أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - أردوكان يدفع ثمن سياساته !














المزيد.....

أردوكان يدفع ثمن سياساته !


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 14:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العمل الارهابي البشع الذي وقع يوم أمس في قلب اسطنبول وراح ضحيته أكثر من عشرة اشخاص من جنسيات مختلفة والعديد من الجرحى ، عمل مُدان يجب استنكاره باشد العبارات بغض النظر عن الفاعل ، رغم ان رئيس وزراء تركيا أقر بان داعش هو من نفذ هذا الهجوم الارهابي، فاستهداف المدنيين العزل الابرياء عمل جبان لا يليق سوى بالارهابيين الاسلاميين الذين يترافق إرهابهم مع عبارتهم المشهورة " الله أكبر " .
رغم الادعاء بأن حزب العدالة والتنمية يُحافظ على التوجه العلماني للدولة التركية إلا أن الوجه الاسلامي لهذه الحكومة برز منذ الوهلة الأولى لتولي هذا الحزب مقاليد السلطة ،فعلى الصعيد الداخلى شرّع قوانين تعتمد الشريعة الاسلامية كمصدر لها مستفيداً من غالبيته في البرلمان ، أما على الصعيد الخارجي فدعم حماس والاخوان المسلمين في مصر والدخول في مواثيق مع كل من السعودية وقطر، داعمتي الارهاب، من الشواهد الملموسة لهذا التوجه .
الحكومة التركية التي يقودها حزب العدالة والتنمية وعلى رأسها رجب طيب اردوكان أدخلت هذا البلد في مستنقع لا يمكن التنبؤ بكيفية الخروج منه. هذه الحكومة كانت السباقة في الدخول القوي في الأزمة السورية التي بدأت عام 2011 مدركة بان أيام بشار الاسد باتت معدودة ! حتى أدركت بأن حسابات البيدر لم تكن بمستوى الحقل فبادرت الى التعاون الفعّال مع داعش وذلك بفتح الحدود أمام الارهابيين للالتحاق بداعش وبشراء النفط من الدولة الاسلامية فكانت باكورة هذا التعاون هو الافراج عن موظفي القنصلية التركية الذين تم احتجازهم في الموصل والجميع يعلم بأن الأسرى الاجانب لدى هذا التنظيم لا مصير لهم سوى الاعدام وبأبشع الصور !
إنتصار الارادة الحرة والمقاومة البطولية للجماهير في مدينة كوباني والتي أدت الى دحر داعش، أزعج أردوكان فأنهالت التصريحات التركية بأنهم لا يقبلون بأنشاء كيان كردي على حدودهم وبأنهم يفضلون داعش على كيان كهذا ، هذا الوضع أجبر أردوكان على عقد صفقة مع الحليف الامريكي بفتح قاعدة انجرليك أمام طيران التحالف مقابل صمت الأخير عن محاربة حزب العمال الكردستاني والتعهد بتحقيق حلم اردوكان في إنشاء منطقة " آمنة " على الحدود السورية تديرها تركيا .
التدخل القوي والسريع والمباشر لروسيا في الازمة السورية خلط الاوراق التركية واربك حساباتها خصوصا وان الضربات الروسية استهدفت قبل كل شيء خطوط الامداد لداعش من تركيا وتدمير المئات من شاحنات النفط المتوجهة اليها، فما كان من اردوكان إلا أن أسقط المقاتلة الروسية فبدأت الأزمة مع روسيا بدأً بمنع إقامة "المنطقة الآمنة " وصولا الى الحرب الاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين وإنتهاءً بالعودة الى الحليف القديم إسرائيل.
اردوكان لم يكتف بهذا القدر من التخبط وسط هذه الاجواء ، فسارع الى فتح جبهة أخرى مع العراق وذلك بارسال قوات عسكرية الى تخوم الموصل سعيا وراء الحصول على نسبة أكبر من كعكة تقسيم النفوذ في المنطقة بعد استرجاع الموصل من داعش.
وأخيرا بادر اردوكان الى شن هجوم عسكري واسع ضد مواطنيه الكرد في المدن التي تسكنها غالبية كردية بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني ، هجمة لا زالت مستمرة أودت بحياة المئات من الابرياء نساء وأطفال وشيوخ وسط صمت مطبق من دعاة حقوق الانسان دول ومنظمات !!
سياسة اردوكان هذه دفعت بتركيا الى مواجهات خارجية وداخلية في جبهات مختلفة وفي آن واحد ومع ذلك يتعود خصومه بالهزيمة وسط حالة من التخبط.
تركيا تعيش اليوم في اسوء أوضاع سياسة وأمنية السبيل الوحيد لانقاذ الجماهير فيها هو توحيد صفوف نضال الطبقة العاملة وقوى اليسار ودعاة الحرية للوقوف بوجه سياسات السلطان العثماني الجديد وإعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد .
13 / 1 / 2016




#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدام النمرقطرة أفاضت الكأس!!
- الاصطفاف الطائفي وإنعكاساته على كوردستان العراق
- حيلة اردوكان الانتخابية
- أقليم كوردستان وصراع السلطة
- الحرب في سوريا بين غالبٍ ومغلوب !
- الأمن القومي الامريكي ، والحرب على سوريا ! ماذا يعني ؟
- الثورة في مصر و خيبة أمريكا !
- مصر ، دكتاتور صغير و حلم كبير !!!!!
- مصر ، عام على الثورة !!
- -الربيع العربي-، ماذا عن خريفه ؟!!
- جلعاط شاليط وعملية طوق النجاة!
- الثورات في المنطقة العربية، بين المعادلات الاقليمية والدولية ...
- الطبقة العاملة التونسية والمهام المصيرية
- حكومة كردستان العراق وحقوق الانسان !!
- غزة الدمار ، غزة الاعمار !! على ضوء المؤتمر الاخير في شرم ال ...
- النكبة الفلسطينية الجديدة
- الاتحاد الوطني الكردستاني ، ومحاولات التغيير من الداخل !!
- السعودية مملكة الصمت ، باستثناء صوت الفتاوى !!!
- على ضوء زيارة الرئيس التركي المرتقبة الى امريكا
- الوضع في العراق بين سندان ايران ومطرقة امريكا !!


المزيد.....




- الأمير هاري: أود المصالحة مع عائلتي ولا جدوى من الاستمرار في ...
- -مستر بيست- سيشارك بحفل افتتاح -موسم الرياض- السادس
- الإفراج عن راسل براند بكفالة في أولى جلسات محاكمته بتهم الاع ...
- أوكرانيا: زيلينسكي يشيد باتفاق -منصف- مع الولايات المتحدة وإ ...
- إعلام مصري: الرياض عرضت إقامة قواعد أمريكية بتيران وصنافير، ...
- ترامب يفاجئ نتنياهو بالمباحثات مع إيران: هل تصل المفاوضات ال ...
- -إصابة عدة أشخاص- إثر اصطدام سيارة بحشد في شتوتغارت الألماني ...
- بيان من جامعة الدول العربية تعليقا على قصف محيط القصر الرئاس ...
- روبيو يعتبر تصنيف حزب -البديل من أجل ألمانيا- كيانا متطرفا - ...
- مصر تحذر مواطنيها من رحلات -حج غير رسمية- بعد أزمة العام الم ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - أردوكان يدفع ثمن سياساته !