أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صالح - عندما تعلو قامة الفن!














المزيد.....

عندما تعلو قامة الفن!


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 6668 - 2020 / 9 / 5 - 20:04
المحور: الادب والفن
    


الزوبعة التي أثارتها الزيارة الأخيرة لإمانويل ماكرون رئيس فرنسا فور وصوله الى بيروت الى دار الفنانة " السيدة " فيروز، لازالت تداعيتها تتفاعل، ولازال الموضوع يثير الاهتمام لدى الرأي العام والصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي .
بغض النظر عن الأهداف السياسية التي توخاها ماكرون من زيارته هذه ، خصوصا وهي تأتي في أحرج الأوقات التي يمر بها لبنان حيث غدت بيروت ، عروسة الشرق الأوسط ، مدينة منكوبة ، لا فقط من حيث الدمار الذي لحق بها جراء انفجار مرفأ بيروت الشهر الماضي، بل منكوبة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا جراء السياسات الطائفية لشلة من أمراء الحرب الذين استولوا على السلطة ودفعوا بالبلد الى هاوية الانهيار .
الفن رسالة إنسانية يؤديها الفنان، الفنانة والمبدعة فيروز أوصلت هذه الرسالة بأمانة الى كل بيت وكل حي وكل مدينة وكل بلد ينطق أهلها باللغة العربية ، لا يمر صباح الا والكثير من محبي هذا الصوت الفريد يستمتعون بأغانيها . آثار هذه الرسالة ، امتدت لتصل الى شتى بقاع العالم ، فأصبحت فيروز بصوتها الشجي ايقونة السلام والمحبة و الحرية، وهي بفنها الراقي هذا كسبت حب واحترام الجميع لا بخدمة أدتها بل بغناء وصوت عذب ربما يصعب تكراره على المدى القريب .
فيروز التي يقول تأريخها بانها رفضت استقبال العديد من الملوك والرؤساء ، قبلت استقبال ماكرون ، هذا القبول ، بحد ذاته ، يعتبر تكريما للرئيس الفرنسي ومكسبا شخصيا له سيبقى يفتخر به ، لذا يحق لنا أن نسأل من كرم من !؟ انها هي التي كرّمتْ رئيس فرنسا قبل ان يقوم هو بتكريمها بأرفع وسام فرنسي ، فهو الذي ذهب اليها وهي لم تذهب اليه ، هو الذي انحنى أمامها وهي لم تنحني أمامه ، لذا فان هذا التكريم لا يزيد ولا ينقص من قيمة فنها الراقي ومن شخصيتها .
هذا الموقف المبدئي لفيروز يذكرنا بمواقف متخاذلة قام بها من يحسبون انفسهم على الفن والأدب ، يذكرنا بمجموعة من الأجراء الذين غنوا وصفقوا وأنشدوا للدكتاتور صدام حسين أيام حكمه وانحنوا أمامه مقابل حفنة من المال ، نماذج وأمثال هؤلاء لازالوا موجودين وأسواقهم لازالت رائجة الى يومنا هذا.
هذا الاستقبال رسالة أخرى الى الحكام لا في لبنان فحسب ، بل وفي معظم البلدان العربية بأن قامة الفن الراقي أعلى وأشمخ من عروشكم .
انها فيروز ، نعم فيروز الرمز التي بنت عرشا لها وسط قلوب جماهيرها، فشتان بين من يحرق القلوب وبين من يسعدها و يملأها بالمحبة .



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة لـ قمة الأردن الثلاثية !
- أما نحن أو أنتم ، وقفة مع الاحداث الأخيرة في بيروت !
- التطبيع بين إسرائيل والامارات خطوة على طريق تنفيذ - صفقة الق ...
- أين نحن من أزمة الكهرباء ؟
- تونس ، نظرةٌ من الداخل !
- هل سيتكرر السيناريو السوري في ليبيا !؟
- بين هدم التماثيل وصنع التماثيل !
- أمريكا ليست بيضاء كما يريدها ترامب !
- التوحش ضد المرأة يزداد ضراوة !
- إقليم كوردستان ، من سيدفع الثمن ؟
- طفح الكيل وبلغ السيل الزُبى!
- سيبقى الأول من آيار يوما مفتوحا !
- نحو إنطلاقة جديدة لانتفاضة أكتوبر !
- مصطفى الكاظمي، لُعبةٌ أم لاعبْ ؟!
- تأملات الاعلام البرجوازي لمرحلة ما بعد كورونا !
- بين الموت بكورونا أو الموت جوعا هناك خيار ثالث !
- لنرفع القبعة للكوادر الطبية!
- الرأسمالية تترنح، آن أوان رحيلها!
- وباء كورونا وَحَّدَ العالم وفَرَّقَ المسلمين!
- حقائق يؤكدها فايروس كورونا !


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صالح - عندما تعلو قامة الفن!