ماذا تفعل يا حسن نصر الله؟

سعاد لومي

الحوار المتمدن-العدد: 1630 - 2006 / 8 / 2 - 11:36
المحور: كتابات ساخرة
    

ماذا بعد الحرب العربية الحزبية الألهية السادسة - الإسرائيلية ؟ هل سيلقى اليهود في البحر من جديد؟ ام انهم سيرحلون إلى بلدانهم وبلدان آبائهم عن طريق الجو هذه المرة؟ وربما سيسلك اليهود طريق البر خوفا من صواريخ حزب الله.. القضية بقضها وقضيضها حالة طريق للمغادرة.. أما كيف يحدث ذلك وما نتائجه هذا غير مهم.
بالأمس كان الشعار: يا ناصر يا حبيب حنصلي في تل أبيب!
بالأمس كان الشعار: فلسطين من النهر إلى البحر ومن البحر إلى النهر
بالأمس كان الشعار: سأحرق بصواريخ ( الكيمياوي المزدوج) نصف إسرائيل.
ولا احد يدري كيف يمكننا ان نعيش إلى جانب نصف ملوث بالجثث والأرض غير الصالحة للزراعة مئات السنين. ربما يمكننا أن يجيبنا على ذلك السيد حسن نصر الله هذه المرة. فبعد أن عجزت الجيوش العربية عن تحرير القدس جاء دور الأحزاب الدينية وحينما تعجز هذه الأحزاب عن تحقيق الهدف نكون قد فقدنا قرن من التقدم جديد..
ومن اجل ان نستوضح الأمر جيدا وعلى أرض الواقع أتصلت بحسن نصر الله المجاهد الجديد وحامل راية الحرب.
- ألو أبو علي!
- أهلين..
- حفظكم الله ورعاكم
- حفظ الله الامة الإسلامية كلها.
- ماذا تفعل هذه اللحظة ؟
- أوضب صاروخا لضرب تل أبيب.
- صاغوخ أم صاروخ؟
- ما حدا يمزح معي! هل تجديني مازحا يوما ؟ ما حدا يكلمني إلا بالوعد الحق الصادق
- الوعد الصادق الحق هو يوم القيامة
- وأنا سأقيم القيامة على أسرائيل ( الكيان الصهيوني اللقيط)
- طيب .. كان صدام قد فعل ذلك من قبل
- صدام .. مش نافع.
- وأنت ؟
- أنا النافع طبعا
- كيف؟
- ستزول أسرائيل على يدي.
- ثمّ؟
- سأحرر القدس..
- وبعد القدس؟
- سأحرر الأندلس
- وبعدها؟
- سأحرر تيمور الشرقية
- وبعدها؟
- سأحرر كشمير
- وبعد ان تحرر جميع بلدان المسلمين من الكفار ماذا ستفعل؟
- سأحرر قطمير
- كلب أهل الكهف؟!
- عليك نوغ!
- ولماذا قطمير؟ ماذا حدث له؟
- شغله اليهود في السيرك.
- أي سبرك ؟
- سيرك نيويورك
- هل ستحرر نيويورك أيضا؟
- طبعا. ألا يستحق قطمير المغامرة أيضا؟ ألم يرد أسمه في القرآن الكريم؟
- هناك ما يقرب من مليون مهجّر وما يقرب من ألف شهيد لبناني حتى الوقت الحاضر وبنية تحتية مدمرة وقرار 1559 و300 رأس نووي أسرائيلي. هل تعتقد سيدنا ان اسرائيل لن تستخدم قوتها النووية والكيمياوية والبايولوجية إذا ما تعرضت لمعركة مصير- ولو إني أشكّ في ذلك شكا مثلما هو الشك الذي راودني منذ أيام حرب 1948 وحتى يومنا هذا!
- مش هامني؟
- وماذا يهمك حقبقة؟
- أن أصل إلى تحرير قطمير!
أنا التي سأغلق الخطّ هذه المرة

#سعاد_لومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات