أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالله صالح - الدول الأسلامية والاعدام.. على ضوء التقرير الاخير لمنظمة العفو الدولية














المزيد.....

الدول الأسلامية والاعدام.. على ضوء التقرير الاخير لمنظمة العفو الدولية


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5130 - 2016 / 4 / 11 - 00:23
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


أصدرت منظمة العفو الدولية مؤخراً تقريرها السنوي بشأن عقوبة الاعدام في العالم حيث بلغ عدد المعدمين وفقا للوثائق الرسمية، ناهيك عن الاعدامات غير الموثقة، 1634 شخصا خلال عام 2015 وهي أعلى نسبة تسجل منذ عام 1989، الدول الاسلامية الثلاث، ايران وباكستان والمملكة العربية السعودية، كانت لها حصة الاسد من هذه الاعدامات حيث نفذ فيها ما يقارب الـ 90% من مجموع الاعدامات على صعيد العالم.
عقوبة الاعدام هي أقسى عقوبة واكثرها لا انسانية بحق الافراد حيث يُحرم الانسان من حق الحياة عقاباً على "جريمة" ارتكبها طبقا للقوانين السائدة، هذه القوانين صِيغت وفقا لمصالح الطبقة البرجوازية السائدة في تلك البلدان كي تحمي مصالح تلك الطبقة لا غير، الخطر الاكبر الذي يهدد تلك المصالح هي السياسية التي تسعى للاطاحة بسلطة تلك الطبقة، لذا فاغلب هذه العقوبات تُنفذ بحق السياسيين كما هو الحال في ايران والسعودية. مُشرّع القانون ومُنفذه هما عملاء وخدم للطبقة السائدة، أما المحاكم فهي الفلتر الذي يمر عبره هذا السيناريو المشؤوم.
لا عجب كون الدول الاسلامية الثلاث هي في قمة الهرم في ارتكاب هذه الجريمة، فالقوانين السارية هناك مستوحاة من "كتاب الله"! وما تم ليس سوى تنفيذ لـ "شرع الله"! وهي نفس الذريعة التي تحجج بها "دولة الخلافة الاسلامية"، داعش، في تنفيذ جرائمها بحق الابرياء. ان الدول المبتلاة بالحكومات الاسلامية وبحكومات تتـفن في قتل الناس بابشع الطرق وأمام الملأ في الساحات العامة قد بلغ اوجه, فالمارد الوحشي المنفلت العقال سائر في تنفيذ جرائمه بحق المجتمع، وما عقوبة الاعدام إلا واحدة منها.
(الاعدام هو الاسم الحكومي الرسمي لعملية القتل، الافراد يَقتلون بعضهم البعض، إلا أن الحكومات تَحكم على الافراد بالـ "إعدام"، مطلب ألغاء عقوبة الاعدام ومنع قتل النفس البشرية، لهما نفس المصدر وهو الوقوف بالضد من عملية القتل العمد والواعي وبخطة مسبقة من قبل شخص عبر شخص آخر) -منصور حكمت- في مقابلة مع منظمة الدفاع عن السجناء السياسيين في ايران 26 / 2 / 1999.
الشخص الذي يُقدِم على قتل شخص آخر مع سبق الاصرار والترصد أو من دونه، هو انسان في حالة من الغضب وهيجان المشاعر عند تنفيذه للجريمة، ربما الغالبية من هؤلاء المنفذين يندمون على هذه الفعلة بعد تنفيذها، إلا ان الحالة تختلف مع الدولة والحكومة، فالقاضي او الحاكم يصدر حكمه وهو بكامل وعيه وعقله وبارادة القانون، والمنفذ كذلك، وكلاهما لا يشعران بذنبٍ او عذاب الضمير وذلك لانهما نفذا القانون ولا يوجد من يعاقبهما على جريمتهم هذه, اذا هنا نحن امام نوعان من حالات الاعدام، الأولى فردية تترافق اغلبها مع حالات الهستيريا والغضب، وينال الجاني جزاءه في حالة القبض عليه، او يفلت من العقاب، أما الثانية فهي حكومية تُنفذ عن وعي وسبق إصرار وترصد وتمر لا فقط دون عقاب الجاني، بل وبأريحية مطلقة من قبله لانعدام الرادع.
(ينبغي إلغاء عقوبة الإعدام فوراً. يمنع الإعدام أو سائر العقوبات التي تتضمن مساً بجسم الأفراد -بتر الأعضاء، العقاب البدني وغيره- في مطلق الأحوال. ينبغي كذلك إلغاء عقوبة السجن المؤبد). من برنامج الحزب الشيوعي العمالي العراقي - عالم أفضل.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيدرالية في شمال سوريا ، خطوة الى الوراء !
- تظاهرات التيار الصدري، إنقاذ بلد أم إنقاذ سفينة؟
- نظرة على الانتخابات الاخيرة في إيران!ِ
- سلمان رشدي والفتوى العابرة للقارات
- لبنان ، بين المطرقة والسندان !
- الضحية الأخرى، من تكون ؟ حول قرارات المحاكم في اقليم كوردستا ...
- القضاء على داعش ، أم إسقاط الاسد ؟ حول التدخل العسكري السعود ...
- أردوكان يدفع ثمن سياساته !
- إعدام النمرقطرة أفاضت الكأس!!
- الاصطفاف الطائفي وإنعكاساته على كوردستان العراق
- حيلة اردوكان الانتخابية
- أقليم كوردستان وصراع السلطة
- الحرب في سوريا بين غالبٍ ومغلوب !
- الأمن القومي الامريكي ، والحرب على سوريا ! ماذا يعني ؟
- الثورة في مصر و خيبة أمريكا !
- مصر ، دكتاتور صغير و حلم كبير !!!!!
- مصر ، عام على الثورة !!
- -الربيع العربي-، ماذا عن خريفه ؟!!
- جلعاط شاليط وعملية طوق النجاة!
- الثورات في المنطقة العربية، بين المعادلات الاقليمية والدولية ...


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالله صالح - الدول الأسلامية والاعدام.. على ضوء التقرير الاخير لمنظمة العفو الدولية