أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - التطبيع بين إسرائيل والامارات خطوة على طريق تنفيذ - صفقة القرن -سيئة الصيت !














المزيد.....

التطبيع بين إسرائيل والامارات خطوة على طريق تنفيذ - صفقة القرن -سيئة الصيت !


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 6657 - 2020 / 8 / 25 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلن دونال ترامب قبل أيام عن اتفاق بين الحكومة الإسرائيلية وحكومة الامارات العربية المتحدة يهدف الى تطبيع العلاقات بين البلدين . يعتبرهذا الإعلان تحويلاً لعلاقات كانت تجري تحت الطاولة لسنوات عدّة إلى علاقات علنية بين البلدين. فبعد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 ومعاهدة مماثلة مع الأردن عام 1994، أصبحت الإمارات الدولة العربية الثالثة التي تطبع العلاقات مع إسرائيل، وهي أيضا الدولة الخليجية الأولى التي تفعل ذلك وسط توقعات على نطاق واسع بأن تحذو حذو الإمارات دول عربية أخرى بينها سلطنة عمان، والبحرين، والسودان ،وربما المغرب.
الإنجاز الذي أعلنت عنه الإمارات – بأن الاتفاق أفضى إلى تجميد الخطوة الإسرائيلية الآيلة إلى ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية في مقابل التطبيع مع الإمارات – لا يعتبر إنجازاً ، بل يذكّر بالتعهّد الذي قطعه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن عام 1978 بتجميد النشاط الاستيطاني لمدة ثلاثة أشهر في إطار اتفاق السلام المصري-الإسرائيلي. ونعلم جميعنا ما حدث ويحدث بعد ذلك.
يأتي هذا الاتفاق ضمن خطة " صفقة القرن " التي تتضمن مفرداتها دمج إسرائيل بالمنطقة وجعلها شريكا في مواجهة الاخطار التي تهددها، والمقصود بها الخطر الإيراني بالدرجة الأولى، ثم التطبيع العلني الكامل مع إسرائيل، وهذا الشرط يتم تنفيذه قبل اية عملية للسلام. ان الرؤية الامريكية لمجمل القضايا على صعيد العالم تتميز بالتركيز على الجانب الاقتصادي بالدرجة الأساس، إلا ان هذا الجانب هو بدوره جزء من منظومة متكاملة سياسية، اقتصادية واستراتيجية. ومن جهة أخرى فان توقيت الإعلان ، ومن قبل ترامب بالذات ، يدخل ضمن المعركة الانتخابية الجارية الآن في أمريكا .

القضية الفلسطينية كانت ولاتزال من أحدى أهم القضايا الساخنة والشائكة على الساحة السياسية في منطقة الشرق الأوسط خصوصا والعالم بشكل عام . وان شعب فلسطين ومنذ الاحتلال عام 1948 يعاني مأساة مروعة بعد أن أُبعدَ غالبيته قسرا الى الدول المجاورة ليعيش في مخيمات اللجوء دون أية "هوية وطنية "، فهو لاجيء أينما حل وأرتحل، عدى من تجنسوا بجنسيات الدول التي تسمح لهم بذلك ، حتى وان عيشه في تلك المخميات لم يوفر لهم حياة آمنة ، فبالاضافة الى تردي الأوضاع المعيشية فيها، لم يسلموا من المجازر التي ارتكبتها الحكومات العنصرية في إسرائيل تارة كما حصل في مخيمي صبرا وشاتيلا وتل الزعتر، أو الذي حصل في مخيم عين الحلوة في سوريا على يد الفصائل الفلسطينية المتحاربة عام 2017 تارة أخرى . أما من يعيش منهم داخل فلسطين فليسوا باحسن حال مقارنة مع من يعيشون خارجه، فهناك سلطتان واحدة في رام الله تديرها حركة فتح ذات التوجه القومي، وأخرى في غزة تحت قبضة حركة حماس الإسلامية. وكل واحدة من هاتين السلطتين ترتبطان بأجندات دول إقليمية.
أما بالنسبة " للدول العربية " فان القضية الفلسطينية كانت، وعلى مر التأريخ ، وسيلة تعتمدها في اشعال الاحاسيس و الميول القومية بهدف تشديد قبضتها على الحريات وحقوق الانسان داخلها ولإخفاء معضلاتها الاقتصادية والسياسية و إخفاء حقيقة كونها دول رأسمالية تعتبر مصالحها الطبقية من أولويات سياساتها ، وما شعارات كـ ( قضية العرب الكبرى – قضية العرب المركزية...) سوى شماعة لتمرير سياساتها ومصالحها الطبقية.
هنا يجب أن لا ننسى بأن موقف كل من ايران وتركيا الرافض للاتفاق، ماهو الا لعبة قذرة تمارسها هاتان الدولتان الرجعيتان ، فالكل يتذكر التعاون العسكري بين ايران وإسرائيل إبان الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي والتي عُرف بـ ( ايران كونترا )، أما تركيا فلها علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل منذ أمد بعيد .
أما على الطرف الآخر ، فهناك حكومة عنصرية يمينية رجعية في إسرائيل منفلة العقال ، تمارس القتل والدمار وغارقة في غطرستها دونما أي رادع ، خصوصا بعد تولي اليميني العنصري دونالد ترامب مقاليد السلطة في أمريكا .
ان هذه السياسات والاتفاقيات والتفاهمات والمواقف ، مؤيدة أو رافضة ، تَسير وفقا لمصالح تلك الدول ولا تمت الى أصل القضية بصلة تحت أي غطاء كان . لذا فان صورة المشهد تتوضح أمامنا يوما بعد يوم، فهناك جبهتان مختلفتان ، جبهة الطبقة البرجوازية العابرة لكل القوميات والأديان والطوائف وجبهة العمال والكادحين والجماهير التحررية في المنطقة وفي العالم .
ان اصحاب هذه القضية ، هم شعبان يستحقان العيش بسلام ووئام، شعب في إسرائيل وآخر في فلسطين ، وان حل الدولتين ، في الوقت الراهن، هو انسب حل الى أن تقع هذه القضية بيد أصحابها الحقيقين وهما الطبقة العاملة في إسرائيل وفي فلسطين ، تلك الطبقة التي بوحدتها ستسحب البساط من تحت هذه الدول الرجعية التي تسعى كل واحدة منها الى استغلال هذه المأساة الإنسانية لمصالحها الطبقية. لذا فإنها مدعوة اليوم الى توحيد الصف والنضال من اجل تحقيق مجتمع اشتراكي ينعم فيه الجميع بالعيش والحرية والمساواة ، في ظل دولتين مستقلتين تنعمان بالسلام، أو ربما حتى في ظل دولة واحدة عابرة لكل الانتماءات القومية والدينية ويكون شعارها الحرية والمساواة وتحقق مجتمعٍ يتعم بالرفاه والطمأنينة ويضمن المستقبل المشرق للأجيال القادمة.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين نحن من أزمة الكهرباء ؟
- تونس ، نظرةٌ من الداخل !
- هل سيتكرر السيناريو السوري في ليبيا !؟
- بين هدم التماثيل وصنع التماثيل !
- أمريكا ليست بيضاء كما يريدها ترامب !
- التوحش ضد المرأة يزداد ضراوة !
- إقليم كوردستان ، من سيدفع الثمن ؟
- طفح الكيل وبلغ السيل الزُبى!
- سيبقى الأول من آيار يوما مفتوحا !
- نحو إنطلاقة جديدة لانتفاضة أكتوبر !
- مصطفى الكاظمي، لُعبةٌ أم لاعبْ ؟!
- تأملات الاعلام البرجوازي لمرحلة ما بعد كورونا !
- بين الموت بكورونا أو الموت جوعا هناك خيار ثالث !
- لنرفع القبعة للكوادر الطبية!
- الرأسمالية تترنح، آن أوان رحيلها!
- وباء كورونا وَحَّدَ العالم وفَرَّقَ المسلمين!
- حقائق يؤكدها فايروس كورونا !
- كوكب واحد، بشر واحد ومصير واحد!
- عدنان الزرفي على مقصلة الاقصاء!
- كورونا تحقق المساواة، ولكن بطريقتها الخاصة!


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - التطبيع بين إسرائيل والامارات خطوة على طريق تنفيذ - صفقة القرن -سيئة الصيت !