الحرب على نادى الزمالك !

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 6867 - 2021 / 4 / 12 - 10:19
المحور: عالم الرياضة
    

أحدهم سألنى لماذا لم تعلق على سيرة خروج الزمالك من البطولة الأفريقية ؟
ثم أردف متفاخرا ، الحمد لله على نعمة النادى "بتاعنا " فتذكرت مقولة عمر بن الخطاب ، أرى الرجل فيعجبنى مظهره ، فإذا تحدث سقط من نظرى ، ثم رددت بالتالى :-

أولا :- موضوع الزمالك منتهى وإنهياره كان حتميا منذ التدخل السياسى فى شئونه بشكل سافر ومنحط ، فهذا التدخل أصاب النادى كمؤسسة وكفريق بصدمة هائلة،كان رد فعلها المنطقى هو الهزائم المتتالية ، وأى كلام من قبيل أن (اللاعبين يستاهلوا) ، (هما اللى فرطوا) ، أو الحديث عن تواطؤ تونس والجزائر ، كلها محاولات مفضوحة للتغطية على الجريمة الأصلية ؟
ثانيا :- موضوع الزمالك وغيره موضوع تافه بالمقارنة بما يحدث حولنا من كوارث ، ومن الجنون أن نهتم بنتائج كرة القدم ونحن مهددون بالعطش، وبلادنا منقسمة سياسيا ، حتى لو كانت النتائج الكروية إيجابية ، فلا يحزن أو يهلل أو ينشغل بالتوافه سوى شر البقر ، وآخر تلك التوافه موضوع مباراة شباب الأهلى والزمالك ، أو الحكم لمباراة القمة يكون أجنبى أم مصرى ؟
ثالثا :- هناك أناس فى مصر يبذلون كل الجهد للإنتقام من نادى الزمالك وكأنه نادى ينتمى إلى دولة معادية ، و هؤلاء الناس إما أنهم مرضى بقصور فى المخ ،أو مجرد أنفار تابعون لجهات تستفيد من شرذمة وتقسيم الناس إلى أحزاب متقاتلة ؟
رابعا :- كل إنسان له نقطة أو نقاط ضعف عاطفية، لكن الحمد لله على نعمة العقل والبصيرة التى جعلتنى أفرق بين الحب والإنتماء، وبين الغيبوبة والهوس الذى كان يصور للهندى الأحمر المنقرض أن الريشة التى على رأسه هى مقام يستحق الفخر ويمنحه التميز والتفوق على الآخرين ويعطى الحماية له ولقبيلته من القتل والنهب والإبادة ؟
خامسا :- فيما يتعلق ببيان رئيس النادى المعزول ، فبعد قراءة ذلك البيان تبين لى أن ذلك الشخص لا يزال يثبت بأنه يستحق تماما كل ما وقع له ، وأن حكمة ربنا سبحانه وتعالى فى خلقه كبيرة جدا ، لإنه بدلا من الإعتراف والآقرار بكذب إدعاءاته ضد شباب النادى ، والإعتذار عن جريمته وتواطؤه ضد أشرف ثورة حدثت فى مصر عبر تاريخها،إذا به رغم الفرصة التاريخية لإبراء ذمته ، وإصلاح كوارثه ، وتصحيح أخطائه ، يصر على التشبث بالتذلل والمرمغة تحت أقدام من باعوه بثمن بخس ؟

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل