أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حيدرعاشور - الانتخابات ...قرار كل مواطن














المزيد.....

الانتخابات ...قرار كل مواطن


حيدرعاشور

الحوار المتمدن-العدد: 5842 - 2018 / 4 / 11 - 13:17
المحور: المجتمع المدني
    


الانتخابات ...قرار كل مواطن
حيدرعاشور
تشتد الصراعات كلما اقترب موعد اختيار المصير العراقي لقادته الجدد في تمثيلهِ محليا وعالميا، كل الدلائل تشير الى ان صراعا كبيرا ستشهده الكتل السياسية وهي تتنافس على المناصب، الكرد يطالبون بمنصب رئاسة البرلمان متخلين عن منصب رئاسة الجمهورية الذي اعتبروه رمزيا وبلا صلاحيات، وإن تمت المطالبة، فإنها لن تكون مخالفة للدستور، الذي لم ينص صراحة على تقسيم المناصب بين الطوائف والقوميات، بينما اغلب الكتل بانت رفضها المطلق لهذا التحول، ومصادر اخرى تروج الى تغلغل الفاسدين في الانتخابات وصولا الى مقاعد البرلمان نتيجة المال السياسي المفرط الموجود في الشارع الانتخابي، والإشاعات تؤكد ان هناك مالا سياسيا موجودا، وهناك بيع لبطاقات وهناك بعض الاحزاب والشخصيات تتفق على التزوير مما يشكل خطرا على الشخصيات المستقلة، ناهيك عن الدعاية الانتخابية في التعيينات الوهمية لمن يحلم بوظيفة.
هذا الحلم الذي جعل المواطن العراقي يتأخر في صنع قراره وأختياره، فقد قضى حياته يجرب ويختار، وكأن يرى الحياة مليئة بالبدائل التي تفرض عليه ان يفكر فيها ويختار، وغالبا ما تنتزع منه التجربة فيسلب حقه في ان يختار ويرفض بعد ان يجرد من كيانه وتضع امامه الامنيات والأحلام الوهمية.
يقول محدثي: لكي يختار المواطن من يمثله بطرق سليمة، لابد ان يعرف ويكشف كافة البدائل التي تمكنه من الاختيار السديد، فمن حقوق الانسان المقدسة ان يرفض ويختار. فالاختيار ليس لهوا بل هو جوهر المعاناة التي يعانيها لكي يؤكد ويبرر وجوده كانسان.
ونحن نحتاج ان نميز بين الفاسد والجيد والاجود لان الله في كتابه المجيد قال:﴿وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ... ﴾*. يؤكد حق الانسان في ان يختار لانه مسؤول ولا مسؤولية بغير اختيار، هناك من يريد انتزاع وسلب تجربة المواطن عن طريق استغلاله لحاجته. وجميع الحكماء والفلاسفة يؤكدون ان حق الرفض وحق الاختيار يشكلان حقا واحدا مقدسا يمارس الانسان به كل مقدرات حياته وشؤون عالمه وهو ماثل في اختياره السياسي..مثوله في الاختيار الاخلاقي...
يقال ان الرجل الذي استأجر أخر في نقل بضاعته فكان ينجزها في لمح البصر، ومرة استورد الرجل كميات كبيرة من البطاطس وطلب منه ان يفرزها وعزل (الفاسدة والجيدة والاجود)، هنا تلكأ في عمله وتأخر وحين سأله صاحب العمل عن سبب تأخره في الفرز.قال : من الصعوبة ان اجد الفاسدة وسط هذه الكمية من البطاطس ..لماذا هذه الصعوبة..لان فساده يبدأ من داخلها ولا استطيع ان احددهُ وإذا اخطأت الفرز افسدت الجيدات.فليس من الصعوبة في الحياة ان نختار بين الشر والخير فلاختيار وحق الانسان فيه، هما اصدق ما يميز الانسان عن غيره من المخلوقات. يقول الفيلسوف سانتايانا*: ومن لا يتذكر الماضي يكون محكومًا بتكراره. وبصورة مشابهة، أظن أن الذين لا ينتبهون إلى ما يحدث من حولهم يكونون محكومين بتحمّل آثاره كلها.
*الكهف: الآية 29
* جورج أوجستين نيكولاس رويز دي سانتايانا -فيلسوف، وكاتب، وشاعر وروائي اسباني، من اهم كتبه (عالم الوجود) و( الاحساس بالجمال).



#حيدرعاشور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معرفة سلوك الاخرين
- المجرب لا يجرب..فهم للسلوك السياسي
- العراقيون في ذمة المرجعية الدينية العليا ....!
- صوتُ ظل
- مواقف مشهودة....!!
- الوعي المتخيّل في رواية ( تراب ادم)... للقاص طالب عباس الظاه ...
- الحشد انتصر (بكفائية) السيستاني ..بامتياز
- الاعلام وتجارة الشعارات
- فوضى العراق جنون...
- كل العشق لكربلاء الحسين ..!
- خطوة مفترضة للحكومة ..!
- كائنات - الزهايمرات- والكشف المخاتل...قراءة في المجموعة القص ...
- مطار كربلاء الدولي ...نجاح باهر نحو العالمية
- الاعلام الوطني.. شعلة لن تنطفئ...! (الشهرستاني والحشد الشعبي ...
- اصحاب القناع الخفي واختفاء افراح شوقي
- المياحي يرحل مع (الغبش) و(ما بعد الرماد)
- للشعب صلاحيات كبيرة معطلة..!
- الارهاب نار تكفيرية ازف وقتها كي تنطفئ
- المستشفيات وعشرات القتلى -استشفائياً-
- المنجز الابداعي...والنقد الموضوعي


المزيد.....




- داعش في التشيك؟ اعتقال 5 مراهقين يشتبه أن التنظيم جندهم عبر ...
- قضية وليد عبود.. حرية التعبير في مواجهة الترهيب الرقمي
- بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: منطق الحرب قد فشل
- -الأغذية العالمي-: أدخلنا مساعدات أقل من حاجة غزة ليوم واحد ...
- الاحتلال يصدر 600 أمر اعتقال إداري في أسبوعين
- رايتس ووتش: تصاعد خطير للعنف والانتهاكات يدفع مليون هايتيّ ل ...
- إسرائيل تصدر 600 أمر اعتقال إداري في أسبوعين
- مأساتي من فقدان الزوج والابن البكر ورعاية أبنائي ذوي الإعاقة ...
- الأغذية العالمي: أدخلنا مساعدات أقل من حاجة غزة ليوم واحد من ...
- الأونروا: نواجه وضعا مروّعا يعيشه الفلسطينيون بقطاع غزة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حيدرعاشور - الانتخابات ...قرار كل مواطن