أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - أولويات النضال !














المزيد.....

أولويات النضال !


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 6838 - 2021 / 3 / 12 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يخطىء الكثيرون من المثقفين العرب عندما يساهمون فى الحملات والحروب الموجهة حاليا ضد تيار الإسلام السياسى، كما يخطىء من يسمون انفسهم بالمدافعين عن حقوق الأقليات،أو عن المضطهدين فى العالم العربى عندما ينضمون إلى
الجحافل المهاجمةوالمعتديةعلى الثقافة العربية والتقاليد الاسلامية ، فكل أمم العالم المستقلة ، تختار أولوياتها بناءا على مقومات وأبعاد مجردة، تضع المصلحة الوطنية والقومية والشعبية فى مقدمة إستهدافاتها، لكن الملاحظ مع الأسف أن غالبية المثقفين العرب خاصة مثقفى اليسار فى مصر والعالم العربى،إختاروا المنهج الاستئصالى ضد التيار السياسى الاسلامى وظهروا وكأنهم فى تنسيق تام مع النظم الغير ديموقراطية، بل و كما لو كانوا ينسقون مع العدو الرئيسى للعالم العربى
الذى يريد دولا مهيضة الجانب لا تملك مقاومة من اى نوع، سواء كانت تلك المقاومة ترتكز الى التدين ،أو كانت مقاومة وطنية علمانية ؟ بينما الوطن العربى بوجه عام ، يحتاج إلى كل قواه الفاعلة، لكى تزود تلك القوى مجتمعة موحدة عن الأوطان ، فى حال إستدار الخطر، ووجه لنا سهامه، وقد يكون من التكرار الممل التنبيه الى المخططات المتعددة التى ترمى الى تفريق وتقسيم مصر وهلهلتها والانقضاض عليها، وبالتالى فإن المسألة فى الوقت الحالى لا تتطلب التركيز على منع إرتداء الحجاب،أو مهاجمة وحظر الاسلام السياسى ،فالمشكل الرئيسى فى مصر والعالم العربى من وجهة نظرى والذى يتطلب التركيز واليقظة ،هو أن ننتبه إلى التوحد ضد الديكتاتورية، لا أن ننسق معها لاستئصال أحد الفصائل، والمهم ايضا هو ان يكون ذلك التوحد سياسيا مواقفيا عمليا ،نطبق فيه مقولات مثل قبول الآخرونضعها على المحك ، ولنأخذ العبرة من الهند تلك الجمهوريةالمتعددة العرقيات
(سبعة اصول عرقية) وذات اللغات واللهجات المتنوعة (خمسة عشر لغة رئيسية) وهى دولة ذات دستور علمانى ومع ذلك يسمح قانون الانتخابات فيها باقامة احزاب دينية هندوسية(حزب بهاراتيا جاناتا)كما سمح نفس القانون بإنشاء أحزاب شيوعية عديدة وتتعايش كلها وتتنافس ديموقراطيا ، حتى فى ظل حكم الحزب الهندوسى،الذى إختاره الشعب الهندى ؟
فلماذا يختار البعض لنا معارك وهمية نخوضها ضد أنفسنا ،تاركين المعركة والتناقض الرئيسى مع العدو الأكبر وهو الغرب الرأسمالى وعملائه المباشرين بالمنطقة ؟
إن علينا كمثقفين ألا نبدوا وكأننا ضد ثوابت الامة ، وعلينا كوطنيين الا نبدوا كإنتهازيين يستمتعون بالقضاء على الآخرين لمجرد الاختلاف الايديولوجى ؟
كما أن من حق الجميع فى مصر والعالم العربى أن تكون لهم احزابهم الشرعية ، أسوة بالهند وأسوة بكل الدول التى تحترم شعوبها ،
وعلينا كمصريين أن نتضامن ونتعايش معا ، ونعى ونواجه الأخطار بذكاء وفطنة ، أسوة بالإخوة الهنود ايضا ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوارث زماهلاوية
- ليفربول والإسماعيلى والزمالك!
- تسييس كرة القدم !
- الملعب المعوج !!
- شكرا للرب !!
- منذ خمس سنوات!!
- العنوان الجديد !!
- تزييف مقصود !!
- إقفش أعداء التنمية !!
- كرة القدم وأفينة الشعوب!
- شتان الفارق !!
- إنهاء الإنقسام السياسى فى مصر !
- وصايا مواطن ناجح وسعيد!!
- وصايا مواطن ناجح سعيد!!
- حركة 2 إكتوبر والإستعانة بالأصدقاء!
- حركة 2 إكتوبر المصرية ،أمين المهدى أم توفيق عكاشة ؟
- ديكتاتور رومانيا الكروية !!
- فنان الثورة عدلى فخرى
- رجل الدين اليونانى !
- عبد الناصر والبنا !


المزيد.....




- غشتهم تسلا.. تحقيق لـCNN يكشف أن مصنّع السيارات مدين بملايين ...
- الذكاء الاصطناعي يبتكر مؤثّرات رقميّات يَجْتَحْن السوشيل ميد ...
- كاثرين زيتا جونز تُجسّد مورتيسيا آدامز بإطلالة قاتمة تأسر ال ...
- مشروع -رايزوتوب-: تقنية مشعة لمكافحة صيد وحيد القرن في جنوب ...
- باحث إسرائيلي يؤكد وقوع إبادة جماعية في غزة: على أوروبا التد ...
- زيلينسكي يدعو لتصعيد العقوبات.. 31 قتيلًا بينهم أطفال جراء ض ...
- الإسكندرية: تآكل الشواطئ يهدد المباني بالإنهيار
- تدهور الغابات يعرقل أهداف المناخ الأوروبية
- القدس في يوليو.. تصاعد في عمليات الهدم ومطالبة بمزيد من السي ...
- فضيحة مالية تهز جهاز الشرطة في موريشيوس


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - أولويات النضال !