أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - قراءة أولية للانتفاضة في ايران!














المزيد.....

قراءة أولية للانتفاضة في ايران!


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 6412 - 2019 / 11 / 18 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية لا بد من الإشارة الى كوني لن ولم أؤمن قط بنظرية المؤامرة، الا ان أحداث ايران الأخيرة تتطلب وقفة تأمل لابد منها !
السؤال الأهم الذي يطرح نفسه بإلحاح هو التالي :
ما الذي دفع بالجمهورية الإسلامية الإيرانية للإقدام على خطوة رفع أسعار الوقود في الوقت الذي هي بأمس الحاجة الى الانضباط الأمني على الصعيد الداخلي ، ولماذا أقدمت على اللعب بالنار وصب الزيت عليه بدلا من محاولة ابقاءه بعيدا عن التلاطمات الحاصلة داخل اجنحته في المنطقة !؟ وبالذات في هذا الظرف الحساس الذي يمر به هذا النمط من الحكم الإسلامي على الصعيد الداخلي في ايران وما يتعرض له هذا النموذج من الحكم من نقمة جماهيرية واسعة وشاملة
في العراق، باعتباره احدى الاجنحة القوية لهذه المنظومة الإسلامية الرجعية وخط المواجهة الامامي للجمهورية الإسلامية بحسب اقوال المرشد الإيراني علي خامنئي وبدرجات اقل في لبنان الجناح الآخر لهذه المنظومة عبر ميليشيات حزب الله وحركة أمل .
هل ان الجمهورية الإسلامية بهذه الدرجة من الغباء كي تلعب بتلك النار وهي متأكدة من انها سوف لن تحرق فقط اياديها، بل تحدد كذلك مستقبل سطوة الحكم الإسلامي الطائفي ليس في المنطقة فحسب وانما على صعيد العالم ايضا ! ؟ اليست تلك خطوة انتحارية !؟ أولم يكن لديها بدائل مؤقتة أخرى تلجأ اليها ؟
الجواب الجاهز والاولي على هذا السؤال هو انها مجبرة على هذه الخطوة تحت وطأة تأثير العقوبات الاقتصادية الامريكية وسير اقتصادها نحو الانهيار ، الا ان ذلك ليست الحقيقة كاملةً بل نصفها ، أما النصف الآخر فهو الذي يدفعنا الى النظر اليها من زاوية أخرى وهي كون الجمهورية الإسلامية تدرك بأنها اذا لم تُقدم على تحريك الشارع الذي يعتبر كبرميل من البارود ينتظر الانفجار في أية لحظة ،فان الشارع سيتحرك عاجلا أم آجلا وعندها سوف لن تكون تلك الحركة تحت سيطرتها هي بل تحت سيطرة معارضيها وهم الذين ستكون بأيديهم المبادرة لذا فان سياسية " الضربة الاستباقية " في هذه المرحلة الحاسمة والحساسة ضرورية بالنسبة لها كي تتحكم بخيوط الحركة الجماهيرية وتخلق الاعذار لإخمادها بقمع وحشي قل نظيره ، بتعبير آخر فان اجهاض الثورة في ايران ، تلك الثورة التي تراها الجمهورية الإسلامية آتية لا مناص منها، قبل ولادتها، ضرورية للسبب آنف الذكر ،لذا تُقدم على اجهاضها قبل أن يكتمل نموها وعندها ستصبح خارج نطاق سيطرتها وعليها حينئذ انتظار فناءها المؤكد كنظام إسلامي طائفي !
ان هذه السياسة التي تعتبر الورقة الأخيرة بيد هذا النظام الإسلامي ، وفي حال نجاحها المؤقت، ستؤدي أولا الى إطالة عمر هذا النظام الوحشي لفترة زمنية قصيرة فقط كون أسباب اندلاع الحراك الجماهيري باقية على حالها ، وثانيا سيعتبرها النظام في ايران رسالة الى حلفاءه في العراق ولبنان كون زمن المساومات قد ولى وأن لا سبيل لإيقاف هذا الزحف الجماهيري سوى بإخماده بأبشع الوسائل القمعية



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة القرن ، - الحرية - مقابل المال !
- في السودان، قطبان متصارعان لا ثالث لهما !
- سياسة العصا والجزرة، هل ستنفع مع إيران !؟
- التغيير في السودان ، لا زال في الفَرَسْ وليس الفُرسان !!
- -الربيع العربي- بعد ثمان سنوات، الأسباب والنتائج !
- هل أصبحت قرارات ترامب لغزا ً!؟
- الكابينة الوزارية الجديدة، تجسيد للمحاصصة الطائفية والقومية ...
- مئوية الحرب العالمية الأولى ، أين نحن من السلام !؟
- السياسة الرأسمالية في أوج تعفنها ! حول اغتيال جمال خاشقجي !
- حول استقالة نخبة من قيادات الحزب الشيوعي العمالي العراقي - ك ...
- ترامب يُوحِد الأعداء ويُنعش آمال التطرف من جديد!
- حول الموقف الشيوعي من استفتاء كوردستان!
- الأزمة الخليجية، انشقاق في معسكر داعمي الإرهاب!
- لِمَ ، بكسر اللام وفتح الميم ، أقول - لا - لهذا الاستفتاء !؟
- هل تتخلى حماس عن حَماسِها ؟
- حول الانتخابات البرلمانية المبكرة في بريطانيا !
- علم كوردستان في كركوك نذير اقتتال قومي !
- الروس والأتراك يتفاوضون على مستقبل -سوريا العربية-
- القوات التركية في بعشيقة، بين البقاء والرحيل
- عندما تتضارب الحقيقة مع المصالح! حول التصريحات الاخيرة لوزير ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - قراءة أولية للانتفاضة في ايران!