أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - لبنان ، بين المطرقة والسندان !














المزيد.....

لبنان ، بين المطرقة والسندان !


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5086 - 2016 / 2 / 26 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التفرقة الطائفية المقيتة ، ذلك السرطان الذي يسري في الدول المبتلاة بالاسلام ، باتت اليوم على أشدها خصوصا بعد تفاقم الازمة السورية ومن ثم اليمنية .
لبنان ، بلد الجمال ، بلد الحضارة ، أوروبا الشرق ، بلد الثقافة والفن الراقِ أصبح ضحية من ضحايا القطبين الرجعيين حتى النخاع ، قطبي الاسلام السياسي.
إيران ومنذ أن وقعت في قبضة الملالي ( فبراير 1979 ) ولحد الآن تحاول " تصدير الثورة " ، الجماهير في إيران دفعت ولا تزال الكثير جراء هذه السياسة وتحملت وزرها فالنقمة من هذا النظام داخل إيران تزداد يوما بعد يوم .
لبنان كانت ضحية من جملة ضحايا ايران بعد أن حصلت فيها على موطأ قدم من خلال ما يسمى بـ " حزب الله " متذرعة بمقاومة الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان فبنت قوة عسكرية تفوق طاقة لبنان وتفوق الجيش البناني عدةً وعدداً ، بناء هذه القوة غيّر الميزان السياسي للقوى هناك بحيث امتد النفوذ السياسي لهذا الحزب ليشمل كل مفاصل الحياة السياسية هناك أو بالأحرى دولة داخل دولة وبات يتحكم في مصير البلد.
اليوم ، وقد اشتد الصراع الطائفي في المنطقة ، وتورط " حزب الله " عسكريا في سوريا فبات نفوذه السياسي متعلقا بما يجري على الساحة السورية من تطورات عسكرية وسياسية .

القطب الرجعي الآخر ، وبعد تولى سلمان بن عبدالعزيز ومن خلاله ابنه كل أمور البلد ، جعل المنطقة تتحول الى برميل بارود قابل للانفجار في أية لحظة ، فسياسات القيادة السعودية الجديدة والتي جَرجرت معها دول الخليج وبالاخص قطر والامارات والبحرين لتأييد سياساتها ومشاركتها مغامرات لا يمكن التبوء بنتائجها كما هو الحال في حرب تدمير اليمن ، بناء التحالف الاسلامي ، مناورات فجر الشمال ، التهديد بالدخول العسكري البري في سوريا ، تسيير الامور السياسية لبعض من معارضي الحكومة السورية ووضعها في بودقة المصالح السعودية ، وأخيرا وليس آخراً قطع المساعدات العسكرية عن لبنان ؟؟!!
السعودية خسرت في سوريا وهي تتخبط الآن في المستنقع اليمني ،وخسرت تقريبا في مصر واليوم استدارت نحو لبنان ، هذه السياسة ربما ستدفع بلبنان نحو ايران وتقوى نفوذ " حزب الله " .
هناك حقيقة ثابتة وهي ان دول الإقليم استولت على القرار السياسي والسيادي في بلد كلبنان ،أقل ما يمكن قوله بهذا الصدد هو الاسف على لبنان وشعبها حين نرى التلاعب بمصيرهما وتحولهما الى لعبة بيد أكثر القوى رجعيةَ وتخلفاَ في العالم ، إيران والسعودية .
قطع المساعدات العسكرية من قبل السعودية عن لبنان يدفعنا الى السؤال التالي : لماذا ولأي سبب مُنحت هذه المساعدات ؟ هل لاجل تمكين الجيش اللبناني من الدفاع عن أمن البلد ؟ أم لغاية في نفس يعقوب ؟! أم ماذا ؟ هناك تصور بان السعودية لا تمتلك السلاح في لبنان وهو صحيح ،ولكن السعودية حاولت ان تمتلك سلاح الجيش البناني وقوى الأمن ولكنها فشلت فكان قطع الهبة عنها ، اذا فالمسألة ليست مصلحة الجماهير في لبنان و أمنها واستقرارها بقدر ما كانت تقوية نفوذها داخل هذه المؤسسة لاستخدمها بوجه الرقيب الآخر .

القوى السياسية الموجودة على الساحة البنانية اليوم لا تمثل إرادة الجماهير بقدر ما تمثل مصالح فئة أو جماعة همها إستغلال البلد وتنفيذ مشاريعها الطائفية والفئوية خدمة لهذه القوة الاقليمية أو تلك .
الابتزاز الذي تمارسه السعودية اليوم ضد لبنان ومن خلال القوى السياسية التي تسير في ركبها، لا يجلب لهذا البلد سوى الدمار والخراب كما هو الحال مع القطب الآخر الموالي لإيران .
الشعب البناني لم يكن في الماضي بحاجة الى هبات شيوخ الخليج حيث كانت الثقافة والفن والحضارة والتمدن وإقتصاد مزدهر الى أن وقعت ومن خلال قوى سياسية محلية في قبضة هؤلاء ليبتزوا اليوم هذا البلد وشعبه ، لبنان لا يستحق الهبات الكارثية من هؤلاء بقدر ما يستحق الاستقلال في صنع القرار ، ذلك القرار الذي يحمي مصالح شعبه ويوفر له مستلزمات العيش الكريم ويعيد البلد الى سابق عهده.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضحية الأخرى، من تكون ؟ حول قرارات المحاكم في اقليم كوردستا ...
- القضاء على داعش ، أم إسقاط الاسد ؟ حول التدخل العسكري السعود ...
- أردوكان يدفع ثمن سياساته !
- إعدام النمرقطرة أفاضت الكأس!!
- الاصطفاف الطائفي وإنعكاساته على كوردستان العراق
- حيلة اردوكان الانتخابية
- أقليم كوردستان وصراع السلطة
- الحرب في سوريا بين غالبٍ ومغلوب !
- الأمن القومي الامريكي ، والحرب على سوريا ! ماذا يعني ؟
- الثورة في مصر و خيبة أمريكا !
- مصر ، دكتاتور صغير و حلم كبير !!!!!
- مصر ، عام على الثورة !!
- -الربيع العربي-، ماذا عن خريفه ؟!!
- جلعاط شاليط وعملية طوق النجاة!
- الثورات في المنطقة العربية، بين المعادلات الاقليمية والدولية ...
- الطبقة العاملة التونسية والمهام المصيرية
- حكومة كردستان العراق وحقوق الانسان !!
- غزة الدمار ، غزة الاعمار !! على ضوء المؤتمر الاخير في شرم ال ...
- النكبة الفلسطينية الجديدة
- الاتحاد الوطني الكردستاني ، ومحاولات التغيير من الداخل !!


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - لبنان ، بين المطرقة والسندان !