أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن مدبولى - حركة 2 إكتوبر المصرية ،أمين المهدى أم توفيق عكاشة ؟














المزيد.....

حركة 2 إكتوبر المصرية ،أمين المهدى أم توفيق عكاشة ؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 5 - 16:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حركة 2 إكتوبر (قادرين سابقا )
أمين المهدى ، أم توفيق عكاشة ؟

لا خلاف أبدا حول إنه يجب على كل وطنى مخلص،أن يتوقف عند مراحل معينة من تاريخ أمته لدراسة التجارب السابقة بحلوها ومرها، لكى يحاول بالتعاون مع الآخرين ، إعادة خلق وإيجاد صيغ حديثة واقعية يمكن من خلالها تحقيق ما تصبوا إليه الأمةوتأمل لكى تتجاوز مراحل تخلفها وتراجعها، و قد تختلف الرؤى بالطبع، أو تتعارض وتتناقض،لكن تبقى دائما هناك خطوط لا يمكن ابدا لأى وطنى أن يتجاوزها تحت أى حجة أو سبب، فمن غير المعقول ولا المقبول أن يؤدى الإحباط واليأس إلى الشطط أوالقفز على الثوابت بحجة تطوير الاساليب أوالمناهج لتحقيق التطلعات، ومن الجنون أن يتصور الثائر أن عدوا له ولقومه سيقدم له مساعدة مخلصة لكى يتحرر الوطن كما فعل بعض البائسين من المقيمين فى الخارج ، والذين أرادوا أن يكحلوا عيون المعارضة فكادوا ام يتسببوا فى عماها !!
فقد انتهت رؤية هؤلاء السذج- على أقل تقدير - إلى أن المخرج الوحيد لإحداث الفارق بالمعضلة المصرية هو الذهاب الى البوابة الاسرائيلية والإستعانة بخدماتها ، حيث اعتبروا أن ذلك هو الطريق الوحيد لحل عقدة التغيير فى مصر واتهموا من يعارضونهم بأنهم يتحدثون بلغة عصر الستينيات، ولا يفهمون المناخ الدولى والبيئة المحيطة ، ولا يعرفون الفرص من التهديدات؟ وزعموا بأن العالم يرفض اللغة الخشبية التى تتمسك برفض العدوان التاريخى الإجرامى ، فمضى هؤلاء البائسون فى طريقهم المقفر لا يبالون ، وذهبوا يدعون الى التغيير فى مصر وينادون بالحرية لشعبها من على منبر القنوات الفضائية الاس رائ يلية بلا خجل وبدعم وتعاون مع بعض أطياف الواقع السياسى الإس رائ يلى ؟
ولم يكتفى هؤلاء بالظهور فى الإعلام الإس رائيلى لتوضيح رؤيتهم، بل قاموا بنشر بيان يوضح منهاج عمل حركتهم السياسية التى أطلقوا عليها حركة 2 اكتوبر ، والتى يزعمون بأنها إمتداد لدعوة( المفكر )الراحل أمين المهدى وحركته التى كانت تسمى قادرين ، كما نشر مع البيان صور لمؤسسى الحركة الجديدة والتى يغلب عليهم الطابع الطائفى والأقلوى و العرقى، الأمر الذى إتضح من مضمون ومحتوى بيان تلك الحركة كما نشر ، فقد ركز ذلك البيان على رفض أى إعتزاز أوتمسك للمصريين بثوابتهم الإسلامية كدين وثقافة ، وحاول البيان ذاته الربط بين ذلك الإتجاه الإسلامى وبين ما وقع من رفض عالمى وعدم تعاطف مع آمال الشعب المصرى المشروعة وحقه فى الحرية والديموقراطية !
بل أدان البيان ثورة 25 يناير رغم بدايته المرحبة بمقدماتها ، وقدم المبررات لصمت العالم الخارجى على ما تعرض له ثوارها والمؤمنين بها ، حيث أرجع ذلك الصمت إلى أن الثورة تحولت للعنف وحاصرت سفارة إسرائيل ؟
كما إحتوى البيان على سياق منحاز متواطئ مع دعوات عنصرية مقيتة ، حيث قدم وصفا خبيثا لسكان مصر يتناسب مع رؤية متطرفى اقباط المهجر ، و بعض مثقفى النوبة و سيناء ، الذين يرون فى انفسهم فقط انهم هم السكان الاصليين ، اما باقى المصريين فهم من الغزاة العرب الضيوف الذين يقيمون بشكل مؤقت وإن طال ؟
صحيح إنه قد ورد فى البيان ما يفيد بالمطالبة بسيادة الحكم المدنى وتحديد مهام للمؤسسات الوطنية كما نشر ، لكن من المعلوم طبعا أن تلك العبارات الإنشائية البراقة الواعدة هى مجرد واجهة بلهاء لكوارث أفظع تأثيرا ؟
فمجرد الاستعانة بالبوابة الاسرائ ي ل ية هو إسلوب وسلوك يعكس مفهوم الخيانة العظمى ، ولا يمكن لخائن أن يكون مصلحا ، ابدا كما أن العدو الإستراتيجى الذى يتآمر علينا فى البر والبحر والجو والنهر ، لن يوافق ابدا ولن يسمح بتمرير اى مشروع يتضمن نهضة الشعب المصرى وانتصاره على أزماته أوإنتهاجه طريق التقدم والحضارة والمدنية ؟
الغريب هنا والجدير بالذكر أن يزعم هؤلاء المرتدون وطنيا أنهم بهذا السلوك الخيانى العفن سيحققون كل الآمال والأحلام ، لانهم كما يزعمون يسلكون طريقا مختلفا وسيأتون بما لم تأتى به الأوائل ، كما يعتبرون أن التعاون مع الأعداء هو إجتهاد مقصور على علمهم وعبقريتهم ومفهوميتهم الفذة الفريدة من نوعها ، حيث أن لهم فضل السبق فى ذلك ، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق ، فالإستعانة بالأعداء والتعاون معهم أمر قديم قدم التاريخ وقدم الخيانة، واذا كنتم تفتخرون بكارثة تعاون الثائر مع عدو وطنه،وتعتبرون ذلك ريادة وفكرا حديثا ،فمن المفيد إذن توجيه الشكر و التحية (للقائد الثورى الملهم و المفكر سابق عصره وآوانه) الدكتور توفيق عكاشة مفجر ثورة 30 يونيه ، وكذلك إلى (المناضل والقائد الركن البطل السورى المغوار) الدكتور كمال اللبوانى ، الذين كان لهما وحدهما فضل السبق فى الترويج لدور الصهاينة فى دعم الثورات العربية !!



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديكتاتور رومانيا الكروية !!
- فنان الثورة عدلى فخرى
- رجل الدين اليونانى !
- عبد الناصر والبنا !
- سابق عصره المبدع شفيع شلبى
- أربعون سببا لفشل الثورة المصرية
- جائزة نوبل للسلام 2016
- فكرة الدولة !
- بيان بترولى الطعم ؟
- سيناريوهات انتهاء هوجة كورونا
- كورونا ليس منا ؟
- كورونا وسد النهضة
- سد النهضة الأثيوبى
- روسيا هى الشيطان الأكبر
- روسيا ليست الإتحاد السوفيتى
- حتى نفهم الأتراك
- الفارق بين استئصال الهوية والخلاف السياسى
- إبتسم ، وإتلهى !!
- الجلاسونست والبريسترويكا الإسلامية
- منظومة فارك- بيتان


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن مدبولى - حركة 2 إكتوبر المصرية ،أمين المهدى أم توفيق عكاشة ؟