أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدرعاشور - قصة قصيرة( يرى نفسهُ)














المزيد.....

قصة قصيرة( يرى نفسهُ)


حيدرعاشور

الحوار المتمدن-العدد: 6189 - 2019 / 4 / 2 - 00:22
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة
يرى نفسهُ
حيدر عاشور
خذ قرارك وافتح الباب، قد تجد ما بعدها ما تريد ان تعرفهُ، وربما تجد صديقا صادقا او قرين طريق يطفئ لهيب النار في قلبك... أنتبه لا تقترب أكثر هناك ظلمة تتكتك، تطفئ نور انسانيتك، لا تجني منها سوى الريحُ الصفراء تتحسسها ولا يمكن ان تلمسها، تعذبك ببطئ وتضحك في وجهك، ولكن في وسعك ان تسمع صفيرها احيانا، حين ينضج ابداعك في النور، وتتلاشى بسرعة، ولم يرها أحد ولا أحد حتى هي نفسها حين يعم الهدوء، وانت فرح تنصت بتركيز الى جوف روح وسرائر نفسك والى عمق ذاتك..
قل لي لماذا تفرح، كما لو كانت الريح تجتث باذرعها المشبوهة القلوب الرحيبة والطيبة..؟
- يكفي انني حيٌ اتنفس عبق المكان ! مثل كتاب بلا كلمات.. وفي رأسي مشروع مثل النهر يجري نحو المنبع، ولكن داخل روحي ثمة طاقة موشكة على الظهور. لا يهمني أي فرد اخرق بما يكفي ليكون حكيما ينعوج مثل المسمار من اول دقة.
انت تمشي عكس التيار ومبتهج..!؟
- صحيح لانني ، ابحث عن معنى وجودي في هذا المكان! ، بعد ان كنت لسنين خارج المدينة اخوض في الاوحال، اجاري الاصوات الجارحة، وانظر الى اشكال الكلاب الملونة وجوهرها الحقيقي، وفخاخ انسجة العنكبوت تنصب شباكها المشؤومة لصيد الحقيقة وتحجيمها واذلال الاصوات النقية القادمة من الاعلى..
والابتهاج الذي تراه هو رؤيتي لنفس مارأيت خارج المدينة، بل تجاوزت الافعال الكلبية والعنكبوتية ولكن بنوع من الفضائل التي لا يمكن ان تعلنها، وان شخصتها واعلنتها، ستكون فورا - اما ملحد او طائفيا او علمانيا- اذا ما حكموا عليك بالكافر، ولا يكون ثمة شيء تفعله سوى قبول اللعنات.
لم تقل لي عن أي وجود تبحث..؟
- ابحث عنه كأي خادم في رحاب سيده، يرى نفسه ملاك طاهر، زاد احتمال يقينه، كنقطة ضوء توشك ان تصبح شمسا او نجما او قمرا، لا تصدم باي ظلام. فالنفس التي لا تخطئ لا تفعل شيئا سوى ما يفعله النور الذي يشق الظلام بقوة لينير دروب التائهين والنادمين.
هذا لا يكفي ان يجد الانسان وجوده في المكان ..؟
- الطيبُ سيجد وجوده بعقل، حين ياتي يوم حساب..!؟



#حيدرعاشور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصانعُ لإنتاج الكذابين
- لعبة الحياة والنوايا الصادقة
- الاخلاق التجارية
- الانتخابات ...قرار كل مواطن
- معرفة سلوك الاخرين
- المجرب لا يجرب..فهم للسلوك السياسي
- العراقيون في ذمة المرجعية الدينية العليا ....!
- صوتُ ظل
- مواقف مشهودة....!!
- الوعي المتخيّل في رواية ( تراب ادم)... للقاص طالب عباس الظاه ...
- الحشد انتصر (بكفائية) السيستاني ..بامتياز
- الاعلام وتجارة الشعارات
- فوضى العراق جنون...
- كل العشق لكربلاء الحسين ..!
- خطوة مفترضة للحكومة ..!
- كائنات - الزهايمرات- والكشف المخاتل...قراءة في المجموعة القص ...
- مطار كربلاء الدولي ...نجاح باهر نحو العالمية
- الاعلام الوطني.. شعلة لن تنطفئ...! (الشهرستاني والحشد الشعبي ...
- اصحاب القناع الخفي واختفاء افراح شوقي
- المياحي يرحل مع (الغبش) و(ما بعد الرماد)


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدرعاشور - قصة قصيرة( يرى نفسهُ)