أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبدالله صالح - مصر مع السيسي، الى أين!؟














المزيد.....

مصر مع السيسي، الى أين!؟


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5149 - 2016 / 5 / 2 - 02:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بعد مرور عام على انتخاب محمد مرسي رئيسا لمصر، اي في 30 / 6 / 2013، خرجت مظاهرات مليونية لم تشهد مصر ولا المنطقة مثيلاً لها من حيث المشاركة والتنظيم مطالبة برحيل مرسي وانهاء حكم الاخوان المسلمين وهو ما حدث بالفعل. خلال فترة حكم الاخوان مرت مصر باحدى اسوء حقباتها التاريخية المظلمة بحيث ان استمرار هذا الحكم كان سيلقي بظلال أفكاره وسياساته لا على مصر وحدها، بل على المنطقة باسرها, تلك الحقبة كانت فترة انتعاش الموديل الاخواني للاحزاب الاسلامية في تونس وليبيا والاردن وفلسطين، تركيا هللت لهم وكذلك قطر.
الحراك الجماهيري العظيم اذي انطلق يوم الثلاثين من يونيو / حزيران، استغله العسكر وجعلوا منه المظلة الشرعية التي وفرت لهم الاجواء للاستيلاء على السلطة يوم 3 / 7 / 2013، حيث تم عزل مرسي وايداعه السجن وتولي الجيش زمام الامور.
اليوم وقد مضى على الحكم الجديد بقيادة عبدالفتاح السيسي ما يقارب الثلاثة اعوام عادت مصر كسابق عهدها بل وأسوأ وكأن شيئا لم يحصل. ها هو السيسي يحرق الشمعة من طرفيها، فبعد قمعه لألد خصومه، الاخوان المسلمين، ذهب يمارس الاسلوب نفسه مع الليبراليين والعلمانيين والاشتراكيين الذين دعموه وجاءوا به الى الحكم! حين يتم اعتقال القادة اليساريين وتوجيه لهم تهمة الانتماء للاخوان وقلب نظام الحكم وهي تهمة عقوبتها الاعدام، مصطلح "قوى الشر" بات يطلقه السيسي على كل من يعارض سلطته.
السجن والتعذيب والابعاد وقمع اي صوت معارض داخل مصر، بات السمة الرئيسية لهذا النموذج من الحكم, النظام بدأ يفقد شرعيته لا في الداخل فحسب، بل على الصعيد الدولي كذلك، فبعد إسقاط الطائرة الروسية في جزيرة سيناء والتي كانت ضربة موجعة لصناعة السياحة في مصر، جاء دور العلاقات مع ايطاليا والتي تدهورت بشكل لافت للنظر اثر حادثة قتل الطالب الايطالي جوليو ريجيني تحت التعذيب من قبل قوات الامن.
الازمات تتوالى على حكم العسكر في مصر وآخرها تسليم السعوديين جزيرتين غير مأهولتين في خليج العقبة مما اشعل حماس الجماهير وعودتها بقوة الى التظاهر ضد السلطة وعلى رأسها السيسي، تظاهرات يوم الاثنين 25 / 4 / 2016 والتي يمكن اعتبارها نوعية من حيث المشاركة ورفع الشعار الروتيني للـ "الربيع العربي" (الشعب يريد إسقاط النظام ). ردة الفعل من قبل النظام كانت بتحويل المدن المنتفظة الى ثكنات عسكرية واعتقال المئات واستخدام كل الوسائل لمنع المنتظاهرين، هذا ان دل على شيء فانما يدل حالة الذعر التي انتابت السلطة من جهة، وقوة الحراك الجماهيري من جهة أخرى.
تحتل مصر موقعا جيوسياسيا مهما في المنطقة، كانت وعبر التاريخ البوصلة لأي مد وحراك جماهيري ناهيك عن ماهية ذلك الحراك، تظاهرات "الربيع العربي" الاخيرة ودورها في الانتقال الى باقي دول المنطقة ابرز دليل على ذلك.
النظام الحالي بدأ يفقد شرعيته شيئاً فشيئأ، واذا سلمنا بأن الثورة في مصر لا زالت مستمرة فأن المطلوب هو أخذ العبر من الماضي، فغياب قيادة ثورية قادرة على الاتيان بسلطة نابعة من ارادة الجماهير المنتفظة ضد حكم الاخوان المسلمين في حينه كان سببا اساسيا وراء انتعاش قوى الثورة المضادة. ان القوى الاشتراكية والثورية مطالبة اليوم بانتهاز اية فرصة لاعادة الثورة الى مسارها الصحيح وتحقيق شعار (خبز، حرية، عدالة اجتماعية) فالفرص التاريخية لا تتاح باستمرار، الجماهير عزلت حسني مبارك واتت بمرسي ثم عزلت مرسي واتت بالسيسي، والآن لا عليها سوى الاتيان بارادتها الحرة من اجل انهاء هذا النظام القمعي والاتيان بسلطة نابعة من الارادة الحرة للجماهير.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدول الأسلامية والاعدام.. على ضوء التقرير الاخير لمنظمة الع ...
- الفيدرالية في شمال سوريا ، خطوة الى الوراء !
- تظاهرات التيار الصدري، إنقاذ بلد أم إنقاذ سفينة؟
- نظرة على الانتخابات الاخيرة في إيران!ِ
- سلمان رشدي والفتوى العابرة للقارات
- لبنان ، بين المطرقة والسندان !
- الضحية الأخرى، من تكون ؟ حول قرارات المحاكم في اقليم كوردستا ...
- القضاء على داعش ، أم إسقاط الاسد ؟ حول التدخل العسكري السعود ...
- أردوكان يدفع ثمن سياساته !
- إعدام النمرقطرة أفاضت الكأس!!
- الاصطفاف الطائفي وإنعكاساته على كوردستان العراق
- حيلة اردوكان الانتخابية
- أقليم كوردستان وصراع السلطة
- الحرب في سوريا بين غالبٍ ومغلوب !
- الأمن القومي الامريكي ، والحرب على سوريا ! ماذا يعني ؟
- الثورة في مصر و خيبة أمريكا !
- مصر ، دكتاتور صغير و حلم كبير !!!!!
- مصر ، عام على الثورة !!
- -الربيع العربي-، ماذا عن خريفه ؟!!
- جلعاط شاليط وعملية طوق النجاة!


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبدالله صالح - مصر مع السيسي، الى أين!؟