أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - عبدالله صالح - سيبقى الأول من آيار يوما مفتوحا !














المزيد.....

سيبقى الأول من آيار يوما مفتوحا !


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 6552 - 2020 / 5 / 2 - 20:15
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية
    


تنفّستْ الرأسمالية العالمية الصعداء يوم أمس عندما مر الأول من آيار دون تظاهرات واحتجاجات تُذكر، والتي كانت سَتَعمُ معظم دول العالم لولا التزام العمال والكادحين وأحرار العالم بالمحاذير الصحية ومراعاة الشروط والمتطلبات والضرورات التي تفرضها جائحة كورونا وتحتم عليهم تجنب التجمعات الجماهيرية الضخمة.
الا أن ما أحدثه هذا الوباء على صعيد العالم، ينبئ بما هو أسوء لهذا النظام الرأسمالي، فجيش العاطلين عن العمل تزداد أعداده بصورة مروعة لا يُمكن تصورها، ثلاثون مليون عاطل عن العمل فقط في أمريكا لوحدها والاعداد في ازدياد، ولنقس على ذلك بالنسبة للدول الرأسمالية الكبرى، فرص العمل المهددة بالفقدان في شركات الطيران، على سبيل المثال، جراء تفشي وباء كورونا، قد تصل إلى نحو 25 مليون وظيفة على مستوى العالم، ثم يأتي جيش المفقرين الذي سوف لن تقل أعداده عن أعداد العاطلين ليشكل هو الآخر رافدا يلتحق بصفوف الجيش المذكور، أضف الى كل ذلك الملايين من الموظفين الذين سيفقدون وظائفهم ليشكلوا مَداً آخر يزيد من زخم هذين الجيشين السابقين، هذا عدى الشركات التي تمنح موظفيها اجازات إجبارية من دون راتب، كشركة ديزني الامريكية، التي منحت مئة الف موظف إجازة اجبارية من دون أجر.
نظرة بسيطة لأحوال الناس المعيشية على صعيد العالم، وفي ظل سيطرة الرأسمالية وتفشي هذا الوباء، تضعنا أمام صورة قاتمة ، لنأخذ نموذجين فقط، واحد من افريقيا والآخر من أوروبا كمثال، أرملة في كينيا تم تصويرها وهي تطبخ الأحجار لأطفالها الثمانية لجعلهم يعتقدون أنها تعدّ لهم الطعام (صفحة بي بي سي عربي ) !عمال في شمال مدينة مرسيليا الفرنسية يستولون على أحد مطاعم ماكدونالد لإطعام السكان المتضررين من الإغلاق ( صفحة جريدة الاشتراكي المصرية ) ، تلك هي نماذج بسيطة لما حل وسيحل بالعالم وما ستكون عليه مرحلة ما بعد كورونا.
اذا كانت هذه هي الأوضاع في العالم فماذا عن العراق، الذي يغرق في دوامة من الازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في ظل سلطة إسلامية وقومية لاهم لها سوى السلب والنهب، وان آخر ما تفكر به هو حياة الانسان وعيشه وكرامته. سلطة مدعومة بميليشيات منفلتة العقال تعيث في الأرض فسادا. هذه الازمات ستزداد سوءً وتتفاقم نتيجة انخفاض أسعار النفط الذي يشكل العمود الفقري للاقتصاد في العراق.
كل هذا يجري وسط تفاقم الازمة الاقتصادية العالمية واشتدادها باستمرار وصعوبة النجاة أو الخلاص منها على المدى القريب.
إزاء هذه الصورة القاتمة هناك سؤال يطرح نفسه بإلحاح: ماذا سيكون دور هذا الجيش العظيم الذي يزداد كل يوم عددا وعُدة، ترى هل سيستسلم لمصيره ويترك الجوع يفتك بأفراده وبعوائلهم؟ أم انه سيتحول الى بركان هائج يقلب الطاولة على هذا النظام الرأسمالي حين تتدفق جموعه بأمواج بشرية عظيمة الى شوارع المدن والقصبات لتجعل من كل الأيام يوم الأول من أيار، وتقول لهذه الحفنة الطفيلية كفانا طغيانكم، ارحلوا وسوف نبني عالما يليق بالإنسان، عالما مغايرا تماما لعالمكم هذا، ألا وهو عالم المساواة والرفاه، عالم خالٍ من الظلم والاضطهاد ينعم فيه الانسان بالحرية والعيش الكريم، عالم يؤمن مستقبلا مشرقا لنا وللأجيال القادمة، عالم المجتمع الاشتراكي.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو إنطلاقة جديدة لانتفاضة أكتوبر !
- مصطفى الكاظمي، لُعبةٌ أم لاعبْ ؟!
- تأملات الاعلام البرجوازي لمرحلة ما بعد كورونا !
- بين الموت بكورونا أو الموت جوعا هناك خيار ثالث !
- لنرفع القبعة للكوادر الطبية!
- الرأسمالية تترنح، آن أوان رحيلها!
- وباء كورونا وَحَّدَ العالم وفَرَّقَ المسلمين!
- حقائق يؤكدها فايروس كورونا !
- كوكب واحد، بشر واحد ومصير واحد!
- عدنان الزرفي على مقصلة الاقصاء!
- كورونا تحقق المساواة، ولكن بطريقتها الخاصة!
- عام مميز للمرأة في العراق !
- الكمامة الإسلامية وكمامة كورونا * !
- رؤوس تسقط وأخرى تنتظرالسقوط !
- كلنا منظمة حرية المرأة !
- قراءة أولية للانتفاضة في ايران!
- صفقة القرن ، - الحرية - مقابل المال !
- في السودان، قطبان متصارعان لا ثالث لهما !
- سياسة العصا والجزرة، هل ستنفع مع إيران !؟
- التغيير في السودان ، لا زال في الفَرَسْ وليس الفُرسان !!


المزيد.....




- ضابط روسي: تحرير -أوليانوفكا- ساهم بانهيار خط دفاع أوكراني ب ...
- تصريح غريب ومريب لماكرون عن سبب عدم فرنسا من مشاركة إسرائيل ...
- طهران للوسطاء: لا تهدئة قبل استكمال الرد الإيراني على إسرائي ...
- فيديو.. الأمن الإيراني يطارد -شاحنة تابعة للموساد-
- إسرائيل تقلص قواتها في غزة لأقل من النصف.. ما علاقة إيران؟
- إسرائيل.. ارتفاع عدد القتلى بعد انتشال جثتين من تحت الأنقاض ...
- -منتدى الأعضاء السبعة-.. متى وكيف قررت إسرائيل ضرب إيران؟
- فيديو.. قتلى ومصابون في هجوم إيراني جديد على إسرائيل
- فيديو.. صاروخان إيرانيان يشعلان النار بمحطة طاقة في حيفا
- تقرير -مخيف- عن الدول التسع المسلحة نوويا.. ماذا يحدث؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - عبدالله صالح - سيبقى الأول من آيار يوما مفتوحا !