أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطية شناوة - لينين .. كاوتسكي .. وكوفيد 19














المزيد.....

لينين .. كاوتسكي .. وكوفيد 19


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 6911 - 2021 / 5 / 28 - 03:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كارل كاوتسكي، الأشتراكي الديمقراطي الألماني، الذي عارض أستخدام العنف في التحول الى الأشتراكية، والذي أدانه لينين بالأرتداد عن الماركسية، كان يرى في بداية القرن العشرين، أن النظام الديمقراطي الذي أقامته البرجوازية، وعبر ما وفره من حقوق مثل حقي التصويت العام والتظاهر ، وغيرهما من وسائل الضغط، سيمكن البروليتاريا من تحقيق إصلاحات كان تحقيقها في القرن السابق يتطلب ثورة دامية.

وفي نقده لطروحات لينين النظرية، شبه كاوتسكي البلاشفة الذين أستولوا، بقيادة لينين، على السلطة في روسيا، شبههم بالقابلة المستعجلة التي تستخدم العنف، لأرغام إمرأة حامل على الولادة في الشهر الخامس من حملها وقبل أن تتم الشهر التاسع.

لينين، من جانبه، أعتبر طروحات من سماه بالمرتد كاوتسكي، أحط أنواع الإنتهازية التي تقبل الثورة الأشتراكية لفظيا وتخونها فعليا.

مضى لينين وبلاشفته في ثورتهم البروليتارية، وأقامو ((دولة العمال والفلاحين)) وتمكنت أجيالهم اللاحقة من بناء (( معسكر إشتراكي)) مثل سكان دوله في وقت ما نحو نصف سكان العالم، وأنهار في تشرين الثاني ـ نوفمبر من عام 1989. ولم يبق منه من أثر سوى الأسم الذي يحمله الحزب الحاكم في الصين الذي نمت في إحشائه رأسمالية لا تختلف عن الأنظمة الرأسمالية في بلدان العالم الأخرى سوى في منعها للتعددية الحزبية والفكرية.

أنصار كارل كاوتسكي، في الأممية الثانية، مضوا هم الآخرين في طريقهم، وتعايشوا مع الرأسمالية، بل وتصدوا لقيادة أنظمتها في أكثر دولها تطورا، بريطانيا، ألماني،ا فرنسا وغيرها كثير، وأدخلوا عليها إصلاحات جعلتها مقبولة حتى من قبل نقابات العمال، الذين تغيرت طروف عملهم بفعل الأصلاحات وبفعل الثورة العلمية ـ التكنولوجية.

لكن الفجوة بين من يملكون وبين من لا يملكون، تلك الفجوة التي حاولت الماركسية ردمها بجتمعة الملكية، أي جعل وسائل الأنتاج ملكية مجتمعية عامة، هذه الفجوة لم تتقلص بل هي إزدادت إتساعا، وفيما كانت ثروات المالكين تتضاعف بالمليارات، شعر غير المالكين بالرضا من أمتلاك منازل وسيارات مرهونة للمصارف، والتمتع بأجازات صيفية، يعودون بعدها للعمل الذي تقلصت أوقاته لكن تسارعت وتائر إنجازه، وربما أمتلك بعضهم أسهما محدودة في أسواق المال. أما من يفقدون أعمالهم، فقد مكنتهم الوفرة الأقتصادية من الحصول على تعويضات بطالة شحيحة، لكنها تقيهم الجوع.

تلك هي باختصار مخل، مسيرة الحركة الأجتماعية في أوربا وبعض البلدان المتصلة بها خلال القرن العشرين والعقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين. فمالذي سيكون عليه شكل الحركة الأجتماعية بعد وباء كوفيد 19، وما هو شكل العلاقة المنتظرة، بعده، بين من يملكون ومن لا يملكون؟؟



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفى إحتماءً بالنصوص المقدسة
- حل الدولتين أصبح وهما
- سلفية عرقية
- رحلة قصيرة في عقل ((مستنيرين)) عرب
- الولايات المتحدة الصهيونية
- حوار حول القضية الفلسطينية
- حنجورية المتصهينين العرب
- التكرار يعلم الجميع .. هل الصهاينة استثناء؟
- مهلهل وجساس وكمال غبريال
- بين محمد بن سلمان وصدام حسين
- عن المصطفين في طوابير الإنشاد لبن سلمان
- بذور الإرهاب.. خزين تربتنا ام زراعة الأعداء؟
- الكلمة والمعنى والموقف
- عواقب إرهاب التأسلم على مسلمي أوربا
- السياسة المقدسة
- يتامى في شارع يتيم
- نحباني للو !!!
- تأملات في الثورة
- تحية لذكرى شيخ التنوير الأول علي عبدالرازق
- ثقافة الشتيمة


المزيد.....




- 31 قتيلاً في 24 ساعة.. تشييع فلسطينيين قتلوا خلال انتظارهم ا ...
- القدس: شبان حريديم يمزقون رسائل الاستدعاء للتجنيد في الجيش ا ...
- هل تتحقق رؤية ترامب قريبًا؟ محادثات بين إسرائيل وجنوب السودا ...
- مفارقات عربية عديدة
- ماكرون يقر بـ-حرب- فرنسا في الكاميرون
- المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال إسرائيل لغزة تصعي ...
- مدير مؤسسة -هند رجب-: لا يمكن لـ-الجنائية- تجاهل أدلة جريمة ...
- العديد من بعثات نيجيريا الدبلوماسية بلا موظفين منذ قرابة عام ...
- استقالة سياسي كيني بارز تثير تكهنات حول إعادة تشكيل المشهد ا ...
- -صوت السنوار-.. ماذا قال الإعلام الغربي عن أنس الشريف؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطية شناوة - لينين .. كاوتسكي .. وكوفيد 19