أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد لومي - حكومات مثل بول البعير














المزيد.....

حكومات مثل بول البعير


سعاد لومي

الحوار المتمدن-العدد: 1558 - 2006 / 5 / 22 - 10:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هذه الحكومات العراقية التي لا تمتلك من الحكومة إلا رسمها، ومن تنظيمها إلا شكلها، وليس لها بين الناس رصيد اجتماعي معروف غير ما قرره بول بريمر في نظام انتخابي (القوائم النسبية) وهو كما يعرف العراقيون لا يعكس حقيقة توجهاتهم بأي حال من الأحوال.
هذه الحكومات التي أسسها المحتلون الأميركان البشعون- هل سبق لك ان قرأت كتاب الاميركي البشع في اواخر الستينات؟ أنا قرأته عشرين مرة- وهذه الحكومات التي سهر عليها نوح فيلدمان، وسعى إلى ترشيدها وتبويبها فارس الديمقراطية الرأسمالية وعمود خيمتها بول بريمر، ورعاها بقوة السلاح الوزير رامسفيلد، وباركها البابا جورج دبليو بوش الثاني؛ هذه الحكومات الكرتونية الطرطورية التي اشتركت فيها احزاب تاريخية كالحزب الشيوعي العراقي وحزب الدعوة الإسلامية والحزب الإسلامي العراقي، وغيرها من الملل والنحل السياسية منحت الشرعية للمحتلين بلا خجل. ومن أين يأتي الخجل للسياسيين غير المبدئيين وغير الوطنيين؟! وهل رأيتم ثمة احد منهم خرج علينا وقال أخطانا في هذا الموضع او ذاك؟!
أبدا أبدا.
كلّ هذه الحكومات - اجارك الله- الواحدة ألعن من اختها، والواحدة أبشع من ضرتها. وهي حكومات لم تحقق للعراقيين المغلوبين على أمرهم منذ ألفي عام أي نتيجة مرضية ومقبولة ومعقولة، بل من سيء إلى أسوأ ومن أتعس إلى أنجس؛ حتى أن السذج المساكين من العراقيين راحوا يترحمون على حكومة الحروب والمجاعات والمقابر الجماعية بقيادة فارس الامة العربية صدام حسين.. فهل تدركون أيها السادة مدى عظم الفداحة؟ والمنزلق الخطير الذي انزلق العراق إليه؟ يالها من بشاعة ؟؟ يا له من زمن اجوف..؟؟؟؟
والعراقيون يعرفون قبل غيرهم سرّ تفاهة هذه الحكومات، وبلادة أوضاعها، ومحدودية فاعليتها، وملعنة تكوينها في النهاية. وهي حكومات جاءت ضمن خطة مدروسة وضعها بول وولفويتز مسبقا شاؤا ام أبوا دخلها عدنان الدليمي ام انسحب منها صالح المطلك.. فهي إن صعدت او نزلت من (حكومة) مجلس الحكم المنحل المتحلل منذ البداية إلى حكومة السيد إبراهيم الجعفري (المنتخبة المؤقتة) التي سلمت مهامها قبل قليل، كلها - هذه الحكومات محض فزاعات مزرعة خاوية- ولله الحمد اولا واخيرا.
وهي حكومات كوارث وراء كوارث حلت على رؤوس العراقيين فمن سيوقف قطار الموت فينا؟ حكومة السيد المالكي؟ فالموت الذي احدثه صدام فينا مازال يفعل فعله كلّ يوم، وعلى نحو أشد.. هو موت مستمر مثل قدر مستعر؛ لكنه كان موتا منظما ومعقلنا ومخفيا إلى حدّ ما، فاصبح اليوم بفضل السادة الحاكمين (المحليين) الجدد الصدئون في الوقت نفسه، موتا غير منظم ولا معقلن ولا حتى ذي هدف.. فماذا تريدون اكثر من ذلك؟ كاننا في حرب ليس مع دولة واحدة بل مع مائة جيش ومائة دولة. فلماذا لا يترحم السذج على نظام صدام بعد ذلك؟
ومن أهم الانجازات التي قدمتها تلك الحكومات للشعب العراقي المغدور، والمطعون في الصدر الآن، هو تفكيكه وتحويله إلى لفائف عرقية وطائفية وحزبية وجهوية حتى ضاعت رأس الشليلة. ولن يستطيع كائنا من يكون بعد ذلك من لملمة الشعث العراقي مهما آوتي من صدق ومن قدرة سياسية ودافعية وطنية. فالوطنية - أيها العراقيون ممن تقرأون وتكتبون- هي المهددة قبل أي شيء، والوطنية هي المستهدفة قبل أي شيء، والوطنية هي الضحية في النهاية.
لا شكّ بان السادة من الذين يكوون ملابسهم كلّ صباح لأن الكهرباء متوفرة لديهم من الكتبة العرضحالجية الصفر من مزوقي أعمال المحتلين الأميركان ومن موظفي إعلام الاحزاب والحكومة، ومن عالقي بخور العولمة المحتلة سوف ياتي اليوم الذي يتهمون فيه من دعا إلى وحدة العراق بالفاشية وعدم التماشي مع ركب العالم المائل إلى التفكيك -على غير ما تدعو إليه النظرية التفكيكية في الادب- وما يوم ذلك ببعيد. فالتفكيك سمة العصر. والميكانو لعبة المس كوندي المفضلة مذ وهي صغيرة- وأنت أيتها السوداء بنت لومي ما لعبتك المفضلة وأنت صغيرة؟ اللعب بالطين.. طين بلادي.. طين مدينة الثورة بالقرب من معامل الطابوق.. والدخان.. والنفط الاسود .. والحفريات.. وأقول للحكومة الجديدة:
حكومتك يامالكي
نريدها
تملك علينا الوطن
يصير ألنه وطن
و..ط.. ن
موبس.. طن..
حتى ما نضيع مثل الفلسطينيين
ولامثل الأرمن
أنا
صدك
ما عندي ثقة باحد
لأن الكل لابسين أسود
أكول بلكي صدك
مثل الصدك
يبقى العراق أوحد
أمجد
أسعد
أهيب
وما أجذب
تراني غاسله للعجسين!
نريدها حكومة مو من دغل
ولا من معمعات الصخل
ولا مثل بول البعير!!
تكدر...؟



#سعاد_لومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البكاء في المرافق
- تحررنا من دبش


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد لومي - حكومات مثل بول البعير