أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - عارٌ جهلُكُم أيها السادة














المزيد.....

عارٌ جهلُكُم أيها السادة


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس بهذا القدر من الضحالة السياسية يتوقع المرء قادتنا السياسيين الجُدُد ، وقد مرّت عقودٌ وحُسبت من أعمار نضالهم وهم يتبوّؤن قمم الأحزاب السياسية العراقية .

نادينا منذ أوائل أشهر الإطاحة بنظام الطاغية أنّ الحلّ للوضع العراقي لا يكون عسكريّاً ، فلن تستطيع قوّات الإحتلال أو الجيش الجديد مضافاً إليه تشكيلات الشرطة الناشئة على دحر القوى المعارضة للإحتلال وخصوصاً كونها تمثل عملياً قوى الإستعمار العالمي بقيادة الولايات المتحدة . لقد كانت القوى والأحزاب الوطنية قد أرضعت القاعدة الشعبية العريضة بروح الوطنية المتمثلة بمعاداة الإستعمار والقادة الجُدُد لا يملكون العصا السحرية لجعل المياه تجري عكس إتجاهها ، بل بالعكس فإنّ القوى المعادية للشعب من فلول النظام المزاح والمرتزقة أو التكفيريين الذين نفذوا إلى العراق من دُول الجوار قد إستثمروا هذه الروح الوطنية لدى أوساط واسعة من البسطاء حتى تمكنوا من توسيع القاعدة الشعبية التي يستندون عليها من جهة والإستحواذ على مواقع مُؤثرة في القوات المسلحة والمناصب العليا من الدولة .

لقد نادينا أن الحلّ للمسألة العراقية يكون في المصالحة الوطنية على أسس إعتراف التيارات السياسية بعضها ببعض والإتفاق على ميثاق وطني يتمّ التوقيع عليه كوثيقة عهد تتصمّن نبذ العنف وتداول السلطة سلمياً على أسس الديمقراطية ، ولكن نداءاتنا لم تلق الأذن الصاغية بل بالعكس فإنّ ما جرى خلال السنوات الثلاث الماضية وما يجري حتى الآن هي سياسات تزيد في تعقيد الأوضاع لا حلّها .

فبعد ثلاث سنوات ، تمّت فيها إنتخابات تخللتها عمليات تزوير ، ثمّ إستفتاءٌ على دستور غير ناضج في أجواء السياسة الطائفية والجري لتقاسم المناصب بتوافقات غير دستورية ؛ حيث لم تكن الأطراف المساهمة مخوّلة بذلك . نقول بعد كل ذلك يتمّ تشكيل وزارة تسمّى ( وزارة الوحدة الوطنية ) وهي ليست كذلك ، وبعدها يعلن رئيس الحكومة النية في المصالحة الوطنية وينشر في وسائل الإعلام النقاط التي يراها أساساً لهذه المصالحة . فهنيئاً بما وصلنا إليه ، إذ بعد ثلاث سنوات من التغيير والضحايا البريئة التي قدمها الشعب بسبب عمليات التفجير والمفخخات والقتل والذبح والإغتيال قد زادت على مئات الألوف بينما الثلاث الكبار في السلطة ( رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النوّاب ) غير متفقين بعدُ على تعريف ( الملطّخة أيديهم بالدماء ) ، أفليس من حقّ الطاغية وهو في القفص ينتظر الحكم عليه أن يبتسم مستهزئاً .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية في التربية والتعليم والثقافة العامة
- الطبقة العاملة في الصّراع
- النظرية وأورول
- الحرص على العرض
- في الظلام تلمعُ عيون القط
- المصالحة و المصالحة الوطنية
- فتقٌ جديد
- الصراع
- تقليعات آخر زمان
- الوطن للجميع
- وا حكومتاه
- وأخيراً حكومة
- بين نوري ونوري
- التاسع من نيسان
- نداء إلى المراجع الدينية
- العودة إلى السّراب
- الﮕمر مَسلول
- الحادي عشر من آذار
- المرأة
- السراب


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن-نتائج- الضربات على المواقع النووية الإيران ...
- الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة ...
- كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد ...
- روسيا تشن -هجوما كبيرا- بالمسيّرات على كييف
- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...
- علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - عارٌ جهلُكُم أيها السادة