أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدرعاشور - في ظل حكومة الثقافة المبرمجة














المزيد.....

في ظل حكومة الثقافة المبرمجة


حيدرعاشور

الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 26 - 16:51
المحور: الصحافة والاعلام
    


اختلفت مواقف المثقفين العراقيين على وجه الخصوص في بناء جيل مثقف في الدولة المعاصرة التي تشكلت أطيافها من ثقافات متعددة، وأخرى متخصصة من القضايا والإشكاليات التي يعيشها المجتمع الحالي، فمنهم من يسعى للبروز من اجل الشهرة او التواجد على الساحة بشكل ملفت للنظر، من خلال الدفاع عن الموضوعية والقيم الحقيقية أو القيم المفتقدة في المجتمع، ومنهم من يهرب من الواقع إيثاراً للسلامة أو عدم القدرة على المواجهة التي قد تجعل بعضهم يهاجر أو ينفي نفسه داخلياً أو خارجياً، ومنهم من التحق بسلطة أياً كانت هذه السلطة، ومنهم من التزم بالثقافة وما تحمل من قيم، مضحياً بالمال والشهرة والمنصب والمكانة والجاه والعمر والأهل من أجل هذا الالتزام.
هناك علاقات غير طبيعية بين المثقف والسياسي في العراق، هذه العلاقة ليس فيها أي نوع من التوازن الفكري فالمثقف يسعى لبناء بنية تحتية للثقافة عراقية رصينة مكملة لثقافة حافظوا عليها الرواد من المثقفين رغم انف حكومة الثقافة المبرمجة والمخططة لمسيرة المجتمع والشعب ولأجل تحول العلاقة من غير طبيعية إلى طبيعية ، ومن ثم إلى علاقة تفاعل إيجابي بين المثقف والسياسي ،سيسهم بكل تأكيد في تحقيق جزء مهم من عملية التغيير في عراقنا وثم النهوض بالمجتمع ،وصنع تاريخ مثقف معاصر، باعتبار المثقف ممثِّل لضمير الشعب ورفض تجنيد الثقافة في ميدان الصراعات الحزبية.
الآن تحديداً يحتاج مجتمعنا لعدد من المفاهيم الثقافية المهمة التي تسهم في تغيير الواقع العراقي البائس كالإنسانية والتسامح والاحترام والتعددية، وعدد آخر من المفاهيم التي يمكن للثقافة أن تؤثر فيها كالعقلانية والعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان، فمن خلال هذه المفاهيم التي ترتكز عليها الثقافة بصورة عامة تسهم في تحقيق التطور والتقدم ما يجعل دور المثقف في حياة السياسي القائد للعراق دورا مهما بالإسهام ترسيخ تلك المفاهيم الجوهرية في حياة أي مجتمع متحضر، لكون المثقف له علاقة وطيدة بالمجتمع بشكل عام كالوعي والنقد وهذا شانه ترسيخ المبادئ السامية في الدين والدنيا، وتكون معرفية الشخص اتجاه بلده معرفة وطنية تبعده عن الانتماءات غير شرعية والهدامة وهي العمل ضد الوطن، هذا نتيجة عدم الوعي الكافي، الكثير من ضعاف النفوس استغلوا الفراغ الأمني ولجهلهم في وطنيتهم وحبهم للعراق أصبحوا لصوصا ومن ثم مساعدي للإرهاب الخارجي.
هنا يكمن بيت القصيد في التوعية والثقافة وهذا لا يمكن تحقيقه ما أن تكون علاقة حقيقية بين السياسي والمثقف. ومن هنا ندعو الحكومات العراقية التي ستحكم البلاد أن تبرز دور المثقف لا أن تهمشه وان تدخله العملية السياسية لا ان تجهضه .وان تمنحه الدور الريادي في كل أوجه السياسة ، لان المثقف ومن خلال النقد يبرز الكثير من منحنيات الخاطئة لبعض ممن دأبهم الربح السريع من خلال السلطة واستغلال مناصبهم وتحويل السياسة في بناء الوطن الى سياسة تجارية لجني المال فقط ولا غيرة على العراق والعراقيين. فالمثقف ذو تأثير مباشر على السلطة الحاكمة في حالة عدم استطاعته الوصول اليها، لكن سلطة السطوة السياسية وضعت لنفسها مثقفين حسب الطلب يتماشون وسياق أهدافهم إن كانت تصب في صالح المجتمع أو خارجه وتركت وهمشت المثقف الحقيقي، فكانت ولا تزال هي من تحدد وضعية المثقف وليس المثقف من يحدد وضعيته، والمهرجانات التي يقيمها البعض هي إسقاط فرض لوجود ثقافة رمزية تستذكر رموزها البناة وهذه ستنتهي رويدا طالما المثقف يخضع لطرق شتى كي ينفي نفسه أو يموت على الطريقة سياسات الحكومات العراقية الحديثة.



#حيدرعاشور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (خالٌ في خدّ السماء) قصائد تنفَّستْ روح الشاعر علي الشاهر
- (قصةٌ قصيرة) صالحةٌ
- رضا الخفاجي ... ما زال يسعى منذ نصف قرن..!
- نحن في زمن المُفاجأة..!
- رياضةُ اليوم في سجلات الماضي
- 2007 قصةُ انجاز..
- قصة قصيرة (الملاذُ الأخير)
- قصة قصيرة ( امرأةٌ من الماءِ)
- قصة قصيرة (الخيطُ الخفي)
- قصة قصيرة ( الخيطُ الخفي )
- فاض هذا العالم بالمهرة من الكذابين
- قصة قصيرة( يرى نفسهُ)
- مصانعُ لإنتاج الكذابين
- لعبة الحياة والنوايا الصادقة
- الاخلاق التجارية
- الانتخابات ...قرار كل مواطن
- معرفة سلوك الاخرين
- المجرب لا يجرب..فهم للسلوك السياسي
- العراقيون في ذمة المرجعية الدينية العليا ....!
- صوتُ ظل


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدرعاشور - في ظل حكومة الثقافة المبرمجة