أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - فلسطين، قضية إنسانية بامتياز ولا تقبل المزايدة














المزيد.....

فلسطين، قضية إنسانية بامتياز ولا تقبل المزايدة


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 6903 - 2021 / 5 / 19 - 17:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد طي صفحة اليميني المتطرف دونالد ترامب، جاء بديله ليطرح سياسات مغايرة، شكلا، لسياسات سلفه، هذه السياسات أجبرت دول الصراع في منطقة الشرق الأوسط، بالأخص السعودية مع حليفاتها و ايران على النزول من الشجرة وفتح باب الحوار بينهما. نفس هذه السياسات، أجبرت الإرهابي القومي الاسلامي اردوغان المعروف بسياساته البراغماتية، الى الهرولة نحو مصر بعد أن كان قد جعل من تركيا مأوى للإخوان المسلمين الفارين من قبضة السيسي، ثم طفى على السطح موضوع سد النهضة الإثيوبي ليشق صف " الاخوة "، أي الجبهة السعودية الإماراتية البحرينية مع مصر وذلك بوقوف تلك الجبهة، وبناء على مصالحها المادية، مع اثيوبيا ضد موقف مصر الداخل للتو في صراع على تقسيم مياه النيل مع اثيوبيا ، هذه المواقف مجتمعة، اسفرت عن موقف مصري يخلق جملة من التساؤلات حين أعلنت عن تقديم 500 مليون دولار كمساهمة في جهود اعمار غزة، بالإضافة الى فتح معبر رفح وارسال مساعدات الى غزة، هذا في الوقت الذي تسعى فيه مصر وقطر! للتوصل إلى اتفاق تهدئة بين الفصائل الإسلامية في غزة وإسرائيل وذلك لوضع حد للقتال ( ).
السؤال المطروح هنا هو: كيف غيرت مصر موقفها اتجاه حركة حماس؟ نفس هذه الحكومة المصرية، كانت قد أعدمت مجموعة من قادة الاخوان المسلمين بتهمة التخابر مع حماس و كانت تتهم تلك الحركة بمساعدة المسلحين الاسلامين في شبه جزيرة سيناء للقيام بهجمات مسلحة داخل مصر، مواقف يجب الوقوف عندها.
يقول المتنبي : (( من نَكَدِ الأيام أن ترى عدواً لك ما من صَداقتهِ بُدٌ ))، كلام ينطبق اليوم على ما نراه من سياسات لا ترتبط، لا من قريب ولا من بعيد، بجوهر القضية الفلسطينية، بل تؤكد بان هذه الدول اتخذت وتتخذ من هذه القضية شماعة لتمرير مصالحها.
بعد طي نفس الصفحة آنفة الذكر، والتي افرزت خلال اربع سنوات من سلطة فاشي مجرم يسمى ترامب ،خطة سميت بصفقة القرن وذلك لتصفية القضية الفلسطينية، هذه الخطة نُفذ منها بعض البنود التي تصب في صالح الحكومة اليمينية بقيادة نتياهو في إسرائيل ومنها نقل السفارة الامريكية الى القدس كتأييد وموافقة على جعل المدينة "عاصمة أبدية" لإسرائيل، بالإضافة الى اشعال الضوء الأخضر لها بضم مرتفعات الجولان، ناهيك عن حملة واسعة لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والجارية على قدم وساق . وسط هذه السياسات جاءت عملية التطبيع من قبل بعض الدول العربية مع حكومة نتنياهو اليمينة ، عملية ستقوى القوى الرجعية في المنطقة باسرها.
أما على الصعيد الداخلي في إسرائيل، فقد عانت هذه الحكومة ولا تزال من مشاكل وصعوبات واستياء جماهيري واسع مما اجبرها على اجراء عدد من الانتخابات البرلمانية دون حصول ايأ من القوى السياسية على العدد الكافي من مقاعد الكنيست الإسرائيلي يؤهلها لتشكيل حكومة الأغلبية، هذه الازمة لازالت تراوح مكانها، ويُفسر بأن احدى اهداف نتنياهو من هذه الهجمة الوحشية على قطاع غزة هي من اجل التمسك بالسلطة وإظهار نفسه كمدافع عن أمن وأمان الإسرائيليين!
وسط هذه المتلاطمات، جاءت سياسة الحكومة الإسرائيلية، وبدعم لا محدود من اليمين الإسرائيلي، والتي تهدف الى تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس الشرقية ، تلك القشة التي قصمت ظهر البعير، فاندلعت مظاهرات غاضبة ضد هذه السياسة الرجعية.
القوى السياسية الفلسطينية المتمثلة بتياريها القومي – فتح – والإسلامي حماس والجهاد الإسلامي- هما كذلك ليسا بأحسن حال من غريمهما الحكومة الإسرائيلية ، فبعد محادثات مكثفة بين الجانبين توصلا الى تحديد موعد لإجراء انتخابات داخل الأراضي الفلسطينية، الا ان محمود عباس، وفي اللحظة الأخيرة، تراجع عن موقفه واجل اجراء تلك الانتخابات بحجة عدم السماح بأجرائها داخل القدس الشرقية.
انتهزت حماس مسألة حي الشيخ جراح لتعيد القضية الفلسطينية الى الواجهة، فجاءت رشقات صواريخها بعيدة المدى لتقصف، عشوائيا، مدن تل ابيب وعسقلان وبئر السبع وغيرها، فجاءت هذه المجزرة التي ارتكبتها ولاتزال حكومة إسرائيل في قطاع غزة وغيرها من المناطق، رغم ان هذه الحكومة الفاشية لا تحتاج الى ذرائع وحجج حين تنوي قتل الفلسطينيين.
ان أصحاب القضية الفلسطينية هم الجماهير المغلوب على أمرها الواقعة بين سندان الحركات القومية والإسلامية و السياسات الرجعية للدول العربية و الإقليمية من جهة، وبين مطرقة الدولة الفاشية في إسرائيل من جهة أخرى.
من ليس له مصلحة في هذه الحرب ونتائجها هم ضحايا هذه الحرب، أي العمال والكادحون في فلسطين وإسرائيل، ومن هنا فان توحيد جهود هؤلاء وتوحيد صفوفهم كفيل بسحب البساط من تحت اقدام هذه القوى الرجعية مجتمعةً والدفع باتجاه حل الدولتين، باعتباره حلا ممكنا في الوقت الحالي، حل مبني على الإرادة الحرة لتلك الجماهير واجبار هذه القوى للانصياع لهذا المطلب.
19 – 5 - 2021



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو كان العالم بلا رجال دين ؟ قراءة لزيارة البابا الى ال ...
- دلالات ظهور ابنة صدام
- اقليم كوردستان العراق، شرعنة الظلم من خلال المحاكم !
- 2020 عام استثنائي، سيذكره التأريخ !
- خندق الانتفاضة هو الضمانة الأساسية لصون الحريات
- أي مجلس، يدافع عن أية حقوق، لأي انسان؟ حول مجلس حقوق الانسان ...
- فاجعة المنصور ، وافلاس خطاب الكراهية !
- عندما تعلو قامة الفن!
- قراءة لـ قمة الأردن الثلاثية !
- أما نحن أو أنتم ، وقفة مع الاحداث الأخيرة في بيروت !
- التطبيع بين إسرائيل والامارات خطوة على طريق تنفيذ - صفقة الق ...
- أين نحن من أزمة الكهرباء ؟
- تونس ، نظرةٌ من الداخل !
- هل سيتكرر السيناريو السوري في ليبيا !؟
- بين هدم التماثيل وصنع التماثيل !
- أمريكا ليست بيضاء كما يريدها ترامب !
- التوحش ضد المرأة يزداد ضراوة !
- إقليم كوردستان ، من سيدفع الثمن ؟
- طفح الكيل وبلغ السيل الزُبى!
- سيبقى الأول من آيار يوما مفتوحا !


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - فلسطين، قضية إنسانية بامتياز ولا تقبل المزايدة