من رأى منكم مُنكرا...

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث
(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

الحوار المتمدن-العدد: 6879 - 2021 / 4 / 25 - 21:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

جاء في القران سورة التوبة 71 وسورة ال عمران 104 و 110 وفي جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١٤ - الصفحة ٣٩٨ وعن أبي سعيد الخدري رواه مسلم.
انه قال في القران.
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وفي جامع احاديث الشيعة.
2915 (47) الدعائم 351 ج 2 وعن علي بن الحسين ومحمـد بن علي (ع) انهما ذكرا وصية على صلوات الله عليه فقال أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام (إلى أن قال عليه السلام) ان رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلى فقال يا علي مر بالمعروف وانه عن النكر بيدك فان لم تستطع فبلسانك فان لم تستطع فبقلبك وإلا فلا تلومن الا نفسك.
2916 (48) العوالي 431 وقال النبي صلى الله عليه وآله من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه ليس وراء ذلك شئ من الايمان وفي رواية ان ذلك أضعف الايمان.
وفي صحيح مسلم.
عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله يقول: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان». رواه مسلم.
تحف العقول، ابن شعبة الحرّاني: ص168 والمنكر: كل ما قبّحه الشرع وحرّمه وكرّهه. وجاء في مجمع البيان ان المُنكر هو المعصية. الذنب والمخالفة امر الله ما نهى الله عنه وعصيان امره وارتكاب الذنوب.
في المفهوم العام هناك (صح وخطا) وليس (حلال وحرام)...
الصح والخطأ ينال اجماع الناس على وجه الارض فمساعدة المُحتاج صح اما السرقة والاغتصاب الرشوة بيع الممنوعات خطأ يعاقب مرتكبها بالسجن ولا يحتاج الى تشريع او نَص ديني.
لكن مفهوم (الحلال والحرام) سمج يتدخل في خصوصيات الانسان وحياته اليومية وممارساته الخاصة فيعتبرها حرام وذنبا ومعصية ثم منكر والمنكر يجب تغييره باليد او باللسان. كما يعتقد اتباع الديانة الاسلامية ان الذنوب والمعاصي تجلب البلاء وغضب الرب وتزيل النعمة والخ... ويجب النهي عن المنكر بالطرق التي اوجبها الشرع لكي لا يعم البلاء!!
فترك الصلاة والصيام وعدم ارتداء الحجاب الاسلامي واحتساء المشروبات الكحولية واكل لحم الخنزير وممارسة الجنس بغير الطريقة المُتعارف عليها في (فقه الاسلام) وسماع الاغاني ومشاهدة الافلام الرومانسية او افلام البورنو وحتى القصص الاجتماعية التي تظهر فيها النساء بملابس غير محتشمة حسب المفهوم الاسلامي, الكتابة وكشف حقيقة الاديان وتناقضاتها وخرافاتها وحلاقة الشعر بطريقة معينة واحيانا حتى ارتداء الصليب (تبشير للمسيحية) وغيرها من الافعال التي تعتبر من باب الحريات الشخصية نجد الاسلام يضعها في خانة الذنوب المُنكرة والتي اوجب تغييرها باليد او باللسان وهو نوع من انواع الارهاب المادي او المعنوي والتدخل في شؤون الاخرين وخصوصياتهم فالإسلام دين عنيف ولا يفقه شيء عن الحرية الشخصية.
نجد تطبيقات عملية لفعل النهي عن المنكر (الحسبة, المحاكم الشرعية, هيئة النهي عن المُنكر) العمليات الارهابية التي تقوم بها جماعات اسلامية مُسلحة (سنية وشيعية) بتفجير محلات بيع المشروبات الكحولية وملاحقة من يتناول الطعام في نهار شهر رمضان ومنع النساء من خلع الحجاب او النقاب ورجم المرأة التي تمارس الجنس بغير المُتعارف عليه في الاسلام وهناك مواد قانونية في الدول الاسلامية تُجرم وتسجن كُل من ينتقد الاسلام ويكشف عورته, على سبيل المثال المادة 372 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969.
نشر الموقع الرسمي لرجل الدين المسلم الشيعي علي السيستاني مجموعة من الاستفتاءات حول النهي عن المنكر والذي يجيز ضرب المعلم للطالب واجبار الزوجة والاولاد على اداء الصلوات!
السؤال: ما رايكم في ضرب الطالب اذا عمل مخالفات شرعية فإن تركه وعدم معاقبته عليها قد يؤدي إلى انتشار المخالفات الشرعية نفسها في اجواء المدرسة؟
الجواب: اذا لم يمكن ردعه بأخف من الضرب كفرك الاذن جاز ضربه ما لا يزيد علي ثلاثة اسواط علي الاحوط ويلزم ان يكون ذلك بإذن الولي ويكون برفق الي الحد الذي لا يوجب احمرار البدن والاّ واستوجب الدية.
السؤال: هل يحق للمسلم ان يجبر زوجته واولاده عنوة على للصلاة قبل انتهاء وقتها خاصة صلاة الصبح؟
الجواب: يحق له ذلك باتباع مراحل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وشروطهما.
هل لا زال هناك من يدعي ان الاسلام دين رحمة, ولا يحرض على العنف, ويحترم خصوصيات الاخرين وحرياتهم؟!

#اسعد_ابراهيم_الخزاعي (هاشتاغ)       Asaad_Ibrahim_Al-khuzaie#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل