أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله صالح - ماذا يدور في كواليس الحرب على داعش؟.. حول الدور التركي في هذه الحرب














المزيد.....

ماذا يدور في كواليس الحرب على داعش؟.. حول الدور التركي في هذه الحرب


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5322 - 2016 / 10 / 23 - 21:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحرب على داعش لم تبدأ بمعركة الموصل كما انها لا تنتهي بانتهائه، القوات المشاركة في هذه المعركة ضد داعش هي نفس القوات التي أوجدت هذا التنظيم الغارق في التوحش وحمته ووفرت له الدعم، من امريكا وحلفاءها الى المثلث الرجعي تركيا – السعودية – قطر والمتحالفين معهم من القوى المحلية الى الحكومة العراقية السابقة، الى ايران وحلفاءها في المنطقة، الكل ساهم بشكل أو بآخر في زرع هذا السرطان الخبيث في جسم البشرية المتمدنة. ازالة هذه الجرثومة حتى ولو بيد هذه القوى الرجعية مرحب به بدليل بسيط وهو، لو وضعنا أنفسنا مكان المرأة اليزيدية التي هي الآن أسيرة هؤلاء الوحوش، وقلنا لها بأن هناك قوة تريد تدمير داعش فهل تسأل عن هوية "المنقذ"؟.
تركيا تحتل مكان الصدارة في دعم وتقوية داعش، كانت ولاتزال الشريان الحيوي لامداده، اليوم تظهر وكأنها تحارب التنظيم وبمباركة أمريكا، إلا أن العودة قليلا الى الوراء يكشف زيف هذه الادعائات. بداية حملة تركيا "الحقيقية" ضد التنظيم بدأت حين ساندت الجيش السوري الحر في احتلال مدينة جرابلس السورية الواقعة على الحدود مع تركيا، ضمن عمليات أطلق عليها (درع الفرات)، وما هي الا مدة شهرين لتعلن تركيا بأنها حررت حوالي الفين كيلومترمربع من قبضة داعش! السؤال المطروح هنا هو: لماذا لم تتمكن امريكا وحلفاءها، وحتى منهم الموجودون على الارض، من تحقيق انجاز كهذا خلال سنتين من القتال!؟.
ألم تستغرق عمليات تطهير مدينة كوباني أشهر عدة؟ وكذلك الحال بالنسبة لمدينة منبج التي استغرق تطهيرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا حوالي شهرين وبمئات الضحايا؟ زبدة الكلام هنا هو تحرير مدينة دابق، تلك المدينة التي تحتل مكانة مقدسة لدى داعش حيث أطلقت اسم هذه المدينة على مؤسستها الاعلامية، يُقال بأن تحرير هذه المدينة استغرق أقل من يوم وحتى أقل من ساعة!!.
المتابع للدور التركي يدرك بأنها تلعب لعبة خبيثة، الكل يتذكر بدايات داعش حين كانت تذبح الاجانب ذبح الخراف، في حين تطلق سراح أفراد وعائلات القنصلية التركية الذين احتجزتهم ابان احتلالها للموصل! فهي على اتفاق مع التنظيم، بداية في فتح الحدود لمقاتليه الاجانب، واخلاء جرحاه ومعالجتهم في مستشفياتها وأخيرا وليس آخراً ترحيل عناصره من ساحة المعركة في جرابلس ودابق الى تركيا، ليتم تغيير ملامح وجههم ثم الزج بهم ثانية في المعركة تحت غطاء الجيش السوري الحر، وهذا بالضبط ما رأيناه على شاشات التلفزيون حين ادى جميع المقاتلين في دابق "صلاة الجماعة شاكرين الله على نعمة الانتصار!".
الدور التركي لم يقتصر على ذلك، فاصراره على البقاء في بعشيقة واسناد قوات اثيل النجيفي، ذلك القائد المهزوم في بداية دخول داعش الى الموصل، حلقة اخرى من حلقات دعم التنظيم، فهي ستكون البوابة لهروب مسلحي التنظيم خصوصا الموصليين منهم ثم اعادة زجهم مع قوات النجيفي.
العملية الأخيرة التي حصلت في كركوك والتي كانت نوعية بكل السياقات، العسكرية منها او السياسية، كان لتركيا والمتحالفين معها من القوات المحلية دورا فيه، العديد من المواطنين من سكان كركوك تحدثوا عبر الفضائيات الكوردية عن سماعهم ازيز طائرات الهيليكوبتر في ساعات الفجر من يوم الجمعة 21 / 10 /2016، ما يولد الشك في كيفية دخول هذه القوة المنظمة من داعش الى المدينة! وتزامنا مع هذه العملية قامت طائرات التحالف بقصف مدنيين في مدينة داقوق القريبة من كركوك.
الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي عقد رئيسه مسعود البرزاني بعد ساعات من بدء معركة الموصل مؤتمراً صحفياً معلنا تمكن قوات البيشمركة من احتلال تسع قرى من قبضة داعش، رأينا اعلامه المرأي يوم أمس في كركوك، ومن خلال مراسليه، يحاول ابراز فشل السلطات المحلية في كركوك بالمحافظة على الوضع الامني هناك بدلاً من تغطية واقع الحدث! باعتبار الاتحاد الوطني، الحزب الرقيب للبرزاني، هو الذي يتحكم في المفاصل الامنية والادارية في المدينة، اذا لَي ذراع الرقيب واثبات فشله هي المهمة الاساسية لهكذا اعلام! ولا يخفى على أحد العلاقات المتينة للبرزاني بتركيا!.
إنها لعبة قذرة تجري في غياب الارادة الحرة للجماهير في العراق وسوريا يجب التحذير منها والانتباه لها.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناضلة الشيوعية شكرية يوسف، ( تانيا ) في ذمة الخلود !
- الطريق الى بغداد يمر عبر طهران !
- عندما تتعفن السياسة
- قمة الأمل، أم خيبة الامل!؟
- داعش، ولكن بثوب آخر!
- لن ارفع لك القبعة يا شيلكوت!
- تركيا على صفيح ساخن!
- رائحة الشوفينية تنبعث مجددا من اقليم كوردستان!
- صندوق النقد والبنك الدولي اخطبوط مصاص للدماء!
- أمم متحدة أم دول متحدة؟
- حركة النهضة الاسلامية التونسية، تراجع ام مناورة!؟
- خصوم الامس، أصدقاء اليوم! حول الاتفاق الاخير بين حركة التغيي ...
- اقليم كردستان.. هل من عصا سحرية؟
- مصر مع السيسي، الى أين!؟
- الدول الأسلامية والاعدام.. على ضوء التقرير الاخير لمنظمة الع ...
- الفيدرالية في شمال سوريا ، خطوة الى الوراء !
- تظاهرات التيار الصدري، إنقاذ بلد أم إنقاذ سفينة؟
- نظرة على الانتخابات الاخيرة في إيران!ِ
- سلمان رشدي والفتوى العابرة للقارات
- لبنان ، بين المطرقة والسندان !


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله صالح - ماذا يدور في كواليس الحرب على داعش؟.. حول الدور التركي في هذه الحرب