أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - حركة 2 إكتوبر والإستعانة بالأصدقاء!














المزيد.....

حركة 2 إكتوبر والإستعانة بالأصدقاء!


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 5 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا خلاف أبدا حول إنه يجب على كل وطنى مخلص،أن يتوقف عند مراحل معينة من تاريخ أمته لدراسة التجارب السابقة بحلوها ومرها، لكى يحاول بالتعاون مع الآخرين ، إعادة خلق وإيجاد صيغ حديثة واقعية يمكن من خلالها تحقيق ما تصبوا إليه الأمةوتأمل لكى تتجاوز مراحل تخلفها وتراجعها، و قد تختلف الرؤى بالطبع، أو تتعارض وتتناقض،لكن تبقى دائما هناك خطوط لا يمكن ابدا لأى وطنى أن يتجاوزها تحت أى حجة أو سبب، فمن غير المعقول ولا المقبول أن يؤدى الإحباط واليأس إلى الشطط أوالقفز على الثوابت بحجة تطوير الاساليب أوالمناهج لتحقيق التطلعات، ومن الجنون أن يتصور الثائر أن عدوا له ولقومه سيقدم له مساعدة مخلصة لكى يتحرر الوطن كما فعل بعض البائسين من المقيمين فى الخارج ، والذين أرادوا أن يكحلوا عيون المعارضة فكادوا ام يتسببوا فى عماها !!
فقد انتهت رؤية هؤلاء السذج- على أقل تقدير - إلى أن المخرج الوحيد لإحداث الفارق بالمعضلة المصرية هو الذهاب الى البوابة الاسرائيلية والإستعانة بخدماتها ، حيث اعتبروا أن ذلك هو الطريق الوحيد لحل عقدة التغيير فى مصر واتهموا من يعارضونهم بأنهم يتحدثون بلغة عصر الستينيات، ولا يفهمون المناخ الدولى والبيئة المحيطة ، ولا يعرفون الفرص من التهديدات؟ وزعموا بأن العالم يرفض اللغة الخشبية التى تتمسك برفض العدوان التاريخى الإجرامى ، فمضى هؤلاء البائسون فى طريقهم المقفر لا يبالون ، وذهبوا يدعون الى التغيير فى مصر وينادون بالحرية لشعبها من على منبر القنوات الفضائية الاس رائ يلية بلا خجل وبدعم وتعاون مع بعض أطياف الواقع السياسى الإس رائ يلى ؟
ولم يكتفى هؤلاء بالظهور فى الإعلام الإس رائيلى لتوضيح رؤيتهم، بل قاموا بنشر بيان يوضح منهاج عمل حركتهم السياسية التى أطلقوا عليها حركة 2 اكتوبر ، والتى يزعمون بأنها إمتداد لدعوة( المفكر )الراحل أمين المهدى وحركته التى كانت تسمى قادرين ، كما نشر مع البيان صور لمؤسسى الحركة الجديدة والتى يغلب عليهم الطابع الطائفى والأقلوى و العرقى، الأمر الذى إتضح من مضمون ومحتوى بيان تلك الحركة كما نشر ، فقد ركز ذلك البيان على رفض أى إعتزاز أوتمسك للمصريين بثوابتهم الإسلامية كدين وثقافة ، وحاول البيان ذاته الربط بين ذلك الإتجاه الإسلامى وبين ما وقع من رفض عالمى وعدم تعاطف مع آمال الشعب المصرى المشروعة وحقه فى الحرية والديموقراطية !
بل أدان البيان ثورة 25 يناير رغم بدايته المرحبة بمقدماتها ، وقدم المبررات لصمت العالم الخارجى على ما تعرض له ثوارها والمؤمنين بها ، حيث أرجع ذلك الصمت إلى أن الثورة تحولت للعنف وحاصرت سفارة إسرائيل ؟
كما إحتوى البيان على سياق منحاز متواطئ مع دعوات عنصرية مقيتة ، حيث قدم وصفا خبيثا لسكان مصر يتناسب مع رؤية متطرفى اقباط المهجر ، و بعض مثقفى النوبة و سيناء ، الذين يرون فى انفسهم فقط انهم هم السكان الاصليين ، اما باقى المصريين فهم من الغزاة العرب الضيوف الذين يقيمون بشكل مؤقت وإن طال ؟
صحيح إنه قد ورد فى البيان ما يفيد بالمطالبة بسيادة الحكم المدنى وتحديد مهام للمؤسسات الوطنية كما نشر ، لكن من المعلوم طبعا أن تلك العبارات الإنشائية البراقة الواعدة هى مجرد واجهة بلهاء لكوارث أفظع تأثيرا ؟
فمجرد الاستعانة بالبوابة الاسرائيلية هو إسلوب وسلوك يعكس مفهوم الخيانة العظمى ، ولا يمكن لخائن أن يكون مصلحا ، ابدا كما أن العدو الإستراتيجى الذى يتآمر علينا فى البر والبحر والجو والنهر ، لن يوافق ابدا ولن يسمح بتمرير اى مشروع يتضمن نهضة الشعب المصرى وانتصاره على أزماته أوإنتهاجه طريق التقدم والحضارة والمدنية ؟
الغريب هنا والجدير بالذكر أن يزعم هؤلاء أنهم بإتباع ذلك السلوك الخيانى العفن سيحققون كل الآمال والأحلام ، لانهم كما يزعمون يسلكون طريقا مختلفا وسيأتون بما لم تأتى به الأوائل ، كما يعتبرون أن التعاون مع الأعداء هو إجتهاد مقصور على علمهم وعبقريتهم ومفهوميتهم الفذة الفريدة من نوعها ، حيث أن لهم فضل السبق فى ذلك ، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق ، فالإستعانة بالأعداء والتعاون معهم أمر قديم قدم التاريخ والأمثلة قديمة وكثيرة ومتعددة ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة 2 إكتوبر المصرية ،أمين المهدى أم توفيق عكاشة ؟
- ديكتاتور رومانيا الكروية !!
- فنان الثورة عدلى فخرى
- رجل الدين اليونانى !
- عبد الناصر والبنا !
- سابق عصره المبدع شفيع شلبى
- أربعون سببا لفشل الثورة المصرية
- جائزة نوبل للسلام 2016
- فكرة الدولة !
- بيان بترولى الطعم ؟
- سيناريوهات انتهاء هوجة كورونا
- كورونا ليس منا ؟
- كورونا وسد النهضة
- سد النهضة الأثيوبى
- روسيا هى الشيطان الأكبر
- روسيا ليست الإتحاد السوفيتى
- حتى نفهم الأتراك
- الفارق بين استئصال الهوية والخلاف السياسى
- إبتسم ، وإتلهى !!
- الجلاسونست والبريسترويكا الإسلامية


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - حركة 2 إكتوبر والإستعانة بالأصدقاء!