أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - الديمقراطية والفدرالية














المزيد.....

الديمقراطية والفدرالية


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 1633 - 2006 / 8 / 5 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الشائع في طبع البشر أن يتخذ موقفاً سلبياً من موضوع أو شيء أوشخص ما بدون سبب مبرر ، والإصرار على عدم تقبّل تبديل ذلك الموقف . زيدٌ يكره أكلة القرع أو السبانح ولا تنفعُ حيلةٌ لإقناعه بعكس ذلك ، عمرو يكره السفر ولا فائدة من ردّه عن ذلك مهما حاولت تعداد فوائد السفر ، وفلانٌ لا يتقبّل رؤية شخص آخر من أوّل مرّة رآه فيها وهو لا يعرف سبباً لذلك .

إتخذ كثيرٌ من الناس موقفاً سلبياً من الديمقراطية والفدرالية ، دون بذل أي جهد للتعمّق في معانيها أو تطبيقاتها وما يمكن أن توفره من إيجابيات لأبناء الشعب ، سواء على المستوى الفردي ، أو الطاثفي والعرقي أو أبناء الشعب عامةً .

الديمقراطية كنظام للحكم يعتمد مبدأ كون السلطات فيه للشعب ، وبما أن الشعب لا يمكنه ممارسة تلك السلطات على المستوى الواسع لعدد سكان البلاد ، ولذلك فإنّ الشعب يختار من بين صفوفه ممثلين يخوّلهم صلاحية ممارسة تلك السلطات ، وعند إنتخاب ممثلي الشعب فإن الحائزين على أكثرية أصوات الشعب هم الأجدر لتمثيله ، ومن هنا جاء وصف النظام الديمقراطي بنظام الأكثرية ، ونود أن نؤكد على أن أفضل أسلوب لإيصال ممثلي الشعب إلى المجلس الوطني هو بجعل البلد دائرة إنتخابية واحدة حيث تتوفر الفرصة العادلة لكل الشرائح لتجميع أصواتها لدعم مرشح معيّن .

لا يسعنا في هذه المقالة البحث عن الديمقراطية بصورة عامة بل سوف يقتصر حديثنا عن الديمقراطية التطبيقية في الإدارة الحكومية والتي تعتبر الأداة الفعلية لتطبيق المبادئ .

في النظام الديمقراطي الفدرالي يتم توزيع البلد إلى وحدات إدارية على المستويين العمودي والأفقي ، فقد تتطلب الحاجة إلى تقسيم البلاد إلى عدة مناطق ( أقاليم ) ومحافظات تتميّز بخصوصية معينة ، وفي نفس الوقت تقسّم الأقاليم والمحافظات إلى وحدات إدارية أدنى إبتداءً من رئيس الإقليم ثم المحافظين والقاممقامين ومدراء النواحي ومختاري المحلات في المدن والقرى . وتتوازى مع هذا التقسيم كافة الإدارات الأمنية والمساعدة والخدمية من قمّة تقسيم البلاد إلى أقاليم إلى مستوى القرى والمحلات داخل المدن . إنّ هذا التقسيم الفدرالي للبلاد وإعتماد مبدأ السلطات للشعب وكون جميع تلك المناصب لا تكون بالتعيين بل بالإنتخابات ، يؤدّي في التطبيق العملي إلى أنّ أية أكثرية سكانية في أي مرفق من البلاد يمكن أن تنتخب الممثلين الحقيقيين لها وبالتالي تضمن حقوقها . وكمثال فرضي لذلك يمكن أن نتصوّر أن يكون مختارو محلات مدينة كبيرة متنوّعون من حيث الإنتماء الطائفي والعرقي والفكري وذلك بالإستناد إلى الإستحقاقات التي يفرضها الواقع العملي للتوزيع السكاني لشرائح الشعب . وكذا الحال في إنتخابات مدراء النواحي والقاممقامين والمحافظين ورؤساء الأقاليم .

إنّ الديمقراطية والفدرالية ترتبان الظرف الأمثل لتوحيد أفراد الشعب وخلق التآلف والتآزر وتفجير الطاقات لبناء العراق الجديد .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عارٌ جهلُكُم أيها السادة
- الديمقراطية في التربية والتعليم والثقافة العامة
- الطبقة العاملة في الصّراع
- النظرية وأورول
- الحرص على العرض
- في الظلام تلمعُ عيون القط
- المصالحة و المصالحة الوطنية
- فتقٌ جديد
- الصراع
- تقليعات آخر زمان
- الوطن للجميع
- وا حكومتاه
- وأخيراً حكومة
- بين نوري ونوري
- التاسع من نيسان
- نداء إلى المراجع الدينية
- العودة إلى السّراب
- الﮕمر مَسلول
- الحادي عشر من آذار
- المرأة


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - الديمقراطية والفدرالية