أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - علم كوردستان في كركوك نذير اقتتال قومي !














المزيد.....

علم كوردستان في كركوك نذير اقتتال قومي !


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5476 - 2017 / 3 / 30 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرر مجلس محافظة كركوك ذي الاغلبية الكوردية رفع علم كوردستان فوق المباني والدوائر الرسمية جنبا الى جنب مع العلم العراقي ، العرب والتركمان قاطعوا جلسة مجلس المحافظة استنكارا للقرار ، كما وصرح الناطق باسم الحكومة المركزية في بغداد بأن القرار غير دستوري .
هنا يُطرح سؤال حول توقيت هذه الخطوة من قبل محافظ كركوك نجم الدين كريم الذي ينتمى الى الاتحاد الوطني الكوردستاني بزعامة جلال الطالباني ، الجواب بكل بساطة يتعلق بمصير داعش الذي يقف مع دولته الاسلامية على حافة الانهيار.
القوى التي شاركت في دحر داعش، دولية كانت ، اقليمية أو محلية تخطط لمرحلة ما بعد داعش ، الامريكان كانت لهم قواعد سابقة في المنطقة الكوردية في سوريا فقاموا بتوسيعها وارسال المزيد من القوات والمعدات العسكرية الى تلك المنطقة خصوصا بعد تولي ترامب زمام السلطة وازدادت هجماتهم ضراوة في الموصل ، المجزرة الاخيرة بحق الابرياء هناك خير دليل على ذلك . روسيا ولكي تحافظ على التوازن العسكري والستراتيجي مع أمريكا في المنطقة، بدأت بفتح قواعد في مدينة منبج السورية المحاذية للحدود التركية وازداد اهتمامها بقوات سوريا الدمقراطية مما سبب في اعادة التوتر الى علاقاتها مع تركيا . السعودية بدأت بملاطفة العراق ومحاولة اعادة ضمه الى " الحاضنة العربية " وسحبه من دائرة النفوذ الايراني باعلانها النية عن شطب ديون العراق بعد زيارة عادل جبير وزير الخارجية السعودي الى بغداد بعد انقطاع دام لاكثر من عقدين من الزمن . ايران ومن خلال الزيارة الاخيرة لحسن روحاني رئيس الجمهورية الى موسكو اعلنت فتح مطاراتها العسكرية بوجه روسيا حيثما استوجب ذلك وتحسبا لأي موقف تتخذه امريكا وحليفاتها في المنطقة وفي مقدمتهم اسرائيل ضدها. تركيا التي دفعت بقواتها داخل سوريا تحت مظلة درع الفرات، باتت في وضع حرج امام وقوف القوات الامريكية والروسية بوجه تقدمها نحو الرقة وإيكال تحرير تلك المدينة لقوات سوريا الدمقراطية العدو اللدود لاردوغان .
هذه التطورات والاستعدادات لما بعد داعش شملت اقليم كوردستان كذلك، فالميليشيات الكوردية التابعة لكل من الحزب الدمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني بدأتا بتاكتيكات جديدة للحفاظ على توازن القوى بينهما من جهة ولاقتسام مناطق النفوذ في المرحلة القادمة من جهة أخرى ، فتحركات قوات الدمقراطي الكوردستاني في منطقة شنكال ضد البي كي كي ومحاولة طردهم من المنطقة بالتنسيق مع الحكومة التركية ، احتلال الأبار النفطية في كركوك من قبل قوات الاتحاد الوطني ومن ثم رفع علم كوردستان في كركوك حيث التواجد السياسي والعسكري المكثف لقوات الحزب المذكور ، والتطبيل من قبل مسعود البرزاني للاستفاء حول الانفصال عن العراق وتأسيس الدولة الكوردية ليست سوى مناورات سياسية في اطار نفس السياق واستعدادا للمرحلة آنفة الذكر .
السؤال المطروح هنا هو التالي : ماذا جنت الجماهير في كوردستان خلال ربع قرن من سلطة هذين الحزبين وفي ظل نفس العلم سوى البؤس والحرمان والفقر وانعدام الحريات والاغتيالات والفساد السياسي والاداري والمالي وهلم جرا؟ جميع تلك المآسي جرت تحت راية علم كوردستان فهل تُرى ستجني هذه الجماهير تحت ظل ذلك العلم في كركوك شيئا سوى المزيد من الويلات ؟
هذه الخطوة تُنذر باشعال فتيل اقتتال قومي في كركوك لتمتد الى باقي المناطق التي تسكنها أقوام أخرى بالاضافة الى الاكراد ، طاحونة هذا الاقتتال ستدار بدماء الأبرياء من كلا الجانبين بالاظافة الى التعصب القومي الذي تتغذى عليه الاحزاب القومية حيث سيزداد ضراوة وقوة ، كوردية كانت ، عربية او تركمانية .
الجماهير في كلا الطرفين مدعوة لعدم الانصياع للخطاب القومي والسير خلف الشعارات القومية المقيتة التي ولى عليها الزمن ، التآخي والعيش المشترك ورفع الهوية الانسانية هي السبل الكفيلة بتجنب هذه الفتنة البغيظة . كركوك مدينة مشتركة لجميع سكانها بغض النظر عن انتمائاتهم القومية والدينية والمذهبية .
عبدالله صالح
29 / 3 / 2017



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروس والأتراك يتفاوضون على مستقبل -سوريا العربية-
- القوات التركية في بعشيقة، بين البقاء والرحيل
- عندما تتضارب الحقيقة مع المصالح! حول التصريحات الاخيرة لوزير ...
- بعيدا عن السياسة / 2... الطائفية والعبودية في كرة القدم!
- بعيدا عن السياسة
- تجميل الوجه القبيح للنظام الرأسمالي العالمي حول مؤتمر المناخ ...
- كلمة عن المعركة ضد داعش في الموصل وتناقض مواقف اليسار ازاءها ...
- أنا حقوق الانسان وحقوق الانسان أنا* حول انتخاب السعودية لعضو ...
- ماذا يدور في كواليس الحرب على داعش؟.. حول الدور التركي في هذ ...
- المناضلة الشيوعية شكرية يوسف، ( تانيا ) في ذمة الخلود !
- الطريق الى بغداد يمر عبر طهران !
- عندما تتعفن السياسة
- قمة الأمل، أم خيبة الامل!؟
- داعش، ولكن بثوب آخر!
- لن ارفع لك القبعة يا شيلكوت!
- تركيا على صفيح ساخن!
- رائحة الشوفينية تنبعث مجددا من اقليم كوردستان!
- صندوق النقد والبنك الدولي اخطبوط مصاص للدماء!
- أمم متحدة أم دول متحدة؟
- حركة النهضة الاسلامية التونسية، تراجع ام مناورة!؟


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية ونطاق تهديدها
- بعد ليلة دامية.. كاتس يُهدد سكان طهران بـ-دفع الثمن-.. وبزشك ...
- الإعلام الإيراني ينشر تحذيرا أمنيا: إسرائيل تستخدم تتبع الهو ...
- تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل ...
- مراسلتنا: ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم الصاروخ ...
- الجيش الإسرائيلي: بحريتنا اعترضت للمرة الأولى 8 مسيرات باستخ ...
- روسيا.. اختبار مفاعل حيوي يعتمد على الطحالب الدقيقة لضمان ال ...
- الناتو يطلق مناورات في فنلندا بمشاركة أكثر من 40 طائرة حربية ...
- إعلام عبري: صاروخ إيراني انفجر مباشرة بين ملجأين في بيتاح تك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - علم كوردستان في كركوك نذير اقتتال قومي !