أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - السفير إبراهيم يسرى ، مناضل حتى التسعين!














المزيد.....

السفير إبراهيم يسرى ، مناضل حتى التسعين!


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 6891 - 2021 / 5 / 7 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولد إبراهيم يسرى حسين عبد الرحمن عام 1930 بقرية السلامون مركز ههيا ، بمحافظة الشرقية، وكان والده عالم أزهري، وعندما توفى الوالد ورث عنه السفير يسرى بعض الأراضى، فقام بالتبرع بجزء من منها لإقامة مدرستين إبتدائية وإعدادية بمسقط رأسه بمركز ههيا،،،،
التحق إبراهيم يسرى بوزارة الخارجية في أوائل الستينيات،وعمل في البعثات الدبلوماسية المصرية بالعراق ورومانيا والهند ثم الجزائر، كما شغل منصب مساعد وزير الخارجية للقانون الدولى والمعاهدات الدولية،،،
تم إقصائه من عمله كسفير بالجزائر،رغم دوره الكبير فى إحتواء الأزمة الديبلوماسية التى ألحقتها مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر عام 1989،وتمت إعادته للقاهرة ليلتحق بعمل شرفى بلا إختصاصات حتى تاريخ تقاعده فى عام 1995 ، وفى الغالب فإن ذلك الإقصاء كان نتيجة بعض مواقفه المعلنة ،مثل معارضته لإقامة قاعدة أمريكية في رأس بيناس على البحر الأحمر،أو رفضه لمرور السفن النووية الأمريكية عبر قناة السويس، وكذلك رفضه القاطع للسماح بمرور السفن الحربية الأمريكية من قناة السويس لضرب العراق بحجة إتفاقية القسطنطينية ؟

بعض مآثره ومواقفه الوطنية :-

- كان له دور بارز في مفاوضات طابا أثناء وجوده بالخدمة ، وساهم مع زملائه بوفد المفاوضات فى إعادتها لأحضان الوطن،

- من أبرز مواقفه بعد تقاعده كان رفضه لبيع الغاز المصرى لإسرائيل،حيث أقام دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء ووزير البترول المصرى ، يطالبهما فيها بوقف تصدير الغاز لإسرائيل الذى كان يباع لها بأسعار زهيدة، وكان السفير عليه رحمة الله تعالى يعتبر إن نهب إسرائيل للغاز المصري أشبه باحتلالها لفلسطين،كما أثاره وأغضبه أيضا أن خط أنبوب الغاز من العريش لعسقلان بطول ألف كيلومتر كان هو الخط نفسه الذى سار عليه الألوف من الجنود المصريين واستشهدوا فوق ترابه،

- لاحقته التهديدات والتحقيقات بسبب موقفه من قضية بيع الغاز لإسرائيل ، وتعرض للكثير من الادعاءات الكيدية بأنه يروج للأخبار الكاذبة، كما واجه العديد من الدعاوى والمضايقات،وتم تغريمه الكثير من الأموال، لكنه صمد حتى حكمت المحكمة الإدارية العليا بزيادة قيمة أسعار الغاز المصدر لإسرائيل، وتقنين كمياته بحيث يسد الاحتياجات المحلية أولا،،

- أنضم يسري لحركة كفاية والحملة المصرية ضد التوريث فى أيام حكم مبارك،

- تضامن بشكل مستمر مع نضال الشعب الفلسطينى ،وقام برفع قضية يطالب فيها بفتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية لغزة، و طالب بمنع بناء سور فولاذي لحصار غزة.
- ساند ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، وتضامن مع كل مطالبها ، ورفض ما رآه إنه إنقضاض على مكاسبها ،

- رفض التنكيل برموز ثورة الخامس والعشرين من يناير ، وطالب بإطلاق سراحهم جميعا دون قيد أو شرط، وإستمر مناضلا قابضا على جمر الثورة حتى وافاه الأجل وهو صامد لا ييأس رغم إقترابه من عامه التسعين ؟
- كان السفير إبراهيم يسري من أبرز المدافعين عن مصرية جزر تيران وصنافير، ومن آخر الدعاوى اللي أقامها كانت دعواه أمام المحكمة الدستورية العليا لإلغاء حكمها في القضية، وطعنه أمام المحكمة الإدارية يطالبها بتنفيذ الحكم بشأن مصرية الجزيرتين،،
- نالت أيضا قضية مياه النيل جزءا كبيرا من إهتماماته،حيث رفض الإتفاق الثلاثى التى وقعته مصر وأثيوبيا والسودان ، ورأى أن تلك الإتفاقية ستسمح لإثيوبيا بالسيطرة على نهر النيل،فأقام بالقاهرة دعوى ببطلان اتفاق الخرطوم الثلاثي الذى أتاح المجال لأثيوبيا بأن تستكمل بناء السد دون إتفاق ملزم بحصص المياه لكل من مصر والسودان ؟
وكان يعتقد أن أثيوبيا لها ميول عدائية قديمة وتاريخية ضد مصر والعالم الإسلامى ، مذكرا بأن الملكة الإثيوبية هيلانة طلبت من ملك البرتغال قتل المسلمين الأثيوبيين لديها للتخلص منهم؟
كما كان يرى عليه رحمة الله تعالى أن تصرفات أثيوبيا العدائية كانت واضحة حتى عندما أنشأنا السد العالي، حيث توجهت إثيوبيا وقتها الى الأمم المتحدة، وقدمت شكوى ضد مصر وزعمت أن مصر ليس من حقها إنشاء سد دون موافقة دول الحوض؟
أيضا كانت رؤيته للسد الحبشى إنه يمهد لإمتلاك إثيوبيا حنفية المياه، وسكينة الكهرباء، محذرا من سيطرة حتمية لأثيوبيا على مصائرنا فى حال تم إستكمال بناء ذلك السد ؟

توفى السفير إبراهيم يسرى فى العاشر من يونيه عام 2019 عن عمر ناهز تسعة وثمانون عاما قضى معظمها مدافعا صلبا عن مصالح الشعب المصرى وحقوقه ، سواء أثناء عمله كمسئول بالخارجية المصرية،أو بعد تقاعده،كما ظل أيضا مناضلا من اجل الحرية والديموقراطية حتى النفس الأخير، بدون أن يصيبه اليأس أو الوهن، أو ترعبه جدية التهديدات و الملاحقات ؟
وقد حزن عليه يوم وفاته كل الشرفاء والمحبين لهذا الوطن ، رغم محاولات التهميش حتى فى مراسم الوفاة ؟
كل التحية لذكرى وفاةالمرحوم السفير إبراهيم يسرى، ودعوات خالصة له بالرحمة والغفران ،،



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدفن فى الغربة ، دكتور يوسف شوقى
- المهندس يحيى حسين، والمستشارة نهى الزينى ؟
- صنع الله إبراهيم، الروائى المصرى الذى سبق الفيلسوف الألمانى ...
- عدلى فخرى فنان مناضل
- نيفين ملك، ورفيق حبيب
- الشهيدة نعمات حسن
- خميس والبقرى مناضلين حتى الشهادة !
- الشيخ حافظ سلامة
- المتمرد، شفيع شلبى
- شجرة الدر ، العنصرية ضد المرأة
- درية شفيق المرأة التى تصدت لعبد الناصر
- نجيب سرور ، الخروج على النص؟
- تريزا ماى ، نموذجا !!
- الحرب على نادى الزمالك !
- إضطرابات دينية فى المملكة المتحدة؟
- مانيفستو مواجهة سد النهضة !
- الأجداد برؤية أخرى ؟
- فيلم أو تمثال للغلابة !!
- النيل يحتضر ، فماذا نحن فاعلون؟
- الحرب مستمرة!


المزيد.....




- شاهد.. رجال إطفاء يكافحون لاحتواء حرائق الغابات في كندا
- عودة -كاسر العظام-.. قصة إنقاذ النسر الملتحي المهدد بالانقرا ...
- الخاتم الماسي يسرق الأضواء.. والمجوهرات الفخمة لا تغيب أبدا ...
- بسترات واقية من الرصاص.. عملاء FBI وإدارة مكافحة المخدرات يق ...
- هل يستعين بوتين بترامب للإطاحة بزيلينسكي؟- مقال رأي في التاي ...
- الترويكا الأوروبية تهدد بفرض عقوبات على إيران إذا لم تعد للم ...
- عقد بقيمة 1.6 مليار دولار بين دولة أوروبية وشركة -إلبيت سيست ...
- لاريجاني من بيروت: لا ننظر لأصدقائنا كأداة.. وعون يرى أن لغة ...
- تحذير لقسد؟.. توقيع مذكرة تفاهم دفاعية بين أنقرة ودمشق
- مباشر: زيلينسكي وقادة أوروبيون يسعون لإقناع ترامب بالدفاع عن ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - السفير إبراهيم يسرى ، مناضل حتى التسعين!