أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - اغتصاب الرحم ومخالب المستوطنين














المزيد.....

اغتصاب الرحم ومخالب المستوطنين


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6894 - 2021 / 5 / 10 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعلم الآن أن القطيع التطبيعي العربي يثرثر ، ويحاول اصدار نشرات الشجب والاستنكار ، ونعرف أنهم ينصبون خيام السيرك الكلامي حيث يلعبون على حبال العبارات ، كل رئيس أو ملك أو وزير يقفز في الهواء أو يرقص رقصته المعتادة حسب قانون جاذبية التطبيع أو جاذبية الرضى الأمريكي.
قبل أسبوع نشرت جريدة " هآرتس " في ملحقها قصة الفتاة الفلسطينية التي قامت بزيارة شقيقها السجين الأمني ، لكن بعد الزيارة قامت إدارة السجن بتفتيش الفتاة لأنها اعتقدت أن شقيق الفتاة أو السجين الأمني قال أعطى شقيقته شريحة هاتف، أقسمت الفتاة أنها لم تأخذ شيئاً لكن كان العري وخلع الثياب والتفتيش الدقيق ولم يجدوا " الشريحة " ، وعندها تفتق ذهن المسؤولة عن التفتيش أن الفتاة قد قامت بإخفاء الشريحة داخل رحمها ، وهنا بدأ العذاب حيث اخذوها على المستشفى وقد بكت وأكدت لهم أنها فتاة عذراء إلا أنهم أصروا على أدخال أيديهم إلى رحمها ولم يجدوا " الشريحة" ، ولا يهمنا كيف قامت الصحيفة بمناقشة الموضوع ، ففي النهاية كان اغتصاباً تحت سمع ونظر إدارة السجن والطبيب أو الطبيبة التي ساهمت بالتفتيش .
من يتابع الأخبار والصور القادمة من مدينة القدس ، خاصة منطقة باحة مسجد الأقصى وداخله وأيضاً منطقة الشيخ جراح الذي يغتسل بماء الكرامة ويكنس الأرض بمكنسة الإصرار وعدم الانحناء ويحمل في نهاره وليله تجاعيد الزمن والتاريخ ويكشف أوراق اعتماده لسفارات الضمير العربي الذي يتبين أنه أخذ إجازة من الإدارة الامريكية.
قال أحد الكُتاب الفرنسيين إبان الحرب العالمية الثانية " يكفي أن تقام حفلة راقصة للجنود الالمان في باريس حتى نؤكد أن علينا مقاومة هذا الاحتلال " فماذا يقول الفلسطيني الذي وجد نفسه القارىء الوحيد لجميع التخطيطات والتنازلات العربية والفلسطينية ، هو الوحيد الذي يحمل فوق رأسه جثث أبنائه وكواشين أراضيه وأحزانه وقضبان السجون التي التصقت بلحم أبنائه ، لقد تحول الفلسطيني إلى مسمار على الجدار ولكي يخفون أثره يقومون بتعليق ثياب الإهمال واللامبالاة والملاحقة والقمع والقهر والفقر والجوع والظلم - وجميع المفردات التي يعرفها تاريخ الاحتلال – لكن لم يعلموا أن المسمار لو أصابه الصدأ سيبقى أثره حتى لو حاولوا جلب آلاف المخالب لمسح أثر المسمار .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العشماوي وجارتنا أم اسحاق
- امرأة شهر آذار
- ابن الحارة الذي اصبح مخرجا سينمائيا في هوليود
- في شهر المرأة .. شهر آذار أنحني تقديساً لأم أحمد جرار
- في شهر آذار من يتذكر يارا وأطوار
- البن والجرح العميق -
- عزت العلايلي في الطريق ايلات
- نبض المكان وحرير الذكريات
- لماذا لاتوجد صبية فلسطينية تكتب مذكراتها مثل آنا فرانك
- البحر لنا والشاطىء لنا
- الأنوثة تباع بالكيلو في الأسواق العربية
- ام كلثوم غني لشوارع التطبيع
- الجماجم ليست للغفران
- زمن فهد الكورونا
- في زمن حسن شاكوش
- الوجه الآخر الذي عرفته وداعاً للنجمة نادية لطفي
- نعمة تعانق جثة القانون واسراء عانق جثة النسيان
- عندما يسرق الأسير الفلسطيني ابنه من وراء القضبان
- نرفع العلم فيموت الأسير
- لا تتزوجوا إلا الجميلات


المزيد.....




- حادث غريب يفضح سائقًا ويورطه مع الشرطة.. والصدمة مما وجدوه ف ...
- برج جديد في دبي بكلفة 1.6 مليار دولار يجسد الطموح العقاري نح ...
- هل تتحدث أثناء نومك ولا تعرف ما الأسباب؟
- بعد وقف برنامج جيمي كيميل.. ترامب يقول إن شبكات البث تخاطر ب ...
- هيندل يؤسس حزب -الاحتياط- في إسرائيل: خدمة إلزامية ولجنة تحق ...
- المتظاهرون يتجمعون في القدس مطالبين بإنهاء الهجوم على غزة
- المتظاهرون يتجمعون خارج استوديو جيمي كيميل بعد تعليق العرض
- توقيف مشتبه به في هجوم باريس 1982.. وماكرون يشيد بتعاون السل ...
- برلين تجدد عزمها -إصلاح- دولة الرفاه وسط صعود المعارضة الشعب ...
- ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية هو -أفضل طريقة لعزل حماس-


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - اغتصاب الرحم ومخالب المستوطنين