأدب الإنجليزي
- الجميل في قادم الأيام إن....
- صفات لا تفارق الاُمم المضمحلة
- على نهج بو يانغ في النقد اللاذع
- حرب داحس و الغبراء بعد عام 2003


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد قاسم علي - جريمة مشتل الأعظمية، كلبُ عَرّى مجتمع و جُناة.