أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - سعيد عيسى - لمن يشتكي العمال في عيدهم














المزيد.....

لمن يشتكي العمال في عيدهم


سعيد عيسى
كاتب - باحث

(Said Issa)


الحوار المتمدن-العدد: 6890 - 2021 / 5 / 6 - 21:17
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية
    


دخل الاقتصادي اللبناني مع بداية عام ٢٠١٩ ولغاية اليوم في وضعية الركود الاقتصادي التضخمي مع انكماشات في معظم قطاعات النشاط الاقتصادي بالتوازي مع ارتفاع ملحوظ في معدلات تضخم الأسعار بنسب تفوق ٣٥٠ في المئة، كما يواجه لبنان أزمات سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية أدت إلى ارتفاع معدلات الفقر لأكثر من ٥٠ في المئة، وتفاقم البطالة والتضخم المالي وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وسط تراجع متسارع في النقد الاحتياطي.
ونتيجة للأرمة المالية والاقتصادية، وجائحة كورونا، والإجراءات التي أقدمت عليها المصارف اللبنانية، وتدهور سعر صرف الليرة اللبنانية، وتراجع القدرة الشرائية لليرة اللبنانية، وبلوغ معدل التضخم السنوي ٩,٨٤٪ وهو رقم غير مسبوق في السنوات الثلاثين الماضية، أقفلت آلاف المؤسسات وصرفت عمالها دون تعويضات تذكر تحت حجة الظروف الاقتصادية القاهرة، وتوقعت منظمة الأسكوا أن يصل عدد العاطلين عن العمل في نهاية سنة ٢٠٢٠ إلى حوالي مليون عامل-ة، وبلغ عدد المؤسسات التي أقفلت وتتعاطى الطعام والشراب حوالي ٧٨٥ مؤسسة لغاية شباط من السنة الماضية، وفاق عدد العمال-ت المصروفين من تلك المؤسسات ٢٥ ألفا.
ومع تفشي حالات المصابين بفيروس الكورونا وتفاقم الهلع المرتبط فيه، ذهب بعض أصحاب العمل نحو اتخاذ إجراءات صارمة بحق أجرائهم، تراوحت بين إلزام هؤلاء بالمكوث في منازلهم مع تخفيض معاشاتهم أو حسم أيام المكوث في المنزل بالكامل من المعاش، أو فرض حجر ذاتي لمن أصيب بالكورونا وحسم الأجر عليه.
يبلغ عدد المقيمين في لبنان في سن العمل أي بعمر ١٥ سنة وما فوق ٠٠٠,٧٧٦,٣ شخص تقريبا، وهم ينقسمون إلى فئتين كبيرتين: القوى العاملة ومن هم خارج القوى العاملة. شكلت القوى العاملة الفعلية ٠٠٠, ٧٩٤,١ فردا، والباقي أي ٠٠٠,٨٨٣,١ يشكلون من هم خارج القوى العاملة ويعيشون على حساب القوى العاملة الفعلية، وتنقسم القوى العاملة بدورها إلى فئتين: العاملين وبلغ عددهم ٠٠٠,٥٩٠,١ فرد، والعاطلين عن العمل والذين بلغ عددهم ٠٠٠,٢٠٣ شخص تقريبا. إنّ أكثر من ٨٥٪ من القوى العاملة يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية وما لا يقل عن ٦٠ في المئة منهم المسجلين في الضمان يتقاضون أقل من مليون ونصف المليون ليرة لبنانية شهريا، وكل هؤلاء فقدوا مع انهيار الليرة اللبنانية ٨٥ في المئة من قيمة رواتبهم ومن قدرتهم الشرائية، والذين يتقاضون منهم الحد الأدنى للأجور البالغ ٠٠٠,٦٧٥ ليرة لبنانية باتوا يتقاضون ٥٤ دولارا في الشهر أي بحدود دولارين اثنين في يوم العمل الواحد وهؤلاء أصبحوا ضمن فئة "الفقر المدقع". وبالنسبة للذين يتقاضون بحدود مليون ونصف المليون ليرة أصبحوا يتقاضون بحدود ١٢٠ دولار في الشهر وبحدود ٦ دولارات في يوم العمل الواحد. وكمعدل وسطي يتقاضى ٨٥ في المئة من القوى العاملة الفعلية بحدود ٤ دولارات يوميا، وهؤلاء يعيش على عاتقهم من هم خارج القوى العاملة والعاطلين عن العمل والأطفال دون سن الخامسة عشر والكبار في العمر من هم فوق خمسة وستين عاما وهؤلاء باتوا يصنفون ضمن فئة الفقراء.
وفي عام ٢٠٢٠، انخفضت معدلات التشغيل في القطاعات الرئيسية في القطاع الخاص النظامي عن عام ٢٠١٩ بمتوسط قدره ٢٣ في المئة من العاملين بدوام كامل. ومن بين القطاعات التي تستوعب أعدادا كبيرة من اليد العاملة، سجّل قطاع البناء أعلى معدلات الخسارة في الوظائف بدوام كامل (٤٠ في المئة)، يليه قطاع الفنادق والمطاعم (٣١ في المئة)، وقطاع الصناعة التحويلية (٢٧ في المئة)، وفي الشركات المتضررة من انفجار المرفأ لحقت أكبر الخسائر بدوام كامل، وكانت النساء العاملات الأكثر تكبدا للخسائر.
كما أدت جائحة كورونا والانهيار المالي والاقتصادي إلى انخفاض الطلب على اليد العاملة بدوام كامل في المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر التي يعمل فيها القسم الأكبر من الفئات الفقيرة المعرضة للمخاطر. إذا انخفض الطلب على اليد العاملة بمقدار النصف تقريبا في المؤسسات المتناهية الصغر، وبمقدار الخمس في المؤسسات الصغيرة ووضع العديد منها على حافة الإفلاس. ويشكل العاملون في المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر نحو ٩١ في المئة من اليد العاملة بدوام كامل. لكنه بات ٤٥ منهم يعانون من الفقر المتعدد الأبعاد.
إذا، القوى العاملة في لبنان بالإجمال واقعة بين الفقر والفقر المدقع، وهي بحاجة ماسة للحماية الاجتماعية، إذ لم تعد أجورها تكفيها، ولا تؤمن لها ما تحتاجه من غذاء ودواد وسكن وتنقل، ولا بدلات النقل ومنح التعليم إذا كانت تتقاضاها باتت تكفيها في معاناتها من البطالة المرتفعة التي تحرمها من الطبابة والضمان الصحي والاستشفاء ومن دفع أجور مساكنها وغذائها ولبسها. وليس لديها حماية من البطالة التي هي بأمس الحاجة إلى صندوق بطالة يحميها من شر العوز والفقر التي هي واقعة فيه.



#سعيد_عيسى (هاشتاغ)       Said_Issa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة من منظور الاقتصاد غير الرسمي
- دمج المصارف بين المضمر والمعلن...لعب الطوائف على أطراف الهاو ...
- التصوّرات المجتمعية لفيروس كورونا
- الكورونا: قِسمَة العالم إلى فسطاطين، بريطانيا والولايات المت ...
- الصراخ في الشوارع مفيد لإسماع الصوت، لكنّ للفوز شروطاً
- الّلعب على الوقت
- السّلطة تراجع أوراقها فقط: كلام الانهيار لا يعنيها
- الديمقراطيّة التي لم تغيّر شيئا
- نقاش جديّ في اقتحام المصارف اللبنانيّة
- في الطريق نحو أتون المعركة: أسئلة لا بدّ منها
- الثقة هي من يوقف الاحتجاجات في الشوارع
- بيان -لجنة الدعم الدوليّة للبنان-: إعادة تشكيل للسلطة في لبن ...
- اختلاط المفاهيم: الشّارع اللبنانيّ وأهواء البعض
- صراع ثنائيّات: تفسير لما جرى وما سوف يجري في لبنان
- السّلطة الموقوفة بين تخوين المنتفضين أو محاولة امتطائهم
- المجالات الهوياتية: الشباب يعيد تعريف المُشتَرَكات
- الشباب المنتفض : موقوفون بين الليبيراليّة والراديكاليّة.. وب ...
- انتفاضة الشباب اللبناني: لغة مغايرة وقطيعة إيديولوجيّة مع ال ...
- أبعد من سقوط حكومة في لبنان: سقوط القوى السياسية الحاكمة
- الفقراء يستعيدون وسط مدينة بيروت


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - سعيد عيسى - لمن يشتكي العمال في عيدهم