أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالله صالح - تجميل الوجه القبيح للنظام الرأسمالي العالمي حول مؤتمر المناخ في المغرب














المزيد.....

تجميل الوجه القبيح للنظام الرأسمالي العالمي حول مؤتمر المناخ في المغرب


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 20 - 22:01
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عُقدت في مدينة مراكش المغربية ما بين 7 الى 18 من هذا الشهر المؤتمر الثاني والعشرون للمناخ - COP 22 - بأشراف الأمم المتحدة لمعالجة حالة الاحتباس الحراري وتلوث البيئة، وكان المؤتمر الواحد والعشرون قد عقد في باريس في الفترة ما بين 30 تشرين الثاني الى 12 كانون الاول من العام الماضي حيث وقعت 195 دولة، وبحضور معظم رؤسائها، ومنهم اوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ على اتفاق يهدف الى الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية «أقل بكثير من درجتين مئويتين»، مقارنة بعصور ما قبل الصناعة (1880 - 1899). ولأجله، وضعت الولايات هدفا نصب عينيها، يتمثل في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50% بحلول عام 2050 و100% بحلول عام 2100!! تليها الصين كأكثر بلدان العالم مساهمة في تلوث البيئة.
الكابوس الذي خيم على أجواء مؤتمر مراكش هو تصريحات دونالد ترامب اثناء حملته الانتخابية، التي وعد فيها بالغاء اتفاق باريس للحد من الانبعاثات الملوثة المسببة للاحتباس الحراري واصفا التغير المناخي بالخدعة! رغم ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، رئيس الوفد الأمريكي المشارك في المؤتمر، أعرب عن ثقته بأن الاقتصاد والتحول الى مصادر الطاقة المتجددة سيقنعان دونالد ترامب بالعدول عن عدائه لاتفاق المناخ!!
سيناريو خفض انبعاث هذه الغازات ومعالجة الاحتباس الحراري وثقب الاوزون بدأ في اول مؤتمر عقد في برلين عام 1995 وخرج بتوصيات خجولة حالها حال بقية المؤتمرات اللاحقة، الى أن وصلت الظواهر البيئية الى ما هو عليه الآن من ارتفاع درجات الحرارة ونسبة المياه في المحيطات وظاهرة التسونامي والفيضانات والاعاصير المدمرة، التي عصفت بأغلب المناطق على وجه المعمورة مما أضّر ولو بشكل غير مباشر بالاقتصاد الرأسمالي العالمي فبدأت هذه الانظمة الى أخذ الموضوع محمل الجد .
التوصيات الصادرة عن هذه المؤتمرات غير ملزمة لموقعيها حيث لا توجد آلية للتنفيذ والمراقبة، لذا فهي لا تعدوا كونها مسرحيات ابطالها لا هم لهم سوى الربح وتراكم الرأسمال قبل أن يكون همهم البشر! اذا كانت الدول الرأسمالية الغنية لم تنجوا من الكوارث الناجمة عن هذه الظواهر واضرارها، فأن تبعات تلك الكوارث تحمل ويتحمل وزرها الأثقل معظم الدول الفقيرة وسكانها. نظرة سطحية للاعلان الصادر عن المؤتمر الأخيرو الذي يؤكد على: (ضرورة تعزيز التعاون من أجل ردم الهوة بين المسارات الحالية لانبعاثات الغازات المسببة لللاحتباس الحراري، والطريق الضروري لتحقيق الأهداف المناخية الطويلة الأمد لاتفاق باريس)!! يُؤكد قولنا هذا وزيف وبطلان تلك التوصيات!
لقد بات النظام الرأسمالي ليس وبالاً فقط على البشرية بأجمعها، وانما حتى على اقطاب النظام الرأسمالي انفسهم، وهو ما يؤكد القول بأن الاشتراكية لاتحررالطبقة العاملة فقط من عبودية وجشع الرأسمال وكوارثه، بل وتحرر حتى الطبقة البرجوازية كذلك، وان لا طريق لخلاص البشرية من كل تلك المآسي الناجمة عن هذا التوحش سوى بانهاء هذا النظام وقبره الى الأبد.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة عن المعركة ضد داعش في الموصل وتناقض مواقف اليسار ازاءها ...
- أنا حقوق الانسان وحقوق الانسان أنا* حول انتخاب السعودية لعضو ...
- ماذا يدور في كواليس الحرب على داعش؟.. حول الدور التركي في هذ ...
- المناضلة الشيوعية شكرية يوسف، ( تانيا ) في ذمة الخلود !
- الطريق الى بغداد يمر عبر طهران !
- عندما تتعفن السياسة
- قمة الأمل، أم خيبة الامل!؟
- داعش، ولكن بثوب آخر!
- لن ارفع لك القبعة يا شيلكوت!
- تركيا على صفيح ساخن!
- رائحة الشوفينية تنبعث مجددا من اقليم كوردستان!
- صندوق النقد والبنك الدولي اخطبوط مصاص للدماء!
- أمم متحدة أم دول متحدة؟
- حركة النهضة الاسلامية التونسية، تراجع ام مناورة!؟
- خصوم الامس، أصدقاء اليوم! حول الاتفاق الاخير بين حركة التغيي ...
- اقليم كردستان.. هل من عصا سحرية؟
- مصر مع السيسي، الى أين!؟
- الدول الأسلامية والاعدام.. على ضوء التقرير الاخير لمنظمة الع ...
- الفيدرالية في شمال سوريا ، خطوة الى الوراء !
- تظاهرات التيار الصدري، إنقاذ بلد أم إنقاذ سفينة؟


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالله صالح - تجميل الوجه القبيح للنظام الرأسمالي العالمي حول مؤتمر المناخ في المغرب