مثليين بعد 2003

منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 6881 - 2021 / 4 / 27 - 20:14
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

اذا ما القينا نظرة خاطفة فيما يخص المثلية الجنسية من بعد 2003 ومجيء القوى الاسلامية والعشائرية للحكم وبعض ما تناولته وسائل اعلام السلطة، من قوى الاسلام السياسي حول المثليين فأنك تستغرب . فبلرغم من حملات القتل والتعذيب والتهجير التي طالت مجتمع الميم لم يكن الاعلام منصفا وكان جزء من هذة السلطة فأن العجب من العلام في صناعة هذا التطرف والخوف فيما يخص المثلية الجنسية ولنأخذ بعض الامثلة من شخصيات واعلام السلطة

كل الاخبار التي تم نقلها عن المثلية صورتهم على انها امراض نفسية وعبادة للشيطان وحملات تحريض وخطاب كراهية حتى في البرامج واللقاءات .

وقال احد زعماء الميليشيات ان هناك من يعمل على نشر الشذوذ الجنسي بدعم امريكي ، ونحن لن نسمح بهذا وانه سيدافع عن تقاليد وثقافة هذا البلد وأيماننا بالحسين كهوية ثقافية وعقيدة .

وعندما رفع علم المثلية الجنسية في احد الفرات الاوربية رد احد النواب ان رفع العلم خطوة معيبة واكد انه لو حدث هذا في محافظتة لحرق السفارة ومن فيها .

وعن شباب الايمو تم نقل اخبار وتشويهات ووصفهم بمصاصين الدماء جاء هذا الوصف والرد الغريب نتيجة لطريقة لبس وتسريحة شعر مخالف عن المألوف.

هذة عينة بسيطة عن اعلام السلطة وشخصياتة .

بعد الفساد والنهب ونعدام كل شي من مقومات الحياة في البلد انتفض الجماهير لأسقاط النظام وتساؤلات كثيرة عن البديل فكان الحديث عن الدولة العلمانية بدل الدولة الدينية وبدل ان ترد رجال الدولة على اسباب انعدام مقومات الحياة اتهم الداعين للعلمانية بأنهم يرغبون الانحراف وفتح النوادي وتبيح الفجور والشذوذ والزنا والسماح للمثليين لأن كل هذا من الحريات الشخصية

اليوم اللغة الدارجة تصف مثليو الجنس بعدة توصيفات منها شاذون ، مخلون بالشرف، لوطيون، جراوي، منحرفون، ضالون، مخنثون، عار اجتماعي واخلاقي، الخ من التوصيفات والتصنيفات التي تحمل دلالات مسيئة جدا، بل انها نوع من التحقير الاجتماعي، هذه التسميات هي في الواقع جزء من حملة تقودها القوى المسيطرة على المجتمع.

نعلم ان كل سلطة او نظام لن يدوم الى الاخر وان حقوق الانسان والحريات مواثيق ومعاهدات بدأت اغلبية الدول تبنيها والسعي لتطبيقها حيث اصبحا واضحا امام كل الجماهير ان العدالة والمساواة يجب ان تسود .

#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات