أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد لومي - بعد الزرقاوي حان الوقت لتلقين الشيعة درسا














المزيد.....

بعد الزرقاوي حان الوقت لتلقين الشيعة درسا


سعاد لومي

الحوار المتمدن-العدد: 1576 - 2006 / 6 / 9 - 11:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إلى سعاد خيري وينار محمد معا

ترى من سيتسلم منصب قيادة الأرهاب في العراق بعد تحطيم أسطورة الزرقاوي؟
وهل يكتفي سادة البيت الأبيض بالبقاء في العراق بلا رمز أرهابي كبير ومصنع على طريقة الفينيكس؟
لا شكّ بأنهم سوف يعمدون إلى طرق جديدة للحيلولة دون نهوض هذا الشعب من غفوته التاريخية.
يريدون للعراقيين الدوران في حومة موت ودم دائميين.
ما يهمني حقيقة هذه الأيام ليس موت الزرقاوي .. بل هذه الجموع من العراقيين الغاضبة التي تخرج في محافظات الجنوب: السماوة الحلة البصرة الناصرية .. قبل يوم واحد فقط طرد المتظاهرون محافظ الحلة وطالب العراقيون بالعمل والخدمات والامن.. حسنا ها هو وقت التململ قد بدأ .. وهاهي عباءة السيستاني تهتز .. وغدا ستبدأ عقل الضاريين بالتهاوي في المناطق المسماة بالسنية أيضا.
ولن يجد بالطبع الرفيق (الماركسي البرغماتي) حميد مجيد الموسوي من الوقت ما يكفي للتكفير عن وقوفه إلى جانب قوى الإحتلال.. لقد أدخل الحزب الشيوعي العراقي باعتباره من أقدم القوى الوطنية المؤثرة في أسوأ مأزق تاريخي طوال وجوده منذ التأسيس إلى يومنا هذا.
لا بد ان يحدث ذلك لأن الشعب هو الشعب وتحيته واجبة وعلى العين. والتنبؤ بقوته حقيقة يعرفها ابسط سياسي يعمل بين الجماهير الفقيرة. لن تكون فتاوى السيستاني بدعم (555 ) مجدية بعد ذلك وسوف يسحق العراقيون جميع الطائفيين والعرقيين في آن واحد.
سيفشل الاميركان في خلق أساطير الموت الدينية العنيفة والسلمية على حدّ سواء
هل فكرتم في ثناء بوش على السيستاني؟
سيذهب كلّ ذلك في حومة غضب العراقيين
سيولي كلّ من عمل على الأتجار الرخيص بدمائهم ومشاعرهم الدينية الساذجة والبسيطة.
ألم يحن الوقت للوطنيين العراقيين الخلص انتزاع الدين من أيادي الدم والكذب والتزوير؟
ألم يحن الوقت لأسقاط جميع الاساطير المتبقية؟
ربما مازال امام الوطنيين العراقيين بعض الوقت أيضا.
أجل سحقت أسطورة الزرقاوي الرامبوية وهو يمسك بالرشاش على طريقته، وبدأت الخيوط بنسج أسطورة اخرى.. ترى هل ستكون شيعية وعراقية هذه المرة من اجل التغطية على رغبة العراقيين العارمة بخلق أساطيرهم الوطنية المدافعة عنهم وعن مصالحهم الوطنية الكبرى؟
وإذا كان الزرقاوي قد ولى إلى جهنم وبئس المهاد بعد ان اوغل كثيرا في دماء العراقيين من الشيعة والسنة ، فمن سيتولى من ابناء العروبة مكانه؟ ام أنهم هذه المرة سوف يختارون شخصية عراقية؟ أرى بأن المنطق يتطلب ذلك أيضا. ولكن لا جواب مباشرا ..
لا جواب إلا في دهاليز المخابرات الاميركية طبعا..
ربما سيقوم السيد حارث الضاري بعد هذا الحدث الجلل بالنسبة له بنصب سرادق عزاء ومنقبة نبوية على روح رفيق النضال والجهاد الزرقاوي العظيم. طبعا فإن العراقيين دائما يعملون على تصديق كلّ ما هو غريب؟؟ ألم يأتوا بفيصل بن الحسين ونصبوه ملكا عليهم؟؟؟
أرجو ان لا يحدثني احد بتلك اللهجة الفقيرة: بأن فيصلا كان قرقوزا بريطانيا.. إن السذج من هم على شاكلة اولئك مستعدون دائما لتنصيب بغاة الأرض وأكثرهم دموية ماداموا من السنة طبعا. يمكن اكتشاف ذلك من خلال السيرة التي درج عليها السيد حارث الضاري في تدريس طلبته في العلوم الدينية ودفاعه المستميت عن ولاة الأمور الفسقة والفجرة والبغلة ماداموا يقولون: أشهد ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله.. وشعاره الجليل طوال حقبة حكم صدام ( أطع الحاكم ولو كان جائرا) درءا للفتنة بين المسلمين.. أليس كذلك ياطلبة العلوم الدينية؟
قبل بصدام وبالزرقاوي وبأي مجرم آخر من (امارة الاستيلاء) وليصبح ملكا او رئيس جمهورية أو قائدا جهاديا كما هو البطل الزرقاوي عميد المفخخات والحزم الناسفة بلا منازع. وكان جماعة الضاري من أشدّ الموالين له..
كانت مملكة العراق وجمهورية العراق سنية شئنا ام أبينا.. الطائفية في العراق تأسست منذ بداية تكون الدولة العراقية، ومن يرفض ذلك عليه أن يقرأ التاريخ العراقي المعاصر جيدا. وهكذا تتأسس الدول الأستعمارية غالبا: الاقلية تتحكم برقاب الأكثرية. أليس كذلك؟
لا شك بان زرقاويا على الطراز الشيعي سوف يظهر هذه المرة كما أتوقع..
ولسوف تبدأ عملية تلقين الشيعة درسا أيضا
درس في تعلم احترام قوة المحتل
تماما مثلما تعلم الدرس وسطاء المحتل من أعضاء مجلس الحكم إلى المالكي



#سعاد_لومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذبح العجوز ام بطيط؟
- الجنس: هذا التابو الكبير.. حوار مع الشيخ القرضاوي
- من يخدم الاحتلال الاميركي؟ ملامح تشكل القوى الدينية والدكتات ...
- الداعية الخطيرة
- حكومات مثل بول البعير
- البكاء في المرافق
- تحررنا من دبش


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. شاهد ما فعله ضباط شرطة أمام منزل رجل في ...
- بعد فشل العلاقة.. شاهد كيف انتقم رجل من صديقته السابقة بعد ت ...
- هيئة المعابر بغزة ومصدر مصري ينفيان صحة إغلاق معبر رفح: يعمل ...
- لماذا يتسارع الوقت مع التقدم في السن؟
- بلجيكا تبدأ مناقشة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إسرائيل
- رداً على -تهديدات استفزازية- لمسؤولين غربيين .. روسيا تعلن إ ...
- تغطية مستمرة| الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح ويدعو السكا ...
- غارات إسرائيلية ليلية تتسبب بمقل 22 فلسطينيا نصفهم نساء وأطف ...
- أول جولة أوروبية له منذ خمس سنوات.. بعد فرنسا، سيتوجه الرئيس ...
- قاض بولندي يستقيل من منصبه ويطلب اللجوء إلى بيلاروس


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد لومي - بعد الزرقاوي حان الوقت لتلقين الشيعة درسا