أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن مدبولى - الشيخ حافظ سلامة














المزيد.....

الشيخ حافظ سلامة


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 6881 - 2021 / 4 / 27 - 19:50
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


ظل الشيخ حافظ سلامة ملاحقا ومطاردا وحبيس السجون و المعتقلات بسبب إنتماءاته ومواقفه السياسية حتى نهاية عام 1967م ، عندما تم الإفراج عنه بعد وقوع النكسة،والهزيمة من الصهاينة بعدة أشهر !!
وعندما نال حريته فى شهر ديسمبر 1967، لم يخرج ناقما على وطنه ، ولا هو أصابه اليأس ودمره الإحباط ، ولم يرى فى أن ما وقع من كارثة قومية هو ثمن يستحقه ذلك الوطن الذى دمر حياته ، لكنه وببصيرته الثاقبة ، رأى الخطر الأكبر محدقا بالجميع ، وحدد العدو الإستراتيجى الذى ينبغى مواجهته كأولوية قصوى، بعيدا عن الآلام والمآسى الشخصية، فإتجه فور الإفراج عنه مباشرةإلى مسجد الشهداء بالسويس، وأنشأ جمعية الهداية الإسلامية لتقديم الخدمات الدينية والإجتماعية لأهل السويس ، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل أصبحت تلك الجمعية تضطلع بمهمة تنظيم الكفاح الشعبي المسلح ضد العدو المحتل، وساهمت وساعدت فى قيادة عمليات المقاومة أثناء حرب الاستنزاف منذ عام 1967م حتى عام 1973م
( وبالطبع كان دور الدولة بعد نكستها موضوعيا تجاهه، فلم تلاحق الرجل ، ولم تحاصره، ولم تسمح للمرتزقة بالإساءة لأنشطته، أو لشخصه أو لتدينه )

الموقف الأبرز لتلك الجمعية تجسد فى دورها بعد نشوب حرب إكتوبر-رمضان 1973، حيث وقفت تلك الجمعية موقفا تاريخا عظيما أثناء تطورات تلك الحرب بمنطقة السويس، عندما رفض قادتها بزعامة الشيخ سلامة، الإستسلام الرسمى للعدو الصهيونى أو قبول الإعلان بإخلاء المدينة،ذلك الإستسلام الذى حاول المحافظ الحكومى فى ذلك الوقت فرضه عقب أحداث الثغرة ، عندما تسللت قوات العدو المعتدية عبر منطقة تسمى الدفرسوار، ثم عبرت خلالها من سيناء إلى السويس، بل وإقتربت من القاهرة ؟ فكانت المحنة عظيمة بشكل إضطر المسئولين الرسميين إلى إعلان الإنسحاب من السويس حفاظا على حياة المقيمين بها من نيران عدو مجرم ، لكن قادة جمعية الهداية الإسلامية بزعامة الشيخ حافظ سلامة ، رفضوا دعاوى الإستسلام للعدو ، وأعلنوا إستمرار المقاومة الوطنية بالمدينة حتى النصر أو الشهادة ،ومرة أخرى يثبت الشعب المصرى إنه شعب حي لا يقبل الضيم أو الخنوع مادام يشعر بصدق وأمانة قيادته وإخلاصها،فلقيت دعاوى الصمود التى أطلقها الشيخ حافظ إستجابة واسعة من أهل السويس، وإلتف الشباب حول قادة المقاومة بزعامة ذلك الرجل ، مقدمين أرواحهم وممتلكاتهم فداءا حقيقيا لهذا الوطن، ولم يهرولوا منسحبين خوفا ورعبا ؟
وسرعان ما تم تنظيم وإدارة عمليات المقاومة ضد جحافل العدو بالمدينة عبر القيادة المنطلقة من مسجد الشهداء ، وكان رد فعل العميد عادل إسلام الحاكم العسكرى للمدينةوقتها إيجابيا إذ تضامن مع الشيخ حافظ سلامة ومع شباب المدينة وأعلن إنضمامه أيضا لأعمال المقاومة ، ووضع كل الإمكانات المتاحة لديه تحت إمرة المقاومة،كما ساند ودعم التخطيط كقائد عسكرى، ونتيجة الصمود والصبر على التضحيات ورفض الإستسلام وبأقل الإمكانات، وأيضا لتوافر التعاون والإخلاص، ومع قدسية دماء الشهداء والمصابين وتضحيات الجميع ،إنتصر شعب السويس وإندحرت قوات شارون وجولدامائير وموشى دايان هاربة ذليلة مهزومة مدمرة تجر أذيال الخيبة يوم 24 إكتوبر 1973 ،،

كل التحية لروح الشيخ حافظ سلامة الذى تم إعلان وفاته فى 26 إبريل 2021
والمجد والفخار لشهداء السويس وأهلها الأبطال ،،،



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتمرد، شفيع شلبى
- شجرة الدر ، العنصرية ضد المرأة
- درية شفيق المرأة التى تصدت لعبد الناصر
- نجيب سرور ، الخروج على النص؟
- تريزا ماى ، نموذجا !!
- الحرب على نادى الزمالك !
- إضطرابات دينية فى المملكة المتحدة؟
- مانيفستو مواجهة سد النهضة !
- الأجداد برؤية أخرى ؟
- فيلم أو تمثال للغلابة !!
- النيل يحتضر ، فماذا نحن فاعلون؟
- الحرب مستمرة!
- فيلم قناة السويس
- فرح العمدة !
- تعويم الجانحة !
- دراسة حول حادث جنوح السفينة إيفر جرين بقناة السويس
- فنان الشعب سيد درويش
- الحق لا ينتصر أبدا ، فى الشرق الأوسط
- نعمات أحمد فؤاد ، وأبكار السقاف!
- مفاوضات عبدالشكور السودانى !


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن مدبولى - الشيخ حافظ سلامة